أكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» في البرلمان النائب أنطوان زهرا أن قناعة «القوات» بصوابية خطوة بقائها خارج الحكومة، «زادت اليوم عن نسبة المئة في المئة».ولفت زهرا في حديث لـ «الراي» إلى «أننا سنناقش في الجلسة البيان الوزاري بتفاصيله، بعدما تجاوزنا موضوع طريقة تشكيل الحكومة وما حصل في تلك المرحلة، وقد نناقش ما لم يذكره البيان، وهو من ضروريات الحياة الوطنية في المرحلة الحالية».وعن السيناريو المقرر عند التصويت على «الثقة» بالحكومة وعما اذا كان نواب «القوات» سينسحبون حينها، قال: «لماذا ننسحب؟ ألا نعرف قول لا؟ نحن أكثر من يعرف قول كلمة لا، التي سنقولها طبعاً»، لافتا إلى أن «هذا القرار اتُخذ بعد إنجاز البيان، فقبل إنجازه كنا نقول اننا ننتظر البيان الوزاري، واليوم بعدما شاهدناه لن نعطي الثقة طبعاً على أساسه».وحول كيفية تعايش قوى 14 آذار بعد توزعها بين حكومة و«معارضة»، أجاب: «نحن عندما كنا في الحكومة نتخذ مواقف نعارض فيها الحكومة رغم تمثيلنا فيها. فالمسألة هي موقف من الأداء لا من الأشخاص ولا من التركيبة، وبالتالي يمكن أن نكون معارضين بإيجابية من أجل تصويب الأداء، وهذا لا ينفي بالتأكيد علاقتنا الجيدة وثقتنا الشخصية بعدد لا بأس به من الوزراء، ونحن حتى على علاقات جيدة بوزراء يمثلون 8 آذار ونحترم أداءهم، لذا لن تكون إشكالية إطلاقاً».وتعليقا على موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي أعلن استعداده للكلام مع «حزب الله» في حوار جدي، علماً أن «القوات» كانت قاطعت جلسات الحوار بسبب «حزب الله» نفسه، قال: «بكل بساطة الأسباب التي دفعتنا إلى مقاطعة الحوار هي نفسها تقول اننا مستعدون للحوار بجدية، لأن حزب الله لم يتعاطَ بجدية مع الحوار لا في البرلمان ولا في القصر الجمهوري، ونحن قاطعنا الحوار نتيجة عدم جديته وتهربه من مقاربة المواضيع بشكل جدي ومسؤول»، مشيراً إلى أنه «إذا أبدى حزب الله اليوم إستعداداً للتعاطي بشكل جدي ومسؤول سواء على الطاولة أو ثنائياً، لا مانع لدينا بالتحاور معه».ورداً على تأويل البعض هذا الإنفتاح على أنه ردّ ضمني على إنفتاح تيار «المستقبل» على العماد ميشال عون، قال: «أبداً، فهذه لا علاقة لها بتلك، وأكثر الناس يعرفون أن مَن تعاطى بشكل جدي جداً مع مواضيع الحوار وقدّم عدة مقاربات متقدمة جداً بالنسبة لموقفه السياسي هو الدكتور سمير جعجع. وعندما اكتشف عدم جدية الطرف الآخر في مقاربة هذه المواضيع فضّل عدم الإستمرار في استهلاك وقت الناس ووقتنا بمضيعة للوقت وليس بحوار جدي»، مضيفا: «لذلك لا علاقة لهذا الإنفتاح بذاك الإنفتاح، فذاك إنفتاح أهدافه السعي إلى محاصصة سلطوية، بينما نحن عندما نطرح الحوار مع حزب الله أو مقاربتنا للحوار الوطني فهذا من منطلق سبل بناء الدولة ومرجعيتها وسلطتها».وفي شأن آخر، لفت زهرا إلى أن «من الواضح بالنسبة لنا كقوات لبنانية أننا نعتبر الدكتور جعجع أكثر إنسان يتمتع بالمواصفات المطلوبة لإدارة هذه المرحلة في رئاسة الجمهورية، وبالتالي نحضّر بما يلائم الدستور اللبناني والتركيبة اللبنانية طريقة عمل وإدارة ليكون على أساسهما مرشحاً لرئاسة الجمهورية»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن «ذلك لا يعني أن عندنا فيتو على أي مرشح آخر، أو أن الدنيا ستخرب إذا خضنا الإنتخابات ولم يصل إلى الرئاسة».