صاحبنا جاسم يفكر بطريقة فعّالة لتقديم شكوى...شكوى جاسم ليست بالبسيطة... لأنه لا يدري لمن يقدم الشكوى.جاسم تعب جداً حتى استطاع أن يشتري أرضاً من حرّ ماله في إحدى المناطق... واستطاع بمساعدة بنك التسليف أن يبني بيتاً له ولأولاده... حتى الآن المستغرب في قصة جاسم هو كيف استطاع أن يشتري الأرض ومن أين له المال؟!ولكن ليس هذا هو الموضوع... لأن «أبو جاسم» هو من ساعده مادياً على شراء الأرض... والأهم أنه ليس كل أبناء الشعب لديهم أب مثل «أبو جاسم».جاسم كتب يشتكي أنه اشترى الأرض في منطقة سكنية... ولكن الذي اكتشفه أن البعض قد حوّل هذه المنطقة الجميلة إلى منطقة استثمارية... كل بيت فيه من ست إلى عشر شقق أو أكثر... ما سبّب أزمة كبيرة لجاسم وأمثاله... أزمة في كل شيء، وليس في مواقف السيارات فقط كما يعتقد البعض.واكتملت مأساة جاسم عندما أجّر أحد بيوت «الفريج» الذي هو فيه لحضانة للأطفال وأُجر بيت آخر لإحدى الجمعيات الخيرية.المهم تم نصح جاسم بإرسال الشكوى إلى:فراش وزير الصحةفراش وزير التربيةفراش وزير البلديةفراش وزير التجارةفراش وزير الخارجيةفراش وزير الداخليةفراش وزير الدفاعفراش وزير المواصلاتفراش وزير الإعلامفراش وزير الكهرباء والماءفراش وزير الماليةفراش وزير الشؤونفراش وزير النفطكتب جاسم شكواه وأرسلها إلى الفراشين المبينة أسماؤهم أعلاه وكل فراشي القياديين في الدولة الجميلة. ولأن الغالبية تعلم بأن لجان التحقيق ستنتهي بأن الفراش هو المذنب... لذلك راسلهم مباشرة بعد إذنكم جميعاً اختصاراً للدورة المستندية.لكي تحل مشكلة جاسم بالسرعة الممكنة.ولكي يكون ما قام به جاسم هو الطريق الذي يجب أن يسلكه كل من له شكوى في المستقبل... فالوضع أصبح لا يُحتمل.