يعترف آلان بيرنستاين أحد منتجي هوليوود الكبار بعدم القدرة منذ فترة على ابتكار الجديد في مجال الأكشن، «نكاد أو بدأنا مرحلة تكرارأفكارنا السابقة وهذا أمر سيئ بالنسبة لمدينة عملاقة كهوليوود».ويأتي كلام بيرنستاين للتأكيد على حقيقة ما تعايشه الأفلام الأميركية الحديثة عموماً، فهناك تشابه غريب، وهذا ما تأكد مع آخر أجزاء «سبايدرمان» الذي أنتجه آفي آراد، وماثيو تولماك، واخرجه مارك ويب عن سيناريو لـ آليكس كورتزمان، روبرتو أورسي، وجف بينكنر، وأسهم في القصة معهم جيمس فاندربيلت والشهيرين من (مارفل كوميك بوك) ستان لي، وستيف ديتكو، وصرف عليه 200 مليون دولار، مع فريقي مؤثرات خاصة ومشهدية يقودهما: ليندساي بيفولي، وآشلي باك، ويبلغ تعداد التقنيين فيهما 421 شخصاً.مع كل هذه المعطيات بدا فيلم وكأن جزءا كبيرا منه من «كابتن أميركا» الذي شغل الصالات العالمية أخيراً، كما فيه شيء من معظم ما مرّ من مئات الأفلام التي من حقها أن تعلن الإفلاس في الأفكار الجديدة لتقديم عمل من هذا النوع.الرجل العقرب شاب عشريني (آندرو غارفيلد) يعيش مع عمته بعد مصرع والديه في حادث سيارة مدبّر، كون الوالد كان يشتغل على مشروع ثوري في عالم تطويع الإنسان وتحويله إلى آلة. هذا ال سبايدرمان كالعادة يطفئ حريقاً ينقذ شخصاً من براثن الأشرار أو يقصد طائرة مدنية تعاني مشكلة في الهبوط الطبيعي ويمنعها من الاصطدام بالأرض. ودائماً هناك الفتاة (غوين – إيمّا ستون) التي تحبه وتفاجأ بأنه هو الرجل العقرب الذي يتحدث عنه الجميع بفخر وإعجاب. ويواجه في المهمات التي يتدخل لإنجازها الكثير من المخاطر، لكنه يقضي على الأشرار الأقوياء ومنهم الرجل الحديدي الذي لا يهزم آليكساي سيتسيفيتش (بول جياماتي) ورغم نجومية جيمي فوكس إلا أن الدور (إلكترو – ماكس ديون) الذي يلعبه متواضع أمام ما يملكه من موهبة.سبايدرمان يختصر هنا أبرز المواصفات التي عرفناها مع أبطال هوليووديين غيره على الشاشة من سوبرمان إلى آيرون مان إلى هرقل، ماشيست، رينغو ورامبو أو روكي.