هالا وأشقاؤها وشقيقاتها نموذج من معاناة عشرات آلاف العائلات السورية التي مزّقتها الحرب وفرّقت أفرادها بالموت ووضعتها في مهب نزوح صار معاناة جعلت الكثيرين منهم يعيشون من... قلّة الموت.هالا، ابنة الـ (11 عاماً)، كانت «بطلة» تقرير لسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة الممثلة العالمية أنجلينا جولي عرضته محطة الـ cnn عن معاناة النازحين السوريين في لبنان وتحديداً في البقاع الذي زارته جولي قبل اسابيع وشاهدت بأم العين مأساة اللاجئين والأطفال الذين «كبروا قبل أوانهم بعدما خسروا طفولتهم في هول النزاع».في التقرير الذي يشير الى ان عدد النازحين في لبنان بات يعادل ربع سكان هذا البلد، تظهر أنجلينا التي تعرفت في البقاع على «هالا» وعلى أشقائها وشقيقاتها الخمسة الذين يعيشون في «مخيم البؤس» منذ نحو عام. وتذكر انجلينا في التقرير أن هالا استشهدت والدتها بسبب سقوط قذيفة على منزلها، ولا تعرف الطفلة اين والدها «الذي يُرجح انه قتل في سورية».شقيق هالا، كامل، أصيب بخلل نفسي بسبب قساوة ما جرى، وشقيقها الأصغر منه يحاول تأمين لقمة العيش للعائلة فيخرج من المخيم كل صباح للبحث عن خضراوات يبيعها لقاء تأمين طعام لإخوته.هالا تطل مرات عدة، وهي تروي كيف انها تحلم بأن والدتها على قيد الحياة وستأتي الينا، ولكنها سرعان ما تستيقظ لتواجه الكابوس... أمي ماتت. وتسأل انجلينا هالا واختها عن والدتهم فيصفونها ثم يروون كيف قضت: «كنا نلعب على ارجوحة بعيدا عن المنزل وبدأ القصف فانهار البيت على والدتي فهرع اليها شقيقي كامل ولكن لم يستطع انقاذها».الشقيق الأصغر لهالا، هاله ما تعرضت له العائلة: «قبل الحرب كنا عائلة مكتملة ولم نكن نشعر بأي مسؤوليات تقع على عاتقنا أما الآن فشقيقتي ابنة 11 عاماً تحمل مسؤولية امرأة خمسين».في عيون الأطفال ذكريات «عن المنزل الكبير والحديقة حيث كنا نلعب ونعيش معاً». وبين الذكرى الحلوة والواقع المُر يباغت احد اشقاء هالا الصغار انجلينا بسؤال عن اطفالها واين هم فتجيب: «هم مع والدهم».وتختم هالا التقرير المؤثر: «لو تزورني امي مرة لن ادعها ترحل واقول لها اشتقت اليك عودي الينا».
فنون - مشاهير
في تقرير تلفزيوني عرضته CNN عن معاناة النازحين في لبنان
أنجلينا جولي وهالا... طفولة كبرت قبل أوانها
أنجلينا جولي
08:25 م