عن مسعى للنشر والتوزيع في البحرين صدرت أخيراً المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة العمانية فتحية الصقري (أعيادي السرية) وفيها يجوب القارئ معها عوالم امرأة وشاعرة تضع كل ما حولها عرضة لسعة التأمل.وفي 29 نصاً يتوزعون المجموعة لا تدع الصقري فرصة لنا لنلتقط أنفاسنا، فهي مثلما لو كانت عيناً مفتوحة على التقاط التفاصيل، لا تريد أن ترفّ أبداً؛ تحتفي بوحدة قد تتلاشى في ذهننا ونحن نصطدم مرة بعد أخرى بالكائنات الصغيرة والكبيرة التي توجدها في النص، أو تستدعيها من الواقع. الصقري تكسّر في هذا الكتاب كل ما حولها لتحيله فتاتاً شعرياً لامعاً، وبذلك فهي أيضاً تكسّر ذاتها لتكشف عن تلك اللحظات الخاصة التي تجلس فيها امرأة – بالذات امرأة شاعرة- مع نفسها لتعيد محاسبة كل شيء بما في ذلك الكتابة نفسها، تقول في أحد النصوص:(كنت أمشي في الشارع الطويلفي الشارع الملتهب كنت أمشيبحثاً عن بيت، عن غرفةعن درج صغير في خزانةعن حلم، عن وطن، عن لغة بسيطة، عن عشبكنت أمشي دون توقف، كنت أمشيأمشي وأعرف جيداً أنني لن أصل).
محليات - ثقافة
أعياد الصقري السرية ... الكتابة لكسر الذات
غلاف الديوان
09:09 ص