تحوّلت مراسم تطويب الباباوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني في روما قديسيْن، محطة لاتصالات ولقاءات على أعلى المستويات تتعلّق بالاستحقاق الرئاسي في لبنان الذي يمثّله في احتفالات التقديس رئيس الجمهورية ميشال سليمان فيما يشارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المراسم التي تشغل العالم الكاثوليكي.وشكّلت محطة تقديس البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، الذي يكنّ له لبنان مكانة خاصة هو الذي زاره في مايو 1997، مناسبة للبطريرك الماروني لإكمال مساعيه للضغط على مختلف الأفرقاء اللبنانيين لضمان إتمام الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري اي قبل 25 مايو وهو ما اكده خلال لقائه الرئيس سليمان في مقر اقامته في روما حيث اتفقا على ضرورة «استمرار تأمين النصاب في كل الجلسات حتى انتخاب الرئيس».ونقل زوار اطلعوا على مجرى اللقاء بين سليمان والراعي «قلق الرئيس سليمان والبطريرك الراعي من حصول فراغ، مبدين خشيتهما من عدم نزول بعض النواب الاربعاء المقبل إلى المجلس النيابي في حال لم يتم الاتفاق على اسم الرئيس، إلا أنه في الوقت عينه شددا على ضرورة استمرار تأمين النصاب في كل الجلسات حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولفتا الى ان عملية تشكيل الحكومة أظهرت عن نية للاشتراك معا في بناء الوطن، وهذا يجب أن ينعكس ويستمر في عملية انتخاب رئيس الجمهورية للوصول برئيس قادر على الحفاظ على الوطن ومؤسساته».وأكدوا نقلا عن الراعي وسليمان «أن كل الانجازات التي تحققت ومنها التحرير، يجب أن تكون لمصلحة الوطن، وليس لمصالح خارجية، من أجل بناء دولة من أرقى دول العالم على كل المستويات، وان إعلان بعبدا، لا يختلف عن الدستور، متسائلين: أين سيادة الدولة عندما يقرر كل فريق الذهاب في اتجاه إما سورية وإما مع المعارضة».كما نقلوا أن «رئيس الجمهورية يريد من خلال الاستراتيجية الدفاعية حماية المقاومة، وهو سبق وطالبها بالعودة من سورية، وان لا دولة من دون الاستراتيجية الدفاعية». وفي اشارة ضمنية الى «حزب الله»، اعتبر سليمان «ان التحرير ليس للتحرير، ونحن سبق وهنأنا من قام به، والتحرير يجب أن يكون من أجل قيام دولة ذات سيادة ولتعزيز معاني الديموقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي وتكافؤ الفرص ومحاسبة سارقي المال العام. لم نستفد من التحرير لتقوية بلدنا، بل نحاول أن نضعه بتصرف الخارج».