أشاد عدد من النواب بموقف رئيس مجلس الأمة، وما طرحه من قضايا في لقائه مع تلفزيون «الراي»، مؤكدين أنه وضع النقاط على الحروف، وأطلع المواطنين على حقائق ما تشهده الساحة السياسية المحلية.فقد أكد النائب مبارك الحريص «أن الغانم من حقه ان يخرج بلقاء تلفزيوني ويفند ما حدث في المشهد السياسي في الايام الاخيرة».وقال الحريص لـ«الراي»: «نحن لا نحجر على رأي نائب، ومن حق النواب ان يبدوا وجهات نظرهم، اما بخصوص النواب الذين قدموا استقالاتهم نتمنى ان يراجعوا الامر خصوصا انهم اخوة والبعض منهم كان له تأثير على الانجازات».من جانبه، قال النائب حمود الحمدان لـ«الراي»: «ان حيادية الرئيس الغانم مع النواب واضحة، فهو يعطي كل ذي حق حقه، ويتعامل بحيادية مع جميع النواب».ورأى الحمدان: «ان ما يشهده المجلس الان انعكاس للخلاف والصرعات بين افراد الاسرة، وان هناك ادوات يتم استخدامها».وتمنى الحمدان: «ان يعدل النواب الذين قدموا استقالاتهم عن قرارهم، وان يعودوا الى المجلس، وان كان القرار النهائي لهم».بدوره، قال النائب عبدالحميد دشتي لـ«الراي»: «كان الرئيس الغانم في اللقاء التلفزيوني قمة في الروعة والاداء المتقن، وهو يرد على الافتراءات التي نسبت اليه خصوصا بشأن حياديته»، موضحا: «ان الغانم فند ما اثير ضده من خلال الاحصاءات والارقام ورد بالبينة، وكان موفقا وان كنا نتمنى الا يرد، ولكنه كان مضطراً للرد على الافتراءات».واوضح دشتي: «ان الغانم كان عليه ان يرد، فمن حق الامة التي اختارته نائبا ورئيسا ان تعرف الحقيقة، ورأيته امس ازداد ثقة، وحقا يستحق ان يتبوأ كرسي الرئاسة في مثل هذه الظروف الحالكة التي وصلت فيها شراسة المخطط الى مدى غير مسبوق، وهو الرجل المناسب في المكان والزمان المناسب.وقال النائب يعقوب الصانع لـ«الراي»: كانت مقابلة «الرئيس» موفقة، ووضعت النقاط على الحروف، وأخرست الألسنة».وبين الصانع: «ان المجلس مستهدف خصوصا ان هذا المجلس لم تطرح فيه اي قضية طائفية او قبلية او فئوية».وقال حمد الهرشاني لـ«الراي»: «ان الرئيس نتشرف بادارته للجلسات وقدرته على الاداء والحيادية، انه رئيس يخاطب تكوينات المجتمع الكويتي، واعتز بانني كنت نائبا في مجلس يرأسه مرزوق الغانم».في السياق ذاته، قال رئيس اللجنة الاسكانية فيصل الكندري «نرفع القبعة لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لشفافيته ووضوحه وتأكيده على استعداد المجلس لتبني اي قضية فساد مالي ومحاسبة الحكومة بأكملها وتحديه لذلك.وأضاف في تصريح صحافي لـ«الراي»: كأعضاء مجلس أمه نؤيد ما ذهب اليه رئيس مجلس الامة وسنؤازره ونقف معه في تحدي الفساد ومن ادعى ان هناك فسادا ماليا عليه تقديمه الى مجلس الامة وسيرى الشعب الكويتي، حقيقة ما ذهب اليه رئيس مجلس الامة بمحاسبة الحكومة كاملة في اي تجاوز أو فساد حسبما تم الادعاء على احدى القنوات الفضائية.من جانبه، قال النائب الدكتور عبد الرحمن الجيران «اننا في دولة مؤسسات ولا يمكن تخطيها، وان من وجد شيئا سواء الاخ مسلم البراك او غيره ان يلجأ الى الطرق القانونية او الدستورية» وأضاف في تصريح صحافي لـ«الراي»: ان أوصلنا القضية الى هذا المرفق يكون دورنا قد انتهى لأننا كلنا ثقة بالقضاء والنيابية العامة والنائب العام وليس لدينا شك في إخلاصهم وتفانيهم وتطبيقهم للقانون بحسم.وأوضح ان ما تمت أثارته هي مسألة يجري فيها احكام التقاضي والأدلة والأثبات ويجب تثبيت الأدلة في البداية، وهل تصلح هذه الأدلة لموافقة الادعاء، حيث الدليل حسب النظام القضائي العالمي، ان ينبغي ان تتوافر فيه كل مقومات الدليل الصحيح وان أختلت احد هذه المقومات فلا يعتد به.وتابع : إذا اثبتنا الدليل فعلينا بعد ذلك إثبات الدعوة والإدانة، والى الآن هي في إطار إثبات الدليل، وهل يصلح ان يكون دليل لا تتعرض إليه الشبهة، غير اني أتصور انه الى الآن المساءلة في طور الادعاء ولم تتعداه.من جهته قال مقرر لجنة المرافق النائب عادل الجارالله في تصريح صحافي لـ«الراي» ان كل ما اطلقه النائب السابق مسلم البراك أو العم عبد العزيز السعدون او أي من كان في الساحة السياسية الكويتية، سواء كان مؤيدا أو معارضاً فله كل الاحترام، وان أخطأت أو لم تخطئ في حقي أو في حق اي أحد أو كنت انا أحد المقصودين، فأقول لك، كل الشكر حيث انني مجتهد فان أصبت لي أجران وان أخطأت فلي أجر.وأضاف: هذه أطروحات سياسية موجودة واعتقد ان من حق السياسيين طرح ما يريدون والساحة مفتوحة حيث هناك حرية الكلمة لكن ما يحز في النفس التجريح ونرد عليهم برد الاسلام الله يغفر لكم.

الاستقالات لن توقف الإنجاز

قالت مصادر نيابية حضرت الاجتماع الذي ضم الرئيس الغانم وعددا من النواب أمس «ان الاجواء ايجابية وان الاستقالات وان كثر عددها لن تؤثر على مسيرة المجلس، وان رسالة من القيادة السياسية تؤكد ان المجلس لن يحل، وانه سيتم دور الانعقاد الحالي.