وصف وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي، عملية تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس بـمسؤولية مقدسة تقع على أعضاء الهيئة التعليمية، الذين اعتبرهم أساس العملية التعليمية ومحورها الأول.وأوضح المليفي في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه أمس الملتقى الثامن للغة الإنكليزية في مدرسة خالد بن الوليد بمنطقة مبارك الكبير، أن المناهج الدراسية والمعدات التقنية وجميع متطلبات العملية التعليمية هي وسائل مساندة لدور المعلم، مشدداً على ضرورة تعزيز مهارات الحوار والمحادثة في المناهج الدراسية بشكل أكبر من لغة القواعد المعقدة.ودعا إلى إكساب الطفل المهارة اللغوية اللازمة ومن ثم تدريبه على مهارات القواعد والكتابة مؤكداً ان الاهتمام باللغة الانكليزية يصب في صالح العملية التعليمية لاسيما وأنها مع اللغة العربية يعتبران أساسا قويا ينطلق منه أبناؤنا الطلبة برحاب العلم والثقافة.وتساءل المليفي «نحن كمعلمين وإداريين وأصحاب قرار، هل ما نقدمه كتعليم لأبنائنا يؤهلهم للمنافسة في الحياة بشكل عام وليس في حدود الكويت فقط؟»، لافتاً إلى «ضرورة أن نضع في الاعتبار حين نضع مناهجنا بأن نفكر جيدا في كيفية إعداد الأجيال للمستقبل وتأهيلهم وفق متطلبات العصر الحديث».من جانبه قال مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم، ان الهدف من هذا الملتقى هو تعليم الطالب وتشجيعه على كيفية الحوار والمحادثة باللغة الانكليزية مع زملائه الطلبة ومعلميه، مشيرا الى ان ذلك مايسعى له التوجيه العام للغة الانكليزية بوزارة التربية والذي يضم 6 موجهين وموجهات في المناطق التعليمية يعملون على ادخال كل خبراتهم في هذه الملتقيات التي تصب في صالح العملية التعليمية وابنائنا الطلاب والطالبات معربا عن بالغ شكره وتقديره لكل من شارك وساهم بانجاح هذا الملتقى السنوي.بدورها اعتبرت الموجهة الفنية العامة للغة الانكليزية بالانابة عائشة الصقر الملتقى، بانه استمرارية لما بدأه التوجيه منذ أعوام من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية خاصة تدريس اللغة الانكليزية ومواكبتها لروح العصر والمستجدات التربوية والثروة المعلوماتية.واكدت الصقر ان الملتقى هذا العام يركز على دور القراءة في المسيرة التعليمية والحياة اليومية للمتعلم حيث اختار التوجيه عنوان الملتقى بـ «التعلم من اجل الحياة»، مبينة ان الملتقى يضم معرضا بعنوان «القراءة الحرة»، سواء باستخدام الكتاب التقليدي او الالكتروني لعرض فعاليات ابنائنا الطلبة من جميع المناطق التعليمية.ولفتت الصقر إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة من مدارس التربية الخاصة والذين توليهم الوزارة رعاية خاصة موضحة أنه سيتم تقديم ورش بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والامديست وجامعة الكويت والهيئة العامة للتطبيقي ونخبة من الموجهين ورؤساء الأقسام والمعلمين المميزين، مشيرة إلى ان الورش تسلط الضوء على كيفية تحويل وتفعيل الحصص الدراسية إلى تجارب حياتية يستفيد منها المتعلم اكاديميا واجتماعيا.