افتتح مركز لوذان لانجازات الشباب «لوياك» للعام السابع على التوالي بنجاح متواصل برنامجه الصيفي مساء أول من أمس بمشاركة مسؤولي الشركات المساهمة في تدريب الطلبة والبالغ عددها 66 شركة و402 طالب وطالبة تم قبولهم وتوزيعهم على الشركات المساهمة.وافتتح الحفل بكلمة ألقتها أمين سر وعضو مجلس ادارة لوياك فادية المرزوق قالت خلالها: «للسنة السابعة نلتقي على التوالي لنخوض تجربة صيفية مفيدة وقد تكون هذه هي المرة الأولى لبعضكم وقد تكون الثانية والثالثة أو حتى الرابعة للبعض الآخر منكم ممن حصلوا على تقدير متميز في السنوات السابقة وقرروا إعادة التجربة ليقينهم بأن برنامج لوياك الصيفي يؤهلهم لمستقبل واعد دون شك».وذكرت المرزوق بعض الحقائق المتعلقة باعداد وتوعية الطلبة الذين تم قبولهم في البرنامج وقالت «نبدأ برنامجنا الصيفي هذا العام بعدد 402 طالب وطالبة في حين ان عدد فرص التدريب التي حصلنا عليها بلغ 493 فرصة أي اننا لم نلب ما يزيد على 90 فرصة تدريب علماً بأن عدد المتقدمين للبرنامج 1649، فما السبب في ذلك؟».وأوضحت المرزوق «لو علمنا ان عدد الذين تأهلوا للمقابلات بعد الاختبار التحريري لم يتجاوز 620 طالبا وطالبة لوجدنا ان ذلك يجيب عن شق كبير من السؤال»، مبينة «ان 37 فقط ممن تقدموا استطاعوا أن يتجاوزوا الامتحان التحريري الذي يتضمن أسئلة خاصة وعامة تكشف عن قدرة الشباب اللغوية في اللغتين العربية والانكليزية وعلينا أن نتوقف عند هذه الحقيقة لندق ناقوس الخطر ونناشد وزارة التربية للتحرك السريع بشأن المناهج خصوصا مناهج اللغة العربية والانكليزية».وتساءلت «إذا كان أبناؤنا لا يملكون الحد الأدنى من الأدوات اللغوية المطلوبة لكتابة جمل بسيطة ومفيدة ومترابطة فأي مستقبل سينتظرهم؟»، مضيفة «اننا على الرغم من تحميلنا لوزارة التربية الجزء الأكبر من مسؤولية تدني المستوى التعليمي للشباب الا اننا لا نخلي مسؤولية الشباب أنفسهم وأولياء أمورهم بل والمجتمع المدني بأسره في النهوض بالمستوى التعليمي وتطوير قدرات الشباب اللغوية والشخصية».وبينت «اننا في لوياك وفرنا فرصا كثيرة خلال العام تعنى بتطويرهم لغويا وشخصيا بل وقدمنا هذه البرامج برسوم تكاد تكون رمزية حيث ندعم الرسوم بما يزيد على 60 في المئة من تكلفتها».وأضافت «الحقيقة الثانية التي يجب أن نشير اليها ان مخرجات التعليم من التخصصات المطلوبة مازالت عاجزة عن تلبية احتياجات سوق العمل الخاص في قطاعات معينة كالهندسة والإعلام وتحديدا الصحافة والتلفزيون إضافة إلى بعض التخصصات في القطاع المالي والاستثماري حيث مازالت تلك القطاعات تفتقد للكثير من الكوادر الوطنية».وأشارت «ان الشباب الجامعي مازال يفضل الالتحاق بالكورس الصيفي على التدريب الصيفي حرصا على التخرج المبكر جاهلا أهمية الخبرة العملية التي سيفتقدها عند تخرجه والتي ستؤثر على حظه في الحصول على الوظيفة الملائمة له في القطاع الخاص».وناشدت الطلبة الاهتمام بتطوير قدراتهم واستغلال جميع الفرص المتاحة لهم في لوياك خصوصا من خلال هذا البرنامج الذي أتاح لهم بلا شك فرص التطوير المهني بالتدريب في الشركات والوعي الاجتماعي والانساني من خلال التطوع إضافة إلى فرص اقامة علاقات اجتماعية وصداقات مفيدة وعدد من البرامج الترفيهية والرياضية التي سيعيشونها خلال الأسابيع الستة المقبلة.وفي ختام كلمتها قدمت الشكر للشركات المساهمة.من جانبها، قامت مقدمة الحفل الطالبة لطيفة بوشهري والتي تشارك في البرنامج للمرة الأولى بالقاء كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في برنامج لوياك الصيفي وسط العديد من الطلاب والطالبات لاكتساب الخبرة العملية في القطاع الخاص وايضا المساهمة في العمل التطوعي الذي يخدم الكويت وينمي الحس الإنساني لدى الشباب».وشكرت بوشهري القائمين على هذا العمل الرائع وعلى رأسهم عضوات مجلس ادارة لوياك الذين آمنوا بقدرة الشباب على تحمل المسؤولية، كما شكرت جميع الشركات التي منحت الفرصة لتدريب هؤلاء الشباب.ويتيح برنامج لوياك الصيفي للشباب فرص عمل مدفوعة الأجر تتلاءم مع قدراتهم وتخصصاتهم الأكاديمية ويصاحب البرنامج عمل تطوعي اجباري يؤديه الطالب بواقع 3-5 ساعات اسبوعياً من خلال 14 لجنة داخلية و9 مراكز تطوع خارجية مختلفة، كما يشارك الطلاب والطالبات خلال البرنامج في العديد من البرامج والأنشطة الترفيهية والرياضية.
جانب من الحضور في الحفل (تصوير مرهف حورية)
من اللجنة المنظمة