(وهذه مَأْلُكَةٌ للحارث بن حِلِّزَة إلى بني قومه، من مخطوطة قصيدةٍ لم يكتشفها (فريتس كرنكو) في الديوان الذي نَشَر)*«ولَـمَّـا أَنْ رأيـتُ سَـراةَ قَـوْمـِيمَسَاكَى لا يَثُوبُ لَـهُمْ زَعِـيْمُ»عَقَـرْتُ قصائديْ، غَرْثَى.. عَطاشَىلئلا يَسْتَـبِـدَّ بـهـا لَـئِـيْـمُعَـقَلْـتُ بِداخلـيْ صَـعْـبًا جُـلَالًايَقـولُ الصَّامتُ اليومَ الحَكِـيْمُورُحْـتُ أُصَـوِّرُ التَّـهْـلاكَ رَكْـبًابِـبابِ العَصْرِ والمَسْعَى حَطِـيْمُوأحـلامـي سُـكَـارَى لا تُـبَـارَىولـكـنَّ الأَداةَ بِـهـا نَـــؤُوْمُ* * *بَنَـيْـتُ على الرَّغَـائِـبِ مُرْجَـحِـنـًّامِـنَ الآتـيْ عليهِ الوُرْقُ حُـوْمُومـا بِـيْ عَـيْـلَـةٌ لـولا انْـتِسَابِـيْلأَذْواءٍ عِـيَـالُـهُـمُ حَـــرِيْــمُيَـرَوْنَ الخـطَّـةَ العَمْـيَـاءَ حِلْـمًـاويَـخْـتُـوْنَ الـمُبَـادِرَ إِذْ يَـرُوْمُيُـوَارُوْنَ الـمُـوَارَى خَـوْفَ أَنْ لَوْتَـرَاهُ الشَّمسُ وَهْـنًا أو تَشِـيْمُيَـلُـوْثُـوْنَ الـخِـبَـاءَ غَـيَـاهِـبِـيـًّايَـمُـوْرُ بِعَالَـمٍ أَكْـهَـى يَهِـيْـمُوَيَسْتَحْـيُـونَ أَنْ يَـحْـيَى جَـدِيْـدٌوهُمْ يَرْجُوْنَ لَوْ بُعِثَ الرَّمِيْمُ!وسُـبْحَـانَ الذي أَغْـنَى وأَقْـنَـىلنـا الأُخْرَى وللثَّـقَلَـيْنِ دِيْـمُ!وسُبْحَـانَ الذي ما انْفَـكَّ يُوْفـِيْلـنـا الإِيْمَـانَ والدُّنْـيَا حَرُوْمُ!* * *أَلِـكْـنِـيْ - لا أبـا لِلْبَـيْنِ دَارًا-لـوَادِيْ السِّـرِّ مَـأْلـُـكَةً تَـدُوْمُوأَبـْلِـغْ ظَعْـنَـهُمْ ظَـبْـيًا فَـظَـبْـيًابِـمَـوْمَـاةٍ مَـجَـاهِلُـهَا كَـتُـوْمُكَـأَصْـوِرَةٍ بـِهـا البَـيْدَاءُ تَـحْدُوْومِـلْءُ عُـيُـوْنِهـا حَـدَأٌ وبُـوْمُكَأَنَّ سَوَادَ مـا وأَدَتْ وجَاشَـتْعلـى التَّسـْـآدِ أَغْـرِبَـةٌ جُـثُـوْمُ«وهُـنَّ على الرَّجَائِـزِ واكِـنَاتٌ»تَطُـوْفُ بِهِنَّ مِنْ سَفَـرٍ هُـمُـوْمُ«ظَـهَرْنَ بِكِلَّـةٍ وسَدَلْـنَ أُخْـرَى»وثُـقِّبـَتِ الـبَصَائـِرُ والحُـلُـوْمُ«وهُـنَّ على الظِّـلامِ مُطَـلَّبـَاتٌ»ونِعْمَ الظُّلْمُ مِنْ نِعْمَ الظَّـلُـوْمُ«عَلَـوْنَ رُبَـاوَةً وهَبَطْـنَ غَـيْبـًا»ولـم يَرْجِعْـنَ وأْتـَلَّتْ وهُـوْمُ* * *تَـقُـوْلُ الحُـرَّةُ الوَطْفَاءُ: وَيـْلـِيأمـا فـي القَوْمِ جَـسَّارٌ حَلِـيْـمُيُرِيْـغُ الـبَـسْمَـةَ العَـذْرَاءَ يَوْمًـالِثَغْـرِ الشَّمْسِ فِيْنَا أو يُقِـيْمُ؟!كَنُـوْنِ النِّسْـوَةِ اجْتَاحَتْ حُرُوفيسُكُـوْنٌ يَـسْتَـبِدُّ ويَـسْتَـدِيْـمُوعِنْـدِي بالعُـلـَى بَصَـرٌ حَـدِيْـدٌوعِنْـدِي فـي الدُّنَى نَظَـرٌ سَلِيْمُ!* * *ومـا قـالَـتْ غَـدَاةَ الـبَـيْـنِ إلّاليُـنْـكَـأَ فـِيَّ فَـرَّاسٌ كَـرِيْـمُيَـدُوْرُ مَـعَ الـمَكَارِمِ حيثُ دَارَتْفَـتَـحْمَـدُهُ الـمَكَارِمُ والعُلُـوْمُويَسْـتَـبْـقِي الـتِّـلادَ بِـهِ طَـرِيْـفٌكَنَصْلِ السَّيْفِ قِرْضَابٌ صَرُوْمُيُـعِـيْـدُ بِـنَـاءَ رَدْهَـتِــهِ إذا مـاتَدَاعَـى الحَـيُّ واشْتَدَّتْ غَشُوْمُويَسْتَصْفِيْ الـمَعَارِجَ للمَعَـانـِيولا يَـرْضـَى لِنَخْـلَـتِـهِ تَـئِـيْـمُويَـبْرَأُ مِنْ غُـبَارِ الدَّهْـرِ وَجْهـًابِغُـرَّتِـهِ اهْتَـدَتْ أُمَـمٌ أُمـُـوْمُويَـعْـرِفُ دَاءَهُ مِنْ غَـيْـرِ طِـبٍّكَـفَى المـَرْءَ المُجَـرِّبَ ما يَشِيْمُ!* * *فأَبْلِـغْ رَهْطَـهُمْ والحَـيُّ شَعْـثٌفَقَـدْ أَبـْـرَأْتُ فيـهمْ مَنْ يَلُـوْمُإذا ما ظَـلَّ في طَخْـيَـاءَ قَـوْمِـيفَـبُـدِّلَ مِنْ بَـنِـيْ أَبَوَيْـكَ رُوْمُ!* عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياض* في هذه القصيدة يتقمّص الشاعر لُغة الشِّعر الجاهلي، ويتّخذ (الحارثَ بن حِلِّزَة) قناعًا فنِّـيًّا؛ للتعبير عن قضايا عتيقة عتيدة.p.alfaify@gmail.comhttp://khayma.com/faify
محليات - ثقافة
رؤى ثقافية
مُعلَّقةٌ بباب العصر
أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيفي
10:18 ص