توزّعت الأنظار أمنياً امس بين طرابلس (الشمال) ومنطقة البقاع (شرقاً) حيث يستكمل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الرامية الى سحب فتائل التوتر التي غالباً ما انفجرت «على نار» الأزمة السورية والاحتقان السياسي - المذهبي الذي يسود «بلاد الارز» منذ العام 2005.واذا كانت خطة طرابلس تسير وفق المرسوم اي تنفيذ المذكرات القضائية بحق «مَن بقي» من أمراء القتال بين جبل محسن (العلوي) وباب التبانة (السنية) بعدما فرّ غالبيتهم ولا سيما الزعيم العلوي علي عيد ونجله رفعت، فان العملية التي تجري في البقاع تستهدف في شكل رئيسي توقيف بعض المطلوبين بأعمال ارهابية طاولت بيئة «حزب الله» وعدداً كبيراً من رؤوس عصابات الخطف مقابل فدية والسلب وسرقة السيارات.وبرز امس في طرابلس توقيف مخابرات الجيش اللبناني المسؤول الإعلامي في «الحزب العربي الديموقراطي» (يقوده علي عيد ونجله) عبداللطيف صالح لساعات أطلق بعدها.ورجّحت المصادر المطلعة أن يكون سبب توقيف صالح تصريحه الذي أعلن فيه أن رفعت عيد لا يزال موجوداً في جبل محسن مع أكثر من 70 ألف شخص يدعمونه، لافتاً إلى أن مذكرتي التوقيف التي صدرت بحقه وحق والده «موضوع سياسي يحل بالسياسة». علماً ان تصريح صالح جاء بعد يومين من «إطلالة» رفعت عيد على الهاتف لاول مرة منذ تواريه مرحباً بالاعلامية في تلفزيون «المستقبل» بولا يعقوبيان بعيد نقلها من مخابرات الجيش من باب التبانة الى الجبل.وفي موازاة ذلك، بدأ تطبيق الخطة الامنية في حي الشراونة في بعلبك بحثاً عن مطلوبين بجرائم عدة من قتل وخطف وسلب.
خارجيات
توقيف المسؤول الإعلامي لجماعة علي عيد
10:07 م