أمضيت قرابة 29 عاما في حقل الصحافة.. أول ما تعلمته في دورة الصحافة عام 1985 والتزمت به نهجا لا أحيد عنه هو: المصداقية والشفافية!وفي السنوات العشر الأخيرة التي أمضيتها باحثا في علوم الإدارة والقيادة اتضح لي ان الشفافية معدومة والمصداقية «لك عليها»!هذه الرسالة أبعثها لوزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي كأخ محب له بعد ليلة تفاعله مع مغردي تويتر 28 مارس 2014.... وحاولت عمل القياس لما ذكره ومقارنته مع ملف خريجي الفيليبين المدعم بالمستندات ولم أجد مخرجا!وقد سبق وأن طلبت مقابلته ويبقى العذر له حسب ما جاء في الحديث الشريف «لا تظن لكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا»!الوزير المليفي يبقى أخا عزيزا وإن اختلفنا معه حول بعض القضايا لا سيما قضية اعتماد شهادات خريجي جامعات الفيليبين والهند وأثينا وغيرها من البلدان للأسباب التالية:- الاختبار الذي ينوون تقديمه لخريجي الجامعات الموقوفة لا نعلم إن كان مشابها لاختبار أساسيات الهندسة المعروف بـ FE وهو للجامعات المسجلة في جهة الاعتماد أي بت ABET والذي يعتبر امتحانا مطولا يصل إلى 6 ساعات ويحتاج الطالب الإجابة عنه 70 سؤالا من اصل أكثر من 110 أسئلة لاجتيازه!ـ في الكويت كلية الهندسة فقط هي المسجلة باعتماد ABET ما يعني أن جميع الكليات الهندسية والفنية الأخرى في الكويت غير معتمدة وقس على ذلك الجامعات الأخرى في الدول العربية ففي مصر فقط جامعتان وفي الأردن فقط مثلهما!ـ تم اعتماد تقرير فريق زار الفيليبين وذكر في التقرير إن عدد الطلبة 2600.. والفعلي هو 230 تقريبا!ـ ما هي المعايير الدولية لتقييم الجامعات إذا كان باستثناء جامعة الكويت ـ كلية الهندسة جميع الكليات والجامعات الخاصة والحكومية لم تحصل على اعتماد ABET!ـ في جامعة الكويت حتى وإن توافرت شروط 3 أبحاث علمية.. تجدهم وضعوا شرطا في لجنة خاصة بالمجلات الدورية المعتمدة يهدف إلى عدم قبول كل متقدم والدليل إن آخر 16 مستوفيا للشروط كأعضاء هيئة تدريس تم رفضهم لأن أبحاثهم لم تكن ضمن القائمة... يعني الكويتي حامل الدكتوراه من خارج الجامعة مستحيل أن يتم قبوله!!ـ ذكرنا في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ان الحضور أحد الأسباب التي بنت عليها وزارة التعليم العالي قرارها.. ولدينا جامعتان يعملان بنظام التعليم الإلكتروني E_Learning والحضور غير إلزامي!ما تقدم? تبقى المعايير في رسم القرارات غير واضحة وغير مطبقة على الجميع مما يضمن العدل والمساواة في التعامل مع جميع الخريجين وهو ما حرص عليه المشرع الكويتي ونتمنى من معالي الوزير أن يأخذ هذه الجزئية المهمة في الحسبان إذا كان بالفعل يعامل الجميع كابنه أنس... ونحن له ناصحون حيث دعوة المظلوم أثارها أبلغ من مقال ينشر أو طلب يرسل ولا يجد من يلبيه... والله المستعان!terki.alazmi@gmail.comTwitter : @Terki_ALazmi
مقالات
د. تركي العازمي / وجع الحروف
إلى ... وزير التربية والتعليم العالي !
06:28 ص