ديرة طيبة أفقها واسع وسماؤها تتلألأ فيها نجوم زاهرة تشع أنواراً لخبرات في مجالات متنوعة يقتبس منها المقتبسون جذوات تُعينهم في درب الخير وتدلهم على سبيل تحقيق الأمل.هم كثر لابد وأن تسلط الأضواء على شخصياتهم ليتعرف المجتمع على نجوم القمة ولو أن الأمة شغلت بأتون السياسة ونيرانها الملتهبة وأخذت المصالح والأهواء تطغى والآراء تختلف والمشاكل تزداد وكلما أفلت قضية حلت قضايا وانشغل الناس في تعليلها رغم هذه الأتون وتلك القضايا فلابد أن تسلط الأضواء على شخصيات ساهمت في بناء المجتمع وعملت على تقدمه وازدهاره ونهضته.عزيزي القارئ نحن اليوم أمام شخصية تربوية وديبلوماسية مهمة نأخذ من معينها قطرات ومن شعاعها أضواء ألا وهو الدكتور/ رشيد الحمد.لقد عرفت هذه الشخصية معرفة أثرية قبل أن أتعرف عليه معرفة ذاتية أنه المجد في مجال التربية والبحث والفكر العلمي المنطقي المنظم رأيته في السبعينات من القرن الماضي ضمن لجنة تطوير المناهح لمدارس التربية الخاصة رأيته وهو يشترك مع جميع موجهي العموم للمواد الدراسية المختلفة في التفكير والأسس التي تبنى عليها المناهج المختلفة لمدارس التربية الخاصة وفي شهر مارس سنة 1991 وبعد انقشاع غمامة الغزو الصدامي البغيض.كان أبوحمد ضمن رجالات التربية الذين استقبلوا العاملين في وزارة التربية من مسؤولين ومعلمين في مدرسة الضاحية وهو يحث الجميع على بذل الجهد وتكثيف العمل والجد في العطاء من أجل بناء الوطن.كثيرة هي أعمال الدكتور رشيد الحمد لا يمكن أن نسلط الأضواء عليها في مساحة بسيطة ولكن نقتطف من بعض المجالات ما يسع لنا بهِ الوقت.كان المعلم والمرشد أثناء المحاضرات في مركز التدريب حيث يعمل على بيان الحقيقة التربوية والمنهج الطيب في توصيل الخبرة لمديري المدارس حيث استفدت من ذلك المؤتمر التربوي الذي كان برئاسة أبي حمد كثيراً في مجال التقنية والطريقة والإدارة.كثيرة هي تلك الأعمال من أبرزها عندما كان أبوحمد وكيلاً مساعداً لوزارة التربية في مجال التخطيط والمناهج فقد جد المجدون في تطور المناهج وتأليف الكتب المدرسية وأخذت مناهج التربية الخاصة مجالها في التطور في ذلك الوقت من الزمن.أعمال كثيرة يشهد عليها المجال التربوي وتشهد لها المؤسسات التربوية لأبي حمد منذ أن كان معلماً حتى أصبح وزيراً ثم سفيراً لدولة الكويت في جمهورية مصر العربية فهو الذي يرعى ويشجع ويعطي من وقته الكثير في خدمة الوطن وأهله.عندما قامت الثورة في مصر في الخامس والعشرين من يناير 2011 شمر ساعدي الجد مع إخوانه في السفارة ليتفقد أبناء وطنه ويحافظ عليهم ويدلهم الى سبيل الأمان نجم ساطع في رحاب التربية ومجال العطاء نأمل بأن تكون خبرته مصدراً من مصادر التغذية الفكرية ورافداً من ينبوع الخير.يتواصل عطاؤه هو مع الخبراء من جيله لتستفيد الأجيال من معينه الصافي في سبيل التقدم والتنمية الشاملة.كويت الكويتيين تمضي سفينةًوقد أصبحت كل البحار لها مجرى