أكد وزير النفط رئيس المجلس الاعلى للبيئة والزراعة الدكتور علي العمير ان الكويت قد استلمت جميع الاموال المخصصة لتعويضات البيئة من صندوق الامم المتحدة والبالغ مليارين 970 الف دولار ومرصوداً في حساب خاص في البنك المركزي وتم صرف جزء بسيط منها للتحضير لمشاريع بيئية صغيرة، قائلا: «اننا مستعدون لتمويل المشاريع البيئية التي تقدمها الجهات المختصة لمعالجة البيئة مثل وزارة الكهرباء والنفط والزراعة وغيرها لاصلاح الاراضي في جميع المناطق المتضررة».ورد العمير خلال حضوره الحفل الختامي لحملة «الكويت واحة خضراء» مساء أول من امس على امهال النائب رياض العدساني له 3 ايام للرد على تساؤلاته بشأن سرقة الديزل والداو وعقد «شل» وتوزيع قسائم هيئة الزراعة، بـ «ان النائب العدساني محل تقدير والملاحظات التي ذكرها قطعنا بها شوطا كبيرا نهاية الاسبوع الماضي وقد قدر هو نفسه الجهود المبذولة للصالح العام ونحن متعاونون في ذلك».وعن قراره الاخير بوقف توزيع المزارع، ذكر العمير «ان هذا القرار للصالح العام وللتدقيق على الملفات لتحقيق الهدف من توزيع هذه الاراضي في تحقيق الامن الغذائي»، مشيرا الى ان «الرسالة الهادفة التي نريد ايصالها من رعايتنا لهذا الحفل هي انه يمكننا ترك مساحات الكويت والبر ليس فقط كما كان وانما افضل مما كانت عليه».وأضاف: «لا شك ان هذا المخيم الذي نختتم فعالياته اليوم والذي بدأ على ارض صلبة كانت عبارة عن ارض مرصوفة للسيارات تحولت بداية الى تربة صالحة للزراعة ومن ثم غرس بها الشتلات الى ان تحول الى مخيم ومنتزه ممكن ان يقال عنه واحة خضراء وهذه هي الرسالة الهادفة التي نريد لمجتمعنا واخواننا ومواطنينا مرتادي البر ان يحافظوا عليها وبجهود بسيطة».وأوضح ان «اليوم نعبر عن اهتمامنا وشكرنا لمن قام بالاهتمام بالبيئة تنظيفا وهو ما دعا الامم المتحدة الى ان تجعل جزءا مخصصا لبيئتنا البرية من ضمن التعويضات للبيئة، بلغت 3 مليارات اهتمت بها الامم المتحدة ورأت ان من حق الكويت ان تعيد بيئتها كما كانت بيئة صالحة واليوم نرى للاسف بعض المواطنين يتعامل مع البيئة بنوع من الاهمال».من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للبيئة صلاح المضحي «ان العمل البيئي قد يكون العمل الوحيد الذي لا يقتصر على جهة معينة او على الحكومة بل على العكس، مناط بالجميع سواء من الجهات الحكومية او مؤسسات المجتمع المدني او القطاع الخاص والمواطنين، لذلك نسعد حينما يكون هناك تواصل للتعاون مع الهيئة العامة للبيئة للحفاظ على البيئة».وأفاد بان «المجلس الاعلى للبيئة اخذ على عاتقه اعادة تنظيم التخييم العشوائي»، مؤكدا ان «موسم التخييم القادم سيكون اكثر تنظيما بالتعاون مع عدة جهات وعلى رأسها بلدية الكويت حتى نبين للجميع ان العمل الجماعي يؤتي ثماره بعد اتخاذ قرار تحديد الاماكن التي يجب ان يكون فيها التخييم».من ناحيته، قال نائب المدير العام لشؤون الزراعة التجميلية بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية فيصل الصديقي «يسعدنا ان نشير الى تبني الدولة ودعمها للخطة الطموحة لحماية البيئة الكويتية وتمديد وتنمية غطائها الأخضر حفاظا على مكوناتها المحلية وتنوع مواردها الفطرية نباتية وحيوانية وتحسين الاجواء البيئية والمناخية وعكس الوجه الحضاري المشرق للدولة»، مضيفا: «وفي هذا الاتجاة فان الدولة ممثلة في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية قد تبنت العديد من مشروعات التجميل والتخضير سواء من خلال خطتها التنموية مباشرة او من خلال تأهيل البيئة».وبين انه «وفي هذا المجال تبنت الهيئة مشروع اعادة تأهيل البيئة بتمويل من منظمة الامم المتحدة للتعويضات حيث قررت انشاء أربع محميات طبيعية وفطرية في كل من مناطق وادي الباطن وام نقا والهويملية وام قدير بالاضافة الى محمية بحرية اخرى بساحل الصليبخات وتسعى الهيئة من خلال تلك المحميات الى اعادة التوازن البيئي وتخفيف آثار التلوث والتدمير الذي شهدته البيئة الكويتية بريا وبحريا خلال فترة الحروب السابقة»، مشيرا الى ان «الهيئة تبنت استخدام النباتات الفطرية وليدة البيئة الكويتية الاصلية ورمز التراث والشخصية الوطنية للدولة لانشاء تلك المحميات بما لتلك النباتات من قدرة على التوافق البيئي وتحمل الظروف البيئية والمناخية ومن جهة اخرى تعيد للبر الكويتي شخصيته المميزة».وأردف: «وقد سعت الهيئة من خلال المشروع الى تجميع بذور تلك النباتات الفطرية واكثارها وانشاء بنك للبذور الفطرية ومختبر عالمي موثق للبذور الفطرية بالتعاون مع منظمة 2020 الكندية المشهورة عالميا من خلال ابرام اتفاقية دولية موثقة كما سعت الهيئة الى مشاركة وزارة النفط وشركة البترول الوطنية وشركة نفط الكويت لتخفيف الاثار السلبية للتلوث الناتج عن النشاط الصناعي وذلك عبر انشاء عدد اخر من المحميات الطبيعية والفطرية لحماية البيئة الفطرية ومنها مركز تنمية النباتات الفطرية بالتعاون مع KNFP بمساحة مليون متر مربع و محمية العبدلي بالتعاون مع KOC بمساحة 3 ملايين متر مربع اضافة الى التعاون مع الهيئة العامة للبيئة في انشاء وادارة محمية الطيور شرق الجهراء ومحمية خليج الصليبخات الساحلي (محمية الدوحة) ومحمية النباتات الصحراوية بام الهيمان لحماية العديد من انواع النباتات الفطرية وصور الحياة البرية الاخرى من زواحف وطيور نادرة تتميز بها تلك المنطقة».وزاد: شملت خطة الهيئة انشاء عدد من المنتزهات البيئية التي في طور التنفيذ حاليا منها منتزه الوفرة بمساحة تربو على المليون متر مربع واخر في منطقة بوحليفة بمساحة 650 متر مربع ومنتزه حطين بمساحة 150 الف متر مربع المطروح حاليا للتصميم لدى المكاتب الاستشارية، لافتا الى ان «الهيئة تدرج حاليا مشروع تشجير وتجميل 4 طرق دولية سريعة بدأتها بطريق العبدلي المطلاع الجاري حاليا طرح المناقصات الخاصة به بطول مقدر بـ82 كيلومترا وتقع مواقع التشجير على طول الطريق من مخفر المطلاع وحتى الحدود الدولية بعرض 120 مترا بعيدا عن حرم الطريق بمسافة 100 متر ويتضمن المشروع انشاء حزامين تشجيريين على جانبي الطريق لتمثل مصدات للرياح والاتربة و ستتضمن مواقع التشجير مناطق للاستظلال والراحة وخدمات رواد الطريق واماكن للجلوس والشواء و دورات مياه».وأوضح ان «لتلك المشروعات مزايا عديدة فبالاضافة الى البعد التخضيري والتجميلي فهناك ابعاد بيئية لها كحماية من العواصف الترابية وزحف الرمال وتوفير اماكن حضارية وترفيهية على طول تلك الطرق السريعة واماكن للراحة مظللة وخضراء جميلة مزودة بأهم الخدمات الضرورية للطريق بالاضافة الى العديد من الحدائق العامة والنموذجية التي تنشئها الهيئة بجميع المناطق السكنية ومشروعات تخضير وتجميل الطرق والشوارع والدوارات».وبدورها، قالت المنسقة العامة للحملة فاطمة العنزي «لقد انشأنا هذه الحملة التطوعية تلبية لنداء سمو امير البلاد عندما قال: انني اهيب بكل فرد منكم ان يترجم فهمه لمعنى المواطنة الصالحة الى سلوك علمي يومي يعكس حبه الحقيقي لوطنه»، مبينة ان «نواة الحملة عند انطلاقتها كانت خمسة متطوعين ووصل الان الى 171 متطوعا ومتطوعة من الفئات العمرية المختلفة هدفها هو غرس مفهوم المواطنة الصالحة لدى الاطفال المتطوعين ليستمر العطاء جيلا بعد جيل».وأضافت: «قمنا خلال الأشهر الخمسة الماضية وبالتعاون الوثيق والدائم مع الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة بعدة انشطة بيئية وزراعية كان لها الاثر الكبير في نفوس زوار المخيمات حيث قمنا بعمل اكثر من 10 حملات مختلفة لتوعية المواطنين رواد المخيمات بالمحافظات على البيئة وتشجير المناطق الصحراوية وذلك من خلال توزيع الاكياس الصديقة للبيئة والبروشورات التوعوية وكميات من البذور والشتلات المختلفة للنباتات الصحراوية وكميات من اشجار النخيل المثمر كما حرصنا في اخر الحملات التي قمنا بها بالتنويه بأصحاب المخيمات بضرورة ازالة جميع المخالفات وتنظيف ارض المخيم الخاص بهم».
محليات
أكد في ختام حفل «الكويت واحة خضراء» تقديره للعدساني وقطعه شوطاً كبيراً بشأن ملاحظاته
العمير: تسلّمنا كل تعويضات «البيئة» من الأمم المتحدة وصرفنا جزءاً منها للتحضير لمشروعات صغيرة
01:11 م