أعلنت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، امس، ان اسرائيل اعادت طرح عطاءات لبناء 708 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، في وقت يسعى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى انقاذ عملية السلام المتعثرة.وقالت المسؤولة عن ملف الاستيطان في المنظمة هاغيت اوفران: «تسعى وزارة الاسكان بقوة الى تقويض عملية السلام (...) وجهود (وزير الخارجية الاميركي) جون كيري لتشجيعها»، مشيرة الى ان العطاءات هي في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية.في المقابل، غادر كيري اسرائيل، امس، بعد لقاءين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية (وكالات)، ان نتنياهو التقى كيري، امس، في القدس للمرة الثانية بعد لقاء استمر ساعات عدة ليل أول من امس. ولم يلتق كيري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لكنه التقى طاقما فلسطينيا برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات.وأكدت وزارة الخارجية الاميركي ة ومصادر فلسطينية مطلعة ان كيري سيعود الى المنطقة اليوم للقاء عباس، في وقت يدور فيه الحديث عن صفقة جديدة لتمديد المفاوضات لمدة عام توقف اسرائيل بموجبها الاستيطان ما عدا في القدس والافراج عن عدد آخر من الاسرى بينهم قيادات.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في القدس ان «الادارة الاميركية وافقت على بحث مسألة الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي (جوناثان بولارد) في اطار تفاهمات اسرائيلية فلسطينية واضحة خاصة باستمرار العملية التفاوضية وتشمل ايضا الافراج عن 400 معتقل فلسطيني.وذكرت الإذاعة أن «هذه الصفقة في حال إتمامها يؤمل أن تساهم في تمديد المفاوضات ما بعد موعد الانتهاء المقرر لها نهاية الشهر الجاري».لكن البيت الأبيض أكد انه «ليس لديه أي جديد» ليعلنه عن الجاسوس بولارد، مشيراً إلى انه «مدان بتهمة التجسس وهو يقضي عقوبته».وطلب من الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، التعليق على تقارير جديدة في شأن الإفراج عن بولارد مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، فأجاب: «بولارد هو شخص دين بتهمة التجسس، وهو يقضي عقوبته، وليس لدي اي جديد عن وضعه».وكانت القيادة الفلسطينية اعلنت، اول من امس، في اجتماع عقدته في رام الله انها ستبقى «في حال انعقاد دائم» وقررت البدء في خطواتها العملية من اجل الانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة.وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، امس، عقب مشاركته في اجتماع القيادة إنه «جرى الاتفاق على 3 نقاط، تتعلق بالحالة الفلسطينية الراهنة».وأضاف البرغوثي أن «القيادة الفلسطينية اتفقت على عدم الموافقة على تمديد المفاوضات التي تنتهي في 29 أبريل، من دون وقف كامل للأنشطة الاستيطانية بما فيها عطاءات البناء الاستيطاني»، إلى جانب التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للإعتراف بدولة فلسطين إذا لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى بـ «الكامل ومن دون تميز».وقال إن «الاجتماع انتهى أيضاً للاتفاق على إرسال وفد مكون من خمسة اشخاص للتوجه للتحدث مع حماس من أجل ايجاد مخرج للمصالحة الوطنية».