يحمل وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس الى مؤتمر اللاجئين السوريين في دول الجوار الذي ينعقد في عمان غداً، موقفاً كلّفه بنقله مجلس الوزراء ويقضي بعدم قدرة لبنان على أن يستقبل بعد الآن مزيداً من النازحين لأن الامر تخطى طاقته في ظل تلكؤ المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه لبنان، من دون ان يؤدي ذلك الى تدبير بقفل الحدود في وجه اللاجئين، مشيرا الى أن «المنظمات الدولية تتعاملون مع لبنان كمستودع، والمستودع هو في الحقيقة للبضائع وليس للبشر، ورغم كل ذلك فان كل مستودع له طاقة على الإحتمال».ومعلوم ان المؤتمر الذي يستضيفه الأردن يضم الى جانب لبنان وزراء من الاردن وتركيا والعراق. وتجاوز عدد النازحين السوريين الى بلاد الأرز المليون و30 الفاً مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة الى الامم المتحدة علماً ان العدد الفعلي يتجاوز هذا الرقم باعتبار ان هناك عشرات الآلاف من غير المسجلين.وقبيل مغادرته بيروت، اعلن درباس ان «هناك معايير بموضوع النازحين لا بد ان تحترم، ولدى الاردن وتركيا والعراق معايير بالنسبة الى مسألة النزوح وتعريف النازح، والمعيار هو انه بمجرد ان يأتي النازح السوري ويبرز هويته الى المفوضية العليا لشؤون النازحين فيسجل كنازح وتسري عليه هذه المواصفات بما لها من حقوق وما عليها من واجبات»، مضيفاً «اما في لبنان فأعتقد ان الأمر لا يمكن ان يستمر على الوضع الذي نحن عليه الآن، ففي الماضي كانت السياسة سياسة التجاهل واللامبالاة او التعامي، باعتبار انهم اعتقدوا ان العدد هو بضعة آلاف وسيمكثون في لبنان لبضعة أشهر، اما نحن الآن أمام بضعة ملايين ولسنوات عدة».وأضاف:»لبنان لا يستطيع وهو البلد الأضعف والأصغر والأكثر كثافة سكانية، ان يتحمل مثل هذا العبء، خصوصا ان المساعدات التي تأتي اليه هي بالنذر اليسير، وان الأضرار التي لحقت بالاقتصاد اللبناني خلال هاتين السنتين قدرت وفقا للدراسات التي أعدتها الوزارات المختصة مع البنك الدولي بسبعة مليارات و500 مليون دولار، واقر البنك الدولي بحاجة لبنان الفورية حتى نهاية العام 2014 بمليارين وسبعماية مليون دولار، عقدت من أجلها عدة مؤتمرات ولكن لم يصل منها اي شيء حتى الآن».وقال: «طرحنا ان تنشأ مخيمات في المناطق الآمنة داخل الاراضي السورية كما اقترحنا ان نقيم مراكز استقبال في المواقع الفاصلة بين الحدودين اللبنانية والسورية اي بين جديدة يابوس والمصنع وبين العريضة والدبوسية، لكننا لم نجد تجاوبا على الإطلاق من المنظمات الدولية، بحجة ان هذه الأماكن ليست آمنة، علما ان ابتعاد عدة كيلومترات لا يقدم ولا يؤخر، لان مدى المدافع والطائرات يصل الى أبعد من ذلك، فالقضية اذا انهم يتعاملون مع لبنان كمستودع، والمستودع هو في الحقيقة للبضائع وليس للبشر، ورغم كل ذلك فان كل مستودع له طاقة على الاحتمال».
خارجيات
يحمل إلى الأردن إعلاناً بعدم قدرته على استقبال المزيد
درباس: المنظمات الدولية تتعامل مع لبنان كمستودع للنازحين السوريين
02:39 ص