حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفراغ الرئاسي، لافتاً الى ان «رئيس الجمهورية أساس كل البلد وكل المؤسسات الشرعية التي تتمثل بها الدولة، وليس هناك أي بلد في العالم يتحدث عن الفراغ عندما يكون هناك استحقاق لانتخاب رئيس له، وهذا الفراغ ان حصل لا سمح الله، فهو يعني أن مجلس النواب عاجز عن انتخاب رئيس في الوقت الذي هو أهمّ واجب على النواب القيام به»، ومؤكداً ان «من المعيب على أي نائب ألا يحضر جلسة انتخاب الرئيس الجديد، فشرف النائب وكرامته يقضيان ان يحضر الى البرلمان ويمارس دوره بانتخاب افضل رئيس للدولة اللبنانية، وحذار الخطأ في هذا الموضوع».وجاء كلام الراعي قبيل توجّهه امس الى جنيف في زيارة تستمر أياما عدة لالقاء محاضرة بدعوة من ممثل الكرسي الرسولي في جنيف عن دور المسيحيين في المنطقة، كما ستكون له لقاءات مع أبناء الجالية اللبنانية ومع الموفد العربي والدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي.وعن المعلومات التي تحدثت عن ان الرئيس نبيه بري سيحدد جلسة اولى لانتخاب رئيس جديد للبنان في 16 الجاري، قال: «أحيي الرئيس بري وأشكره على المعلومات التي ترددت عن دعوته لعقد جلسة خلال الايام القليلة المقبلة بعد انتهاء الجلسات التشريعية وأن يبدأ فوراً بعقد الجلسات النيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد ليكون هناك متسع من الوقت للتشاور وللاقتراع، لأن الرئيس لا يهبط بالمظلة، انما يولد من رحم اللعبة الديموقراطية في البلد، والمهم ان يعطى المجال من خلال عمليات الاقتراع ومن خلال التشاور كي ينضج عن ذلك شخصية الرئيس الذي لبنان بحاجة اليه».وهل يعتقد ان اسم الرئيس الجديد للبلاد يطبخ في الخارج اقليمياً ودولياً ويتم انتخابه في مجلس النواب في لبنان؟ أجاب: «كرامتنا كلبنانيين أن نختار رأس البلاد أي رئيس الجمهورية. وعندما نختار نحن ذلك نطلع كل الدول العربية والاقليمية والدولية على خيارنا لأن قيمة لبنان هي في استقلالية قراره».وعن تفسير البعض كلامه اول من امس عن مواصفات الرئيس العتيد على انه استثناء لبعض المرشحين للرئاسة، قال: «لم أستثن أحداً ولا في بالي ذلك، وأنا لا أفرض أحداً، أنا إنسان أؤمن بالديموقراطية، وقلت إننا بحاجة الى رئيس قوي باخلاقه وميثالية حياته وبتجرده وبتاريخه وقوي بإيمانه بالدولة اللبنانية وبإرجاع كرامتها واستعادة دور المؤسسات وقوي بمحبة الشعب اللبناني له وقوي بعلاقاته الاقليمية والعربية والدولية. ومن خلال التشاور والاقتراع يجب انتخاب مثل هذا الرئيس، فلا يجب أن يحملنا أحد أي تأويل أو تفسير لكلامي».