صفحة «سوداء» لـ «سُمعة» اللبنة اللبنانية التي لطّخها استخدام شركتين مصنّعتين لها مادة حفظ محظورة، وهي القضية التي شغلت بيروت منذ نحو اسبوع حين كشف عنها أحد البرامج التلفزيونية عبر محطة lbci بناء على اختبار أجراه على 5 عينات من أشهر منتجات اللبنة في مختبر سويسري معروف وبينت نتيجته ان 2 من هذه المنتجات تحتوي على نسبة قابلة للقياس من الـ Natamycin بما يعدّ أمراً مخالفاً لمواصفات اللبنة الالزامية رقم NL 23 الصادرة عن مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية التي تحظر اضافتها الى منتج اللبنة.وعلى وقع هذه «الفضيحة» التي اعتُبرت مساساً بـ «لقمة» اللبناني لاسيما ان اللبنة تُعتبر من «يوميات» الللبنانيين و«ترويقتهم» المفضّلة، أحال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ملف اضافة مادة النتمايسين Natamycin الى اللبنة على النيابة العامة التمييزية لملاحقة المسؤولين قضائيا واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وبحق كل من يظهره التحقيق، وذلك «بعد تأكد صحة المعلومات التي أثارها الاعلام حول اضافة المادة المذكورة الى اللبنة باعتراف المصنعين، كما ورد في مؤتمرهما الصحافي بالاضافة الى المؤتمر الصحافي لوزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، ما يخالف المواصفات القياسية اللبنانية المتعلقة باللبنة، لاسيما أن النتمايسين Natamycin تستعمل في بعض الدول على القشرة السطحية للجبنة الجامدة ولا يجوز خلطها في اللبنة لعدم وجود دراسات تؤكد سلامة تناولها بالكميات التي أظهرتها التحاليل خصوصا من قبل الأطفال».ولفت بيان لوزارة الصحة اللبنانية الى أن «الوزارة حصلت على نتائج التحاليل الصادرة عن مختبر UFAG السويسري التي تظهر اضافة هذه المادة من مصنعين لبنانيين لانتاج مشتقات الحليب وهما خوري ودايري داي».وكان رئيس جمعية المستهلك في لبنان زهير برو شرح أن الـ «NATAMYCIN» نوع من أدوية المضادات الحيوية التي تستخدم في أوروبا لمنتجات الجبنة خصوصاً في القشرة لمنع تطور الفطريات وتناميها، ولكن عندما يتم تناولها تنزع القشرة عنها بما يبقي الجبنة خالية من هذه المادة، موضحاً «ان بعض المصانع تستخدم هذا المضاد الحيوي في الألبان واللبنة لتفادي عفونتها من دون مراعاة خطورتها على الجسم الذي يمتصها بالكامل».ونبّه برو الى «ان تناول اللبنانيين يومياً منتجات الالبان يعني أنهم يتناولون المضادات الحيوية على نحو دائم، وهذا يعني بالمفهوم الطبي أنهم يعرضون أنفسهم للخطر، عدا عن اضعاف مناعة الجسم. فتناول هذه المادة على نحو دائم يصيب البيئة المعوية بضرر كبير كونه يقتل الفطريات والخمائر الطبيعية في المعدة... وأكثر فان تناول المضادات الحيوية يوميا يعرض الجسم للامراض السرطانية».
أخيرة
صفحة سوداء لـ «لبنة» لبنان الملاحقة قضائياً
اللبنة اللبنانية... المفترى عليها
08:09 م