على مدار الاعوام 71 الاخيرة، تعاقبت على لبنان عهود انتهى 2 منها بالتمديد وواحد بالتجديد ثم الاستقالة واثنان بالاغتيال، وسط مفارقة تولي 3 من قادة الجيش سدة الرئاسة.ويُعتبر الرئيس بشارة الخوري «رئيس الاستقلال» وهو انتُخب قبل نحو شهرين من نيل لبنان استقلاله وتحديدا في 21 سبتمبر 1943 قبل ان ينجح في دفع مجلس النواب الى التجديد له في 27 مايو 1949 لست سنوات اعتبارا في سبتمبر 1948، أي بعد انتهاء الولاية الأولى. الا ان خوري لم يكمل ولايته المجددة اذ تفاعلت ضده تداعيت انتخابات 25 مايو 1947 النيابية التي شهدت أكبر عملية تزوير في تاريخ لبنان أسقطت كل رموز الكتلة الوطنية المناوئة للكتلة الدستورية (يتزعمها بشارة الخوري) في جبل لبنان وفي مقدمهم الرئيس إميل إده، وذلك سعياً إلى التجديد له.وبعد استقالة خوري في سبتمبر 1952 انتُخب الرئيس كميل شمعون (في 22 من الشهر نفسه) الذي بقي في سدة الرئاسة حتى العام 1958 حين خلفه قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب الذي استمر عهده حتى العام 1964 تاريخ انتخاب شارل حلو رئيساً حتى العام 1970 اذ تم انتخاب الرئيس سليمان فرنجية الذي انتهت ولايته العام 1976 ليخلفه الرئيس الياس سركيس.وفي 23 اغسطس 1982 انتخب قائد «القوات اللبنانية» (الذراع العسكرية لحزب الكتائب) بشير الجميل رئيساً للجمهورية، الا انه اغتيل في 14 سبتمبر من العام نفسه قبل جلسة حلف اليمين، وانتُخب بعده شقيقه الرئيس امين الجميّل الذي بقي في سدة الرئاسة حتى العام 1988 وسلّم الرئاسة بعده الى فراغ ملأته حكومة عسكرية انتقالية برئاسة قائد الجيش حينها العماد ميشال عون.وفي 5 نوفمبر 1989 بعد اقرار اتفاق الطائف انتُخب الرئيس رينيه معوض لكنه اغتيل بعد 17 يوما من انتخابه ليخلفه في 24 نوفمبر الرئيس الياس الهراوي الذي افتُتحت معه موجة التمديد اذ مدد له العام 1995 لثلاث سنوات بموجب تعديل دستوري.والعام 1998 تم انتخاب الرئيس اميل لحود وكان ثاني قائد جيش يصل الى سدة الرئاسة، وقد انتقلت اليه عدوى التمديد ايضاً لثلاث سنوات ابتداء من العام 2004 وحتى 2007، وانتهى عهده بفراغ رئاسي استمر 6 أشهر الى ان تم في 25 مايو 2008 انتخاب ثالث قائد للجيش رئيساً للجمهورية هو العماد ميشال سليمان.
خارجيات
رئيسان اغتيلا و2 مدّدت ولايتاهما وواحد «جدّد» واستقال قسراً
12 عهداً في لبنان منذ 1943 بينها لـ 3 من قادة الجيش
01:17 ص