نفى الشيخ احمد الأسير «بالصوت والصورة» الشائعات التي اعقبت سقوط يبرود وتحدثت عن مقتله في معركتها او أسره، وذلك من خلال فيديو أطلّ فيه على موقع «يوتيوب» امس وروّج له عبر صفحته الرسمية على «تويتر».وهذه الإطلالة هي الاولى بالصوت والصورة للشيخ المتواري منذ اواخر يونيو الماضي تاريخ المواجهة الدموية التي وقعت بين مجموعته والجيش اللبناني في عبرا (صيدا - جنوب لبنان). ورغم ان الاسير لم يذكر في الفيديو تاريخ تصويره، الا ان «تغريدته» على «تويتر» اشارت الى انه يحمل تاريخ 23 مارس، كما ان مضمونه تطرّق الى مسألتين حديثتيْ العهد، الاولى جلسة الثقة بحكومة الرئيس تمام سلام التي عُقدت الاربعاء والخميس الماضي اذ اشار اليها ضمناً في معرض ذكره موقفين أطلقهما النائبان احمد فتفت وخالد الضاهر وتطرقا فيهما الى موضوع الجيش، والثانية اشارته الى حصار عرسال وهو الملف الذي اثير بقوة غداة سقوط يبرود وأطلق غضبة في مناطق عدة افضت الى فك اسر البلدة البقاعية التيحاصرتها جارتها الشيعية اللبوة على خلفية السيارة المفخخة التي انفجرت في النبي عثمان. من دون اغفال تطرقه الى القرار الاتهامي الذي صدر بحقه قبل نحو ثلاثة اسابيع عن القضاء اللبناني وطلبله الإعدام (ومعه 55 آخرين) في ملف أحداث عبرا.وفي القسم الأول من رسالته، ومدّتها 19 دقيقة، تحدث الاسير عن الجيش، مذكرا بطريقة تعامل «حزب الله» في الثمانينات مع المؤسسة العسكرية، ومن ثم طريقة تعامل المسيحيين في التسعينات، مع الجيش.وفي حين اعتبر أن الرئيس سعد الحريري «خاف» منه على زعامته، قال للنائب بهية الحريري: «أعترف بأنك نجحت في تطويع أهالي الموقوفين (في ملف عبرا)، من خلال تعاملك مع مخابرات الجيش، مع الصفويين وعلى رأسهم (مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد) علي شحرور. وصدقت مع بعضهن، بتحرير أزواجهن، ولكن من خلال (القاضي) أبو غيدا التابع لكم، مقابل قرار بإعدام 56 أخا (...)».وقال للرئيس نبيه بري و«حزب الله» الذي سماه «حالش»: لن نركع لكم ولن نستسلم لكم، وأنا على يقين بأنه يستحيل العيش معكم، إلا بعد تكسير رأسكم»، واعداً مناصريه بإطلالات أخرى قريبة.