فيما يطرق الصيف أبواب الكويت، معلنا بدء المسلسل السنوي من الهواجس حول القطع المبرمج للتيار الكهربائي خوفا من وصول مؤشر الأحمال إلى المنطقة الحمراء، تسابق وزارة الكهرباء والماء الزمن لمواجهة التحديات القائمة.ورغم التفاؤل الذي أبداه وكلاء الوزارة الذين حلوا ضيوفا على ديوانية «الراي»، فان نظرة تفاؤلهم نحو مقدرتهم على تجاوزه جاءت ممزوجة بشرط الاستغلال الحسن لخدمات الوزارة وعدم تجاوز المستهلكين معدلات الاستهلاك الطبيعية، إذ أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار استعداد الوزارة لمواجهة تحديات الصيف المقبل شريطة ان تكون معدلات استهلاك الكهرباء والماء ضمن حدودها الطبيعية.وقال ان الوزارة أعدت عدتها من خلال إجراء عمليات الصيانة لمكونات شبكتيها الكهربائية والمائية من خلال جملة مشاريع رصدت لتنفيذها 550 مليون دينار، مشيرا إلى ان كشوف الأعمال الممتازة لموظفي الوزارة ستكون جاهزة في غضون أسبوعين، متمنيا ان يخرج تقرير وزارة الصحة في الشق المتعلق ببدل الأعمال الشاقة من صالح العاملين في الوزارة، مؤكدا ان الوزارة ونقابة العاملين في وزارة الكهرباء لم يدخروا جهدا في إقرار هذا البدل المستحق.وفي الوقت الذي نفي فيه الجسار توقيع عقود شراء طاقة من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، قال «نتمنى ان نضع اتفاقية تراعي مصلحة الكويت، فما المانع ان تستفيد الكويت من إبرام مثل هذه الاتفاقيات سواء بالشراء أو البيع والتي من شأنها ان توفر أموالا إضافية لميزانية الوزارة؟ نحن نتمنى ان نصل الى مرحلة وضع اتفاقية تخدم الاقتصاد، فالغاية من هذا الموضوع ليست لسد العجز، فنحن لدينا ما يكفينا من طاقة ولكن الهدف هو تعزيز اقتصاديات الكويت».وأشار إلى تدني أعمال السرقات التي كانت تطول محطات الوزارة نتيجة كاميرات مراقبة على المحطات وإلقاء القبض على مجموعة أشخاص، وأخيرا نتيجة وضع حراسة على عدد كبير من تلك المحطات، لافتا إلى أن هذه العوامل الثلاثة أدت إلى خفض نسبة السرقات التي كانت تتعرض لها محطات الوزارة.من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي ان الوزارة تنسق بشكل مستمر مع مؤسسة الرعاية السكنية حول المدن الإسكانية الجديدة.وحول المدن الجديدة واتهام الوزارة بعرقلة تلك المشاريع، قال العتيبي «ان برنامج الرعاية السكنية في هذا الشأن ما زال غير واضح بالنسبة لنا، خصوصا في ما يتعلق بعملية الطرح وتنفيذ المشاريع، لافتا إلى ان الوزارة طلبت من المؤسسة تنفيذ المدن بشكل كامل بما فيها بناء محطات الكهرباء سواء النقل أو التوزيع.وعن الربط الإلكتروني قال العتيبي «بدأنا الفترة الماضية بتطبيقه بشكل تجريبي، ولم تظهر أي مشاكل، لافتا إلى انه تم البدء في استقبال المعاملات الكترونيا وفي انتظار وضع لائحة لإيقاف تسلم المعاملات الورقية، مشيرا إلى ان هذا المشروع سيطبق بشكل فعلي على جميع شرائح البناء مطلع مايو المقبل.من جهته، أعرب الوكيل المساعد لقطاع مشاريع القوى الكهربائية وتقطير المياه المهندس إياد الفلاح عن تفاؤله بمجيء مشروعي المرحلة الثانية من محطة الزور الشمالية والخيران في موعدهما دون تأخير، منوها ان الجهات المشتركة المعنية في هذه المشاريع أصبح لديها الخبرة في تمرير مثل هذه المشاريع بعد خوض تجربة المرحلة الأولى لمشروع محطة الزور الشمالية.وشدد الفلاح على جدية الوزارة في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى ان الوزارة أصبح لديها لجنة مشكلة لدراسة المواقع التي ستنفذ عليها هذه المشاريع، مؤكدا أنه بمجرد اعتماد هذه المواقع ستنطلق الوزارة انطلاقة قوية في هذه المشاريع التي تهدف من ورائها إلى تنويع مصادر الطاقة التي تعتمد عليها».وأشار الفلاح إلى نجاح اللجنة العليا المشرفة على مناقصات الوزارة في رفع أكثر من 210 توصيات لوكيل الوزارة منذ تشكيلها في 2011.وبدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية المهندس جاسم اللنقاوي ان القطاع قم بعمل صيانة لعدد كبير من الكيبلات، خصوصا القديمة وصيانة عدد كبير من المحطات الثانوية واستبدال المحولات القديمة استعدادا لموسم الصيف.وأوضح اللنقاوي ان فرق الطوارئ ستكون على أتم استعداد للتعامل مع أي مشاكل انقطاع، لافتا إلى أنه قام بنشر مولدات ديزل في عدة مناطق حتى تكون قريبة من أي منطقة يمكن تتعرض للانقطاع.من جهته، شدد الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه المهندس محمد بوشهري على جهوزية قطاع تشغيل وصيانة المياه بتزويد المستهلكين بكميات المياه المطلوبة واستعداد فرق الطوارئ للتعامل مع أي مشكلة في أسرع وقت.وبين بوشهري ان حملة القطع عن المتخلفين عن السداد آتت بثمارها، وقال «ان الكل بات يهرول لتسديد ما عليه من مستحقات بمجرد قطع الخدمة عنه، لافتا إلى أن الوزارة ليس هدفها قطع الخدمة عن المستهلكين، ولكن حرصها على تحصيل المال هو الذي يدفعها عن قطع الخدمة عن المتقاعسين». وفي ما يلي وقائع الديوانية:استعداد تام? الصيف على الأبواب، فماذا أعدت الوزارة لمواجهة تحديات هذا الموسم؟- الجسار: عدة الوزارة دائما جاهزة، وان كان الاستعداد لموسم الصيف يتطلب استعدادا أكثر لما يشهده من ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء والماء، فالوزارة قامت بعمل الاستعدادات اللازمة عبر خطة تنقسم إلى شقين، الأول وهو المتعلق بأعمال الصيانة الدورية لمكونات شبكتي الكهرباء والماء، والثاني خاص بالحملات التوعوية.ففي ما يتعلق بالشق الأول «صيانة مكونات الشبكة» أحب أن أؤكد ان الوزارة، ممثلة في قطاعات الوزارة المختلفة، قامت بعمل الصيانة اللازمة لجميع وحدات محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه ومحطات التحويل الرئيسية والثانوية بجميع مكوناتها، كل هذه المكونات تم إجراء الصيانة الدورية لها استعدادا لموسم الصيف، هذا فضلا عن عمل دراسة مقارنة لاحمال الصيف الفائت، لكي نتعرف على نقاط الضعف التي كانت موجودة لإيجاد حلول لها ومعالجتها خلال فترة الشتاء، أما بالنسبة للشق الخاص بالحملات التوعوية، فقد بدأت الوزارة في التجهيز لعمل تلك الحملات المتوقع ان تنطلق خلال الأسبوعين المقبلين لتوعية المستهلكين بأهمية حسن استغلال خدمات الوزارة بعيدا عن الهدر والإسراف.وأحب أن أشير هنا إلى ان هذه الحملات ستعتمد على أسلوب جديد من نوعه في إيصال الرسالة المراد إيصالها للمواطنين والمقيمين، وهنا لا يفوتنا ان نذكر جميع المستهلكين «مواطنين ومقيمين» بأهمية الاقتصاد في استخدام الماء والكهرباء باعتبار هذا الأمر واجب وطني، خصوصا في فترة الصيف، كذلك نحن بدأنا قبل أسبوعين في تفعيل لجنة الترشيد الحكومية التي تمثلها جميع الوزارات لتقليل الأحمال وحسن استغلالها.? هل القدرة الإنتاجية لمحطات القوى الكهربائية كافية لتأمين احتياجات المستهلكين من ماء وكهرباء خلال موسم الصيف؟- من ناحية القدرة الإنتاجية في الصيف المقبل ان شاء الله سيكون لدينا ما يكفي حجم معدلات الاستهلاك الطبيعية، أما إذا وقعت مشاكل طارئة لا قدر الله أو تخطى المستهلكون معدلات استهلاكهم الطبيعية وبالغوا في عمليات الإسراف، فلن نستطيع الوزارة مجاراة هذا الوضع حتى لو كان لدينا فائض في الإنتاج، لذلك ندعو الجميع إلى حسن استغلال خدمات الوزارة، وحتى لا يؤل كلامنا نكرر مرة أخرى ان الوزارة لديها القدرة الإنتاجية من ماء وكهرباء لتجاوز الصيف المقبل.الوزارة والمدن الجديدة? الكهرباء والأزمة الاسكانية. يردد البعض أن وزارة الكهرباء والماء تعد أحد المعوقات التي تحول دون حل المشكلة الاسكانية، لعدم قدرتها على توفير طاقة كافية لمشاريع المدن الاسكانية المخطط لها والمزمع تنفيذها مستقبلا؟- العتيبي: أحب أنا أشير هنا إلى التنسيق مستمر مع مؤسسة الرعاية السكنية من خلال الاجتماعات التي تعقد بشكل دوري، فعندما تكون هناك منطقة سكنية جديدة لا يتم البدء فيها إلا بعد التنسيق مع الوزارة لمعرفة كميات الإنتاج التي تحتاجها لتزويد تلك المنطقة بالكهرباء والماء، فالوزارة دائما توفر كافة خدماتها للمناطق الجديدة قبل توزيعها على المواطنين، وإلا هل هناك منطقة تم توزيعها دون تنفيذ وزارة الكهرباء خدماتها، أما إذا كنت تقصد المدن الاسكانية المزمع تنفيذها، مثل مدينة الخيران والصبية، فالوضع هنا يختلف لأن برنامج الرعاية السكنية مازال غير واضح بالنسبة لهم، خصوصا في ما يتعلق بعملية الطرح وتنفيذ المشاريع، فالوزارة وفق هذا المفهوم ستقوم بتحديد كمية الأحمال المطلوبة للمدن الجديدة. وأحب أن أوضح هنا إننا كوزارة طلبنا من الرعاية السكنية ان تنفذ المدن بشكل كامل، وعلى سبيل المثال يفترض على الشركة المساهمة التي ستنفذ مدينة الخيران ان تقوم ببناء المحطات «النقل والتوزيع وتمديد شبكة المياه».? ولكن يقال ان الوزارة أخبرت الرعاية بعدم وجود إنتاج كاف لطرح مشاريع جديدة؟- لم ترد بأنه لا يوجد لديها إمكانية للتغذية، نحن نشجع الإخوان في الرعاية، ونتمنى ان نعين ونعاون في هذا الجانب.? أعلمت الوزارة قبل أسابيع أصحاب البيوت الجديدة بتطبيق الشروط الجديدة لكود البناء، ما المقصود بكود البناء، وهل يمكن ان توضح لنا نوعية تلك الشروط؟- المقصود بـ«كود البناء أو كود حفظ الطاقة» هو عبارة عن آلية وشروط تنظم عملية البناء وفق اشتراطات محددة. وهنا أقول ان الوزارة وضعت شروطا ومواصفات للبناء تختص بالحوائط الخارجية والأسطح، ويطلق عليها العوازل الحرارية ومواصفات للتكييف كون التكييف هو الجهاز الأكثر استهلاكا للطاقة الكهربائية خلال الصيف، تصل الى 70 في المئة من استهلاك الطاقة، ونحن ننسق مع وزارات الدولة المختلفة مثل وزارة التجارة لتطبيق ذلك الكود، وهنا أحب أن أشير إلى ان الكود سيطبق على كافة أجهزة التكييف والمباني الحديثة سواء في الخاص أو الحكومي، وفي المباني القديمة عند تحديث أجهزة التكييف، سيتم تحديثها وفقا للشروط التي وضعها كود حفظ الطاقة.وربما يعتبر العازل الحراري «الطابوق الأبيض» من أهم الاشتراطات التي طرأ عليها تغيير حيث تم اعتماد الطابوق مقاس 25بدلا من الطابوق مقاس 20، وكذلك تم تغيير الشرط الخاص بزجاج النوافذ بحث بات يشترط تركيب «زجاج مزدوج»، وهنا أؤكد ان الوزارة لن تعتمد أي مخطط لأي مبنى يخالف اشتراطات الكود.? وماذا عن المهلة التي حددتموها للشركات المستوردة للتكييف؟- بالنسبة للشركات المستوردة للتكييف نحن جلسنا مع كل الشركات الموجودة في السوق «المصنعة والمحلية» وطلبنا منهم معرفة رأيهم في تطبيق اشتراطات الكود الجديدة وإمكانية تطبيقها، وتوصلنا إلى أرقام قابلة للتنفيذ حسب ما هو متوافر في السوق المحلي، وقد اتفقنا مع تلك الشركات على إمهالها مدة تتراوح 6 أشهر لبيع أجهزة التكييف ذات المواصفات القديمة، ونحن حرصنا أثناء فترة إعداد الكود على مشاركة الجهات ذات الاختصاص من الجامعة ومن الشركات المختلفة، وكافة الجهات البحثية لسماع وجهات النظر المختلفة، وأثناء إعداد الكود تم الاجتماع معهم والاستماع لهم.ميزانية الوزارة? كم بلغت ميزانية المشاريع التي رصدتها الوزارة للسنة المالية 2014/013؟- الجسار: بلغت حوالي 550 مليون دينار.? حملة قطع الخدمة عن المتقاعسين عن السداد، هل آتت ثمارها؟- بوشهري: نعم آتت ثمارها، والكل بات يهرول لتسديد ما عليه من مستحقات بمجرد قطع الخدمة عنه، ولكن أحب أن أوضح هنا ان الوزارة ليس هدفها قطع الخدمة عن المستهلكين، فهي حريصة كل الحرص على سهولة وصول الخدمة للمستهلكين كافة، ولكن في المقابل توجد التزامات على المستهلكين يجب التقيد بها، وعملية القطع هي آخر المراحل التي تلجأ إليها الوزارة بعد استنفاد كافة السبل، أو كما يقولون ان آخر الدواء الكي، فالوزارة تبدأ أولا بتنبه المستهلكين ومن ثم إنذارهم وبعد انتهاء فترة الإنذار يتم القطع في حال عدم تجاوب هؤلاء مع نداءات الوزارة، وبمجرد ان يراجع الشخص المتضرر الوزارة أو أحد المكاتب القريبة منه لعمل تسوية يتم على الفور إرجاع الخدمة له.? كم بلغت جملة التحصيل، وماذا عن المديونية؟- الجسار: جملة التحصيل التي تمكنت الوزارة من تحصيلها منذ انطلاق الحملة بلغت 360 مليون دينار، أما بالنسبة للمديونية وتساؤل البعض عن موعد إغلاقها أقول ان المديونية لا يمكن تسكيرها، لأن كل دقيقة تصدر فواتير جديدة، وهي مثلها مثل خزان الماء يفرغ ويملأ مرة أخرى. وأحب أن أشير إلى ان تركيز التحصيل حاليا ينصب حاليا على السكن الخاص، أما بخصوص القطاعين الاستثماري والتجاري لا يوجد لدينا مشكلة معهما، لا يوجد متأخرات عليهما، ونحن من البداية نتعامل معهم بشدة، كذلك بدأنا نقطع خدماتنا عن السكن الخاص للمتقاعسين عن السداد، فحالات القطع وصلت الى المئات وبالتالي تحسن التحصيل، وهنا ندعو كافة المستهلكين إلى سرعة السداد والمبادرة في حال عدم وصول الفاتورة إليه، لأنه في النهاية سيدفع وحتى يتجنب عملية القطع التي لا نرغب في الوصول إليها، فنحن هدفنا إيصال خدماتنا لكافة المستهلكين.? هل الوزارة متفائلة بمجيء مشاريع المحطات التي أعلنت عنها في مواعيدها، خصوصا بعد التأخير الكبير الذي رافق تنفيذ مشروع المرحلة الأولى لمحطة الزور الشمالية؟- الفلاح: هذا السؤال يعود بنا إلى ما شاب مشروع المرحلة من محطة الزور الشمالية من تأخير، هي كانت أول تجربة ليس للوزارة بل في الدولة، نعم رافق هذا المشروع تأخير سواء من ناحية قرار تأسيس الشركة المساهمة أو من ناحية الطرح، حدث تأخيرات كثيرة لأننا كنا نتعامل للمرة الأولى مع قانون ليس مفصلا 100 في المئة، هذه تجربة كان لها تراكماتها، ولها حصيلتها على مدى 3 سنوات، ولكن أنا شخصيا متفائل بالنسبة لمشروعي محطة الخيران والمرحلة الثانية من مشروع محطة الزور الشمالية، يفترض الآن ان الجهاز الفني استوعب الدروس وعرف أين تقع مكامن الخلل.حتى الوزارات الثانية مثل التجارة وغيرها أصبح لديها تجربة سابقة، وكذلك البلدية التي واجهتنا معها مشكلة كبيرة ومكتب الاستثمار الأجنبي، فتلك الجهات الأخرى عرفت مكامن الخلل ويمكن معالجتها في المشاريع المقبلة وتمريرها بشكل اسرع، فالخيران متوقع ان تأتي في موعدها 2018، والجهاز الفني يسير بخطى ثابتة في هذا الاتجاه، وتم إعلان الرغبة للشركات المتقدمة والراغبة في تنفيذ هذا المشروع، الآن مقبلون على المرحلة الثانية وهي تأهيل الشركات، واحب هنا أشير الى ان الجهاز يسير في خط متواز بالنسبة لمراحل المشروعين.الطاقة المتجددة? هل تنوي الوزارة الاستثمار بشكل جدي في مجال الطاقة المتجددة أم ستكتفي بما ستفرزه نتائج تلك المشاريع البسيطة التي تنفذها حاليا؟- الفلاح: الوزارة جادة في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، فهي بدأت في تنفيذ أول هذه المشاريع في 2011، وهو عبارة عن مشروع تركيب ألواح شمسية فوق مبنى وزارتي الكهرباء والأشغال، والكثير يعلم ان الوزارة وافقت على أكثر من مشروع مع الجهاز الفني بخصوص الطاقة الشمسية، ومنها مشروعا العبدلية، والشقايا، فضلا عن مشروع أبراج الكويت الذي تم افتتاحه من قبل الوزير في فترة سابقة بقدرة 117 كيلو واط، ونحن نتناقش حاليا مع احدى الشركات الأجنبية لكي تفي بالتزاماتها تجاه احد المشاريع الأخرى، وأشير هنا إلى ان الوزارة لديها لجنة مشكلة لدراسة المواقع التي ستنفذ عليها مشاريع الطاقة المتجددة، وهي ستكون مشاريع كبيرة، وبمجرد ان تعتمد الوزارة هذه المواقع سيكون هناك انطلاقة قوية، واعتقد أن مشاريع الطاقة المتجددة سيكون لها إيجابيات كثيرة، منها إبراز الجانب المشرق للدولة، وسعيها لإنتاج طاقة نظيفة، إضافة إلى تنويع الطاقة وعدم الاعتماد على الطاقة الأحفورية فقط، واتوقع ان يصل إنتاج هذا المشروع خلال 20 عاما إلى 20 في المئة من إنتاج الطاقة في البلاد، وهي نسبة تعد كبيرة جدا قياسا بمناخ الكويت.وجود هذه المشاريع سيخلق فرص عمل جديدة داخل السوق المحلي، حيث لم يكن يوجد قبل سنوات بالسوق المحلي متخصصون في مجال الطاقة المتجددة خاصة بالنسبة للألواح الشمسية، فالوزارة انطلقت في إقامة مثل هذه المشاريع، وكذلك معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي طرح أخيرا ثلاثة مشاريع كبيرة في هذا الشأن، وهذه المشاريع ستستفيد منها الدولة، إضافة إلى استفادة السوق المحلي في نقل الخبرات، وانظر كيف بدأت تهتم الشركات بمثل هذه المشاريع، فقد أصبح لديهم مهندسون في هذا التخصص، وأصبح لديهم أفرع داخل الشركة بمثل هذه المشاريع.? باعتبارك تترأس اللجنة العليا لمناقصات الوزارة، كم مناقصة تم اقرارها منذ بداية العام الحالي؟ وهل تربطكم علاقة مباشرة مع لجنة المناقصات المركزية؟- في 2012 مر على هذه اللجنة اكثر من 100 مناقصة، وتم رفع توصيات بها لوكيل الوزارة، وفي 2013 حوالي رفعنا توصيات لأكثر من 80 مناقصة، وفي 2014 وصلنا تقريبا الى 30 مناقصة تم رفع توصيات بها للوكيل، ومازلنا مستمرين، ومنذ تم انشاؤها 2011 الى الآن تم عقد 160 اجتماعا، فكل اسبوع يجتمع أعضاؤها مرتين، وبالنسبة للعلاقة التي تربطنا بلجنة المناقصات لا يوجد لنا احتكاك مباشر مع لجنة المناقصات، لكن الوزارة لها منسق في لجنة المناقصات، واي ملاحظات على أي مناقصة يتم ايصالها من خلال المهندس المنسق، فهو بمثابة همزة وصل.شبكات التوزيع? معظم الانقطاعات التي تحدث تنتج عادة من شبكة التوزيع، هل استعد قطاع شبكات التوزيع جيدا هذا العام؟- اللنقاوي: قطاع شبكات التوزيع الكهربائية في أفضل حالاته، ويعتبر المحور الرئيسي والاطار الذي يبرز، كونه حلقة الوصل مع المواطنين والمقيمين، أما المهام التي يقوم بها القطاع فموزعة على عدة إدارات وهي إدارة التمديدات الكهربائية وتقوم بفحص التمديدات الكهربائية للتأكد من سلامتها وتنفيذها طبقا لقواعد حفظ الطاقة للشبكة الكهربائية للكويت، والتأكد من المواصفات المطلوبة للاجهزة والمعدات والمعلقات واللوحات الكهربائية، وكذلك التأكد أيضا من وجود نظام أرضي جيد للمعدات الكهربائية بالمنشأة، تقوية التيار الكهربائي مع نقل مكان اللوحة، تدقيق مخططات التكييف لاعتماد الحمل الكهربائي.أما إدارة شبكات التوزيع الكهربائية فتقوم بإيصال التيار الكهربائي للمستهلكين الجدد «سكن خاص، استثماري، شاليهات، مزارع وجواخير، وغيرها»، وكذلك تقوية التيار، وإصلاح الأعطال التي تطرأ على الشبكة الكهربائية وذلك عن طريق 6 مراقبات موزعة على محافظات الكويت، والتي تعمل على مدار 24 ساعة وكذلك إدارة إنارة الشوارع وهي الإدارة المسؤولة عن تصميم وتزويد شبكة الانارة على مستوى الكويت وتنقسم إلى 6 أقسام، وهي المسؤولة عن إنارة الشوارع والمحافظة على جودة الإضاءة في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية، كما تقوم بتلبية طلبات المواطنين بترحيل الاعمدة التي تعترض مداخل ومخارج منازلهم وتلقي بلاغات وشكاوى المواطنين الخاصة بشبكة الإنارة.اما إدارة طوارئ الشبكات الكهربائية فتقوم بإرجاع التيار الكهربائي في حالة حدوث خلل على كيبل الضغط المتوسط أو الخط الهوائي 11 كيلو فولت، وعزل الخلل في محطات التحويل الثانوية وإرجاع التيار الكهربائي وإبلاغ مراقبة المحافظة بذلك للمتابعة، وإدارة تخطيط البرامج والمتابعة، وهي الإدارة مسؤولة عن الإشراف على عقود تزويد وتركيب وتشغيل محطات التحويل الثانوية والإشراف على عقود تركيب وتمديد كيبلات ضغط متوسط لإيصال الكهرباء إلى محطات التحويل الثانوية للمشاريع الحكومية والاستثمارية والتجارية والزراعية، بالاضافة الى إدارة خدمات الطوارئ وتقوم هذه الإدارة بتقديم الدعم والإسناد لقطاع شبكات التوزيع لضمان توفير التيار الاحتياطي للمستهلكين خاصة إذا كان العطل في الشبكة يحتاج إلى فترة زمنية طويلة وذلك من خلال ربط مولدات الديزل الاحتياطية على مواقع الخلل في الشبكة حتى يتم إصلاحها، وكذلك تركيب المولدات على محطات التحويل بغرض تخفيف الأحمال عن المحولات في حالات الحمل الزائد.? ولو تحدثنا عن أعمال الصيانة، اين وصلت؟ وما أهدافها؟ وما المستجدات بالنسبة للمحولات القابلة للانفجار؟- نحن في القطاع نحرص على أعمال الصيانة لمحطات التحويل الثانوية في فصل الشتاء حسب البرامج المعدة مسبقا وهي تعتمد على نوعية المعدات وتوصيات الشركات المصنعة، حيث ان فترة الصيانة تبدأ من شهر أكتوبر إلى شهر مايو كل عام لأن أعداد المحطات كثيرة ومنتشرة في جميع أنحاء الكويت وهذا يعتبر صيانة جذرية للمحطات، أما في فترة الصيف فقد يضطر قطاع شبكات التوزيع إلى القيام بعمل صيانة طارئة ولا تأخذ ساعات طويلة ودائما تكون بالفترة الصباحية، وهذه الصيانة لأعمال خارجة عن الإرادة وذات ظروف قهرية، كما تقوم الوزارة متمثلة في إدارة العلاقات العامة بنشر برامج الصيانة الدورية بجميع الصحف الرسمية، موضحا بها مواعيد العمل، علما أن القطاع قام بدراسة الموضوع دراسة عميقة، حيث يقوم بعقد اجتماعات دورية مع المهندسين والمختصين والمسؤولين ويتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لتقديم خدمات مستمرة ودون أي انقطاعات، كما قام القطاع باستبدال كثير من المحولات رديئة الصنع حسب ما توافر من إمكانيات، وكذلك تم تكليف مراقبي المحافظات أثناء وجودهم في المواقع بتكثيف أعمال الفحص والكشف الظاهري من قبل الفنيين والمهندسين المختصين وإرسال التقارير مباشرة إلى قسم الصيانة في حالة وجود أي ملاحظات والتأكد من عدم تحميل المحولات زيادة عن قدرتها الاسمية كحد أقصى وفي حالة وجود أحمال زائدة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.? وماذا عن الانفجارات والأعطال التي حصلت خلال الصيف، ما أسبابها ومقارنتها مع الأعوام السابقة؟- الأعطال التي تمت خلال الأربعة أعوام السابقة بدءا من عام 2009 تضاءلت بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة الجهد المبذول من قبل العاملين في قطاع شبكات التوزيع الكهربائية بجانب عمل برامج لتغيير المحولات التي تتكرر أعطالها قبل حدوث العطل وتكثيف عمليات تغيير زيت المحولات بالكامل وخصوصا ذات الزيوت السيئة غير المطابقة للمواصفات الجديدة.لا اتفاق خارجيا? هل وقعت الكويت عقوداً لشراء الطاقة مع اي دولة خليجية؟- الجسار: لا، ولكن نتمنى ان نضع اتفاقية تراعي مصلحة الكويت، واذا ثبت ان توقيع مثل هذه العقود يصب في صالح ميزانية الوزارة سواء كان شراء أو بيع هذا، فما المانع ان تستفيد الكويت من ابرام مثل هذه الاتفاقيات التي من شأنها ان توفر أموالا إضافية لميزانية الوزارة. نحن نتمنى ان نصل الى مرحلة وضع اتفاقية تخدم الاقتصاد، وليس الغاية من هذا الموضوع سد العجز، نحن لدينا ما يكفينا من طاقة ولكن الهدف هو البحث عن اقتصاديات تشغيل.? هل مشروع الربط الالكتروني يطبق بنجاح حاليا؟- العتيبي: نحن بدأنا الفترة الماضية بتطبيقه بشكل تجريبي، وحتى الآن لم تظهر أي مشاكل، ونحن بالفعل بدأنا في استقبال المعاملات ونحن في انتظار وقف المعاملات الورقية، سيتم وضع لائحة يضع فيها وقت لوقف استقبال المعاملات اليدوية، فهذا المشروع سيطبق بشكل فعلي على جميع شرائح البناء مطلع مايو المقبل، حيث كان يفترض ان يطبق بشكل كامل منذ مطلع العام الحالي الا ان عدم استعداد المكاتب الهندسية أجل التطبيق الى مايو المقبل، والوزارة بدأت في تجربة المشروع قبل عام.وقد اثبت نجاحه، حيث يتم حاليا استقبال معاملات ايصال التيار الكهربائي الخاصة بالقطاعين الاستثماري والتجاري والسكن الخاص الكترونيا، وان الوزارة لن تستقبل بعد تفعيل الربط الالكتروني أي معاملة يدوية، ويكون انجاز المعاملات من خلال الربط الالكتروني اجباريا، وأحب ان اشير إلى ان المشروع يهدف إلى تبسيط الاجراءات والتسهيل على المواطنين في انجاز معاملاتهم بسرعة ويسر، حيث يصل الترخيص بالبناء مباشرة الى الوزارة دون ان يضطر المواطن الى الانتقال بين اروقة الدوائر الحكومية.الأعمال الشاقة? رافق إقرار موضوع الأعمال الشاقة جدلا بينكم وبين وزارة الصحة وانتهي الأمر الى رفض الأخيرة إقرار هذا البدل، إلا ان الوزارة لم تستسلم وقامت بإحياء الموضوع مرة أخرى، أين وصل هذا الموضوع؟- الجسار: ما زلنا نعمل على هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنية سواء مع اعضاء نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء او وزارة الصحة، وقد تمت اعادة فتح الموضوع مرة اخرى بعد ما وصل في وقت سابق الى طريق شبه مسدود وذلك بجهود النقابة، نحن في انتظار خروج تقرير وزارة الصحة الى التأمينات الاجتماعية يفيد بأحقية العاملين في المحطات بتلك البدلات، فهؤلاء العاملون يستحقون تشجيعهم ومساندتهم في نيل حقوقهم نظرا للجهود الجبارة التي يبذلونها طيلة العام في تأمين الكهرباء والماء للمستهلكين.? متى يتم الانتهاء من اعداد كشوف الأعمال الممتازة؟- خلال أسبوعين سيتم توقيع كشوف الأعمال الممتازة.? اشتكى عدد كبير من الموظفين الذي تم مقابلتهم بخصوص المسميات الإشرافية، لدرجة ان البعض وصف الأمر بمسرحية تمثيلية، وأن اللجنة المكلفة بعمل المقابلات كانت تختار أسماء معينة، ما صحة هذا الكلام؟- هذا غير صحيح والدليل على ذلك حضور ممثل النقابة خلال المقابلات وتم أكثر من مرة الإشادة عبر وسائل الإعلام بشفافية تلك المقابلات، هناك من متأكد بينه وبين نفسه ان فرصته ستكون ضعيفة، لذلك يلجأ إلى ترويج مثل هذه الأقاويل، فاللجنة مكونة من 13 عضوا ويصعب السيطرة على قرار هؤلاء الأعضاء مجتمعين، كل الذين تم اختيارهم مشهود لهم بالكفاءة.? أثارت قضية الأحكام القضائية التي حصلت عليها الشركات وبعض الموظفين زوبعة داخل أروقة الوزارة، ما قصة هذه الأحكام؟- هذا الموضوع لم يثر أي زوبعة فهو عبارة عن مجموعة أحكام قديمة من ميزانيات سابقة، تم اصدار أحكام قضائية لأصحابها، سواء كانوا شركات أو موظفين، وهذا شيء موجود في كل الوزارات.? أين وصل مشروع العدادات الذكية؟- العتيبي: الوزارة تعطي الموضوع أولوية وأهمية نحاول أن يطبق بأسرع وقت، وهناك بعض المقترحات التي تقترح بأن يطبق في التجاري والاستثماري.? وماذا عن موضوع سرقات محطات الوزارة؟- الجسار: هذه السرقات انخفضت بشكل ملحوظ لثلاثة أسباب، الأول نتيجة قيام الوزارة بوضع كاميرات مراقبة على المحطات، والثاني تم إلقاء القبض على مجموعة أشخاص، وأخيرا نتيجة وضع حراسة على عدد كبير من تلك المحطات، فهذه العوامل الثلاثة أدت إلى خفض نسبة السرقات التي كانت تتعرض لها محطات الوزارة.
محليات
ديوانية / وكلاء الوزارة حلّوا ضيوفا في ديوانية «الراي» وشخصوا الواقع والتحديات مطمئنين إلى الاستحقاق الصيفي
«الكهرباء» وحرارة الصيف... استعداد «مشروط»
09:31 ص