أكد مدير إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام في وزارة التربية رومي الهزاع أن رئيستي القسم اللتين شطب اسماهما من قائمة الاختبارات للوظائف الإشرافية، وهو الخبر الذي أثارته «الراي» سبق لهما النجاح في اختبار سابق، وأدرج اسماهما بالخطأ في الاختبارات الحالية.وفيما أوضح الهزاع لـ «الراي» ان الدخول إلى المقابلات مرهون بالحصول على الدورة التدريبية والنجاح في الاختبار التحريري استغربت إحدى المرشحات من هذا القول الذي يتناقض مع قول موظفات إدارة التنسيق والمتابعة اللاتي أبلغنها أن سبب شطب اسمها من الاختبار هو نجاحها في اجتياز الدورة التدريبية التي عقدت في مركز التطوير في الجابرية، وعليه اعتبرتها الإدارة ناجحة في الاختبار، مبينة أن هذا الإخطار الذي ورد من إدارة حكومية مسؤولة اتضح أنه غير صحيح، ولكن الوقوع في الخطأ والحرج جراء إضاعة نتائج المرشحتين دفع موظفات الإدارة مضطرات إلى هذا القول.من جانبهم استغرب مرشحون تقدموا إلى اختبار الوظائف الإشرافية في مختلف التخصصات الدراسية خلال الأسبوع الفائت من غياب التنسيق والمتابعة بين موظفي إدارة التنسيق والمتابعة والكنترول المركزي للوزارة، وعدم إدارك الموظفين أبسط الإجراءات الخاصة بترقي المرشحين، لهذه الوظائف مبدين تخوفهم من التلاعب بنسب النجاح والوقوع في المأزق ذاته الذي وقع فيه المتقدمون خلال العام الدراسي الفائت وما رافقته من أزمات تربوية، تمثلت في الاعتصامات والتظلمات التي رفعت بالعشرات إلى وزير التربية السابق.وأبدى المرشحون قلقهم الشديد من تدخل إحدى الجهات بشكل مباشر في تحديد مصير المترقين إلى هذه الوظائف، من خلال اعدادها للمقترحات اللازمة بشأن هذه الوظائف وتعميمها على الميدان التربوي، وفق استبيان فرض فرضاً على الوزارة، وشكلت لجنته التي ضمت السواد الأعظم من موظفي تلك الجهة بأمر من الوكيل المساعد للتعليم العام مطالبين وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي بالحفاظ على استقلالية الوزارة وخصوصيتها كمؤسسة حكومية ذات قرار مستقل لا يخضع لأي ضغط خارجي.وكانت الموجهة الفنية الأولى للاقتصاد المنزلي في منطقة الجهراء التعليمية نشمية الشريعان قد أكدت لـ «الراي» عدم وجود أي حالات غش أو تسرب في اختبارات الوظائف الإشرافية، مبينة أن الاختبارات تمت بكل هدوء وتنظيم ومسؤولية دون أي معوقات وتم تخصيص نحو 40 مشرفاً لمتابعة سير الآلية في عموم اللجان التي يقدر عددها بـ 20 لجنة حيث تخصيص مشرفين إلى كل لجنة بالإضافة إلى رئيسها مبينة في الوقت نفسه أن نسب النجاح الأولية تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة في معظم المجالات.