صرح وزير خارجية البحرين «الاخوان المسلمون في البحرين مواطنون بحرينيون، جزء من النسيج الاجتماعي، ويعملون في اطار المصلحة الوطنية..»ومثل ذلك او قريبا منه صرحت دولة الكويت.. وأكد كثير من الرموز الفكرية والثقافية في الكويت احترامهم لجمعية الاصلاح الكويتية وتقدير عطائها وجهودها عبر تاريخه الطويل.فهذا البراك والملا والمسلم والصواغ وشخير والعنجري وغيرهم كثير اشادوا لهذا المكون الوطني الأمين..!ومن تابع هاشتاق (إنصاف الاخوان) يدرك حجم التعاطف الكبير وردود الأفعال التي جاءت بها ارتجالية القرارات المتعجلة..!ولا شك ان الغالبية الساحقة المسؤولة تعرف حجم ومكانة الاخوان - مجازا - في الكويت.. وتحفظ لها دورها الريادي في كل المجالات.. ولا ينكر ذلك الا كذوب حقود!نعم هناك انتقادات توجه لهذا المكون في أنشطته او مواقفه احيانا او غير ذلك.. لكن حتى هذه الانتقادات نجد مثيلا لها في كل مكون آخر في المجتمع.ورغم تصريحات كثير من النواب السياسية بأن هذا التيار احد أهم مكونات العمل السوسيولوجي في المجتمع وانه من التيارات الوطنية العاقلة والمعتدلة وله مواقف لا تنسى اثناء الغزو الغاشم فضلا عن سلميته واستنكاره دوما للعنف وأساليب التطرف والغلو..الا ان بعض من تشمئز قلوبهم لكل ما هو إسلامي من بعض العلمانيين والحاقدين والطائفيين يحاولون إثارة المغالطات ولخبطة الأوراق... فمنهجهم انتقائي.. كمثل من يقرأ سطرا ويترك آخر!وأساليبهم غوغائية لا تخضع للبرهان والدليل بل للمغالطات والتدليس!ولا يخرجون من جحورهم الا متكئين على تسلط ظالم او جور عالم! صم بكم عمي عن جماعتهم وكبرائهم بينما ألسنتهم حداد على الذين آمنوا..!لا ادري لماذا يستمر تطاول كتاب على أمانة ونزاهة العمل الإسلامي وأنشطته في الوقت الذي يصمتون فيه صمت القبور عن أعمال مصادر عملهم وتمويله الدعوي!!فالتطاول على المكون السني الفاعل بالبلاد ينال تجريحا وشتما غير أخلاقي من هؤلاء الكتاب الفئويين وأمثالهم اضعافا مضاعفة من تناولهم لمكونهم المذهبي في البلاد!يعرف الجميع كرهي للفئوية والطائفية وهو منهجي الذي آمنت به أن لا أزر وازرة وزر أخرى.. فليس كل السنة والشيعة مصيبين.لكن يجب ان نقول لهم ولغيرهم ان يناقشوا أفكارا وأطروحات وأنشطة الاصلاحيين في الكويت من الاخوان (مجازا) وغيرهم دون أن يمارسوا الافتراء والخروج عن أدبيات المنهج النقدي..فليس الاخوان من قام بالتكفير والتفجير.. وليسوا هم من خان وطنه وباع أمانته! وليسوا هم من يتلقى الدعم الخارجي وتمويل اعمال العنف! وليسوا هم من يثير الفتن بآرائه الشاذة والمنحرفة..!لم نسمع يوما عن جمعية الاصلاح في الكويت ولا في غيرها هدما للوحدة الوطنية، وشتما لمكونات المجتمع ورواده.. فلم يفجروا مقهى!، ولم يغتالوا أميرا او شيخا او تاجرا، ولم يتآمروا تحت الظلام لشق الصف وإثارة الفرقة!، ولم يسعوا لشراء الذمم الإعلامية!ان الوطني الشريف الصادق في ادعائه ملزم ان يقدم بلاغا للنائب العام بأدلته على ما يدعي..!فلم لم تقوموا بذلك ان كُنْتُمْ صادقين؟وان الحكومة الأمينة على شعبها ملزمة بالدفاع عن مصالحه.فلم نسمع من الحكومة أي إدانة لهذه الجمعية تحديدا.. بل سمعنا عكس ذلك من إشادة وتكريم لأعمالها الوطنية..إذاً لماذا تصويب السهام على كل مصلح سياسي واجتماعي ودعوي لجمعية الاصلاح؟سؤال ما زال يحير الكثيرين..ولا املك اجابة الا انهم يحسبون كل صيحة عليهم...الصراع بين الخير والشر والحق والباطل مستمر.. وكل حر شريف يسكت عن نصرة الحق والخير هو متهاون... وربما عم الفساد والباطل يوما ويكون كمن أعان على غلبته بسكوته وتهاونه..****الزميل الدكتور الشيخ نبيل العوضي والذي يقع مكتبه بجوار مكتبي في كلية التربية الاساسية في ذات القسم نعرفه من اهل العلم والأدب والغيرة على دين الله وما يتعرض له من تشويه سيزيده رفعة وشرفا ويزيدنا اقتناعا بمنهجه الإصلاحي، فهذا منهج الأنبياء والمصلحين وتلك سنن الابتلاء في كل زمان وحين.اللهم احشرني في زمرة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولا تحشرني في زمرة الناهين عن المعروف والآمرين بالمنكر.
مقالات
د. مبارك الذروة / رواق الفكر
«إنصاف الإخوان»
12:41 ص