|كتب سالم الشطي|أكد أمين عام اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان المحامي مبارك سعدون المطوع ان «الاتهام الأميركي الموجه إلى جمعية إحياء التراث الإسلامي ليس هو الأول من نوعه وأخشى ألا يكون الأخير»، معبرا عن اعتزازه وتقديره لموقف الحكومة والدولة بشكل عام من هذا الاتهام والتصرف في حق الجمعية، وللتأكيد على أن العمل الخيري والاسلامي مبرأ من مثل هذه الاتهامات.وقال مبارك المطوع لـ «الراي» ان «هذا القرار والاتهام سبّبا شيئاً من الخلط والإرباك في العمل وفي مفاهيم بعض الناس، من حيث عدم التفرقة بين الجمعيات العاملة في نطاق الدولة وأنظمتها وبترخيص من الحكومة، وبين تصرفات الاشخاص الفردية البحتة وأحيانا الجماعات التي يمكن أن تكون على ذات النهج الدعوي الفكري إن كان سلفياً أو إسلامياً بشكل عام»، مشيرا إلى ان «هذا الخلط أصبح يتداول الآن عند الناس وهو ربما تأثر بالقرار ومسايرة للظلم الذي جاء به».وشدد المطوع على أن «مثل هذه الاتهامات تأتي جزافاً ومن دون دليل، وإذا كان هناك ما يتردد فهو لا يرقى لمستوى الدليل بل لا يتعدى كونه نوعا من إثارة الشبهات على العمل الخيري والإسلامي»، مشيراً إلى ان «سبق توجيه اتهامات مشابهة كانت لأفراد وجهات أخرى لجمعيات وأشخاص آخرين وتصدينا لهذه التهم في حينها ونرجو أن تكون قد انتهت فلا حاجة لأن تثار مثل هذه التهم مرة أخرى».وطالب المطوع بالتصحيح والتراجع والتوضيح وهذا ما يجري الآن الاتصال بشأنه مع هذه الجهات حتى تتضح الصورة، فإذا لم يتم التراجع سيكون لزاما اتخاذ اجراءات وخطوات قانونية محليا ودوليا، لافتا إلى ضرورة «اثبات الخطأ في هذا الاتهام ومنع التعرض لأي نشاط خيري أو إسلامي مهما أبدى بعض المعادين للتوجه الإسلامي أو المخالفين له من فزعة أو تأييد لهذه الأقوال فإن الحق والصواب سيظهر ويثبت في النهاية وأرجو أن تنتهي هذه الزوبعة فلا يستهدف بذلك العمل الإسلامي عامة من خلال تقصد بعض الجمعيات أو حتى بعض الأفراد أحياناً».وأوضح ان «جمعية إحياء التراث الإسلامي لما أثير حولها الكلام في نشاطها في أفغانستان والدول التابعة للاتحاد السوفياتي السابق أثبتت انه لا صلة لها بأي نشاط هناك وردت الاتهام الذي لم يثبت عليها أصلا ولم يحرك عليها أي اتهام ولم ينسب عليها شيء من أي جهة تابعة للاتحاد السوفياتي السابق في ذلك الوقت»، مشيراً إلى انه «الآن تأتي التهمة من دولة حليفة وصديقة وهذا شيء مستغرب، والأغرب من ذلك أن يؤيد ذلك بعض المندفعين المغرر بهم وكأن في قلوبهم مرضا في ما يتصل بالإسلام والمسلمين».