بعد نحو شهر على إثارة قضيته تحت عنوان «هكذا تَحرّش المحافظ بالموظّفة»، اشارت تقارير في بيروت الى ان محافظ بيروت بالوكالة ومحافظ الشمال بالاصالة ناصيف قالوش قدّم استقالته رسمياً الى وزير الداخلية نهاد المشنوق.وكانت قضية قالوش «انفجرت» على نحو واسع بعدما نشر موقع إلكتروني فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزيون في لبنان ويوثق ما قيل انه تحرش يقوم به قالوش بسيدة تدعى هدى سنكري في مكتبه بعدما جاءته طلباً لتوقيع عقد عملها في بلدية الميناء (طرابلس) حيث تتولى مهمة مديرة المختبر التابع للبلدية. وقوبل الفيديو (بالصوت والصورة) بحملة تضامُن واسعة مع سنكري بإزاء ما وُصف بانه «ابتزاز...» لها من المحافظ الذي اتُهم اعلامياً بـ «صرْف النفوذ وإساءة استخدام السلطة»، فيما تم التعاطي في بعض المواقع الالكترونية مع الفيديو (مدته نحو 24 دقيقة) على انه محاولة للايقاع بقالوش الذي اكتفى في اول رد فعل باعتبار الفيديو مفبركاً.وتحت وطأة هذه «العاصفة» اعلن وزير الداخلية في حينه انه «قام باتخاذ الاجراءات الادارية اللازمة» التي قيل انها قضت بتجميد عمل المحافظ إلى حين انتهاء التحقيقات، قبل ان يسلك هذا الملف مساره القضائي اذ تقدّمت سنكري بدعوى ضد قالوش تتهمه فيها بالابتزاز واستغلال السلطة والإخلال بالأخلاق العامة في مكان رسمي، فيما تقدّم المحافظ بدعوى افتراء وفبركة وتشويه سمعة ضد سنكري وضد كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو مشاركاً أو محرضاً.