قالت الفنانة المصرية رانيا محمود ياسين إنها واجهت ظروفاً جعلتها بعيدة عن السينما، وذلك بعد زواجها وحملها وتربية أطفالها، وهذا جعلها تعتذر عن الأفلام التي تعرض عليها.وأوضحت في حوار مع «الراي» أنها تعود بفيلم «كارت ميموري» الذي قصته غريبة جداً لأنه كان في الأصل مسلسل حلقاته منفصلة، وكان من المفترض أن تشارك في قصتين منه. كما أكدت أنها غير نادمة على الخطوط التي وضعتها لنفسها في السينما:• حدثينا عن فيلم «كارت ميموري» الذي تعودين به للسينما بعد غياب؟- قصة الفيلم غريبة جدا لأنه كان في الأصل مسلسل حلقاته منفصلة ويحمل عنوان «القضية إكس»، وهو من تأليف وإنتاج محمود فليفل، وإخراج خالد مهران، والفيلم بطولة عزت أبوعوف ودينا وفؤاد خالد سليم والممثلة الأردنية هيام جباعي، وكان من المفروض أن أشارك في قصتين منه وبعد تصوير جزء كبير من المسلسل قرر المنتج والمخرج تحويل القصتين لفيلم سينمائي عبارة عن جريمتين حقيقيتين والقاتل واحد، وما ساعد على ذلك هو استخدم الأسلوب السينمائي في التصوير وتم تغيير الاسم إلى «كارت ميموري» وبقية الحلقات ستظل كما هي.• وما طبيعة دورك في الفيلم؟- في القصة الأولى أجسد سيدة متزوجة ولديها أطفال، وزوجها رجل مستهتر وأخلاقه سيئة وتتورط في جريمة قتل، والقصة الثانية أظهر كضيفة شرف.• وماذا عن فيلم «بنسيون»؟- فيلم تشويقي من تأليف وإخراج خالد مهران وكل ما أستطيع أن أقوله عن دوري فيه أني أجسد شخصية صاحبة «بنسيون» لأن أحداث الفيلم قائمة على التشويق.• رغم أن بدايتك سينمائية فإنك ابتعدت تماما عنها ولم تقدمي إلا تجربة واحدة، فما السر في ذلك؟- الموضوع ليس بيدي، لكن كل ما في الأمر أنني واجهت سوء حظ مع شاشة السينما، وظروف خاصة جعلتني بعيدة عن خريطتها، فبعد فيلمي الأول «قشر البندق» الذي قدمته في التسعينات تزوجت وحملت وانشغلت بتكوين الأسرة وتربية الأطفال، وهذا جعلني أعتذر عن الأفلام التي تعرض عليّ، وكان أبرزها فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع الزعيم عادل إمام، فقد كنت في وقتها حاملاً في ابني آدم، الى جانب أن المنتجين في بدايتي كانوا يركزون على عدد محدود من فنانات جيلي، مثل منى زكي وحنان ترك، وأي فنانة أخرى ليست في الحسبان، أيضا رفضي تقديم المشاهد الساخنة التي كانت من الممكن أن تجعلني أنطلق سينمائيا بسرعة الصاروخ وأكون من نجمات الصف الأول.• وهل ندمت على وضع حدود لاختياراتك السينمائية؟- لا شك أن كل إنسان له اختياراته التي تكون أنسب له، وعن نفسي لست نادمة على اختياري حتى لو عاد بي الزمن للخلف سأظل على مبدئي، وأنا سعيدة بما حققته لأن من يتقي الله يجعل له مخرجا، وأنا اتقيت ربنا في عملي وكنت حريصة على أن أحافظ على بيتي وزوجي وأولادي قبل أي شيء حتى يكونوا فخورين بي، خصوصا أولادي.• لماذا لم تكمل شركة والدك الفنان محمود ياسين مشوارها في الإنتاج وتقديم أعمال تقومين ببطولتها كما حدث في فيلم «قشر البندق»؟- والدي اكتفى بما أنتجه من أفلام، خصوصا أنها أصبحت مهنة قاسية جدا على الفنان لأنه عندما ينتج فيلم فإن القيمة الفنية للعمل تكون لديه في المقام الأول قبل المكسب المادي، ما يجعله يدخل في صراع مع نفسه، وأعتقد أن مهنة المنتج تحتاج لأشخاص محترفين يستطيعون تحقيق المعادلة الصعبة.• وما رأيك في تجربة السبكي؟- الموضوع له شقان، فالسبكي كرجل صناعة نرفع له القبعة لأنه جعل هناك بيوتا مفتوحة، خصوصا من الفنيين، ونوعية الأفلام التجارية التي يقدمها لها جمهورها، بدليل أنها تحقق إيرادات، وليس لي أي اعتراض عليها لأنها تحقق التسلية للجمهور، وهذه رسالة في حد ذاتها، لكن الشيء الذي يقلقني هو أنه لا توجد على الساحة الأفلام ذات المضمون والقضية والتي تحقق المعادلة ومع النوعية الموجودة على الساحة، في الماضي كانت أفلام المقاولات موجودة وكان معها أفلام كبيرة ومحفورة في تاريخ السينما، أما الشق الثاني فهو إن السبكي قدم نحو 4 افلام رائعة، هي: «الفرح»، «كباريه»، «ساعة ونصف»، «واحد صحيح»، هذه الأفلام تجعلنا نرفع له القبعة.• وهل توافقين على المشاركة في الأفلام التي يتنجها السبكي؟- على حسب الدور المعروض عليّ، وماذا يقدم الفيلم، فنوعية الأفلام التجارية لا تناسبني، لكن لو عرض عليّ فيلم بسيط ودوري مناسب فيه فما المانع، فمثلا أنا أحب فيلم «عمر وسلمى» لأن به كوميديا عالية ومسلّ للناس، وهذه النوعية ممكن أشارك فيها، لكن الأفلام التي تتضمن رقصا وألفاظا خارجة وبلطجة ودما لا أستطيع أن أقدمها ولا السبكي ممكن أنه يطلبني فيها.• وما سبب قلة أعمالك المسرحية؟- أنا مقلة في مشاركتي في المسرح منذ «3» سنوات والسبب الظروف التي يعاني منها البلد، والتي أثرت بالسلب على كل المجالات، لكن بشكل عام أنا سعيدة بالأعمال التي قدمتها في المسرح وتعاوني مع كبار المخرجين على رأسهم المخرج حسن عبد السلام من خلال مسرحية «الإخوة الأندال»، أيضا سميحة أيوب التي شاركت في أول مسرحية من إخراجها، وهي مسرحية «ليلة الحنا»، وكان معي هشام سليم ومجدي كامل، والمخرج فهمي الخولي الذي تعاونت معه من خلال مسرحية «الناس بتحب كده».• وما آخر أخبار فوازير «قطر الندى»؟- العمل توقف ولا أعلم السبب في ذلك، فبعد أن بدأنا التحضير والبروفات وتجهيز الملابس ومعاينة أماكن التصوير أجلت شركة الإنتاج العمل لأجل غير مسمى، وفي نفس الوقت أنا قبلت العمل وأنا غير مقتنعة به لأن الفوازير في أذهان الناس ارتبطت بثلاثة أسماء فقط هم: نيللي وشريهان وسمير غانم، ولن يتقبلوها من أي فنان آخر رغم التجارب التي قدمت بعد ذلك.• ماذا عن مسلسل «زينب الغزالي» المتوقف منذ عامين؟- هذا المسلسل أسقطته من حساباتي، وأعتقد أن مشكلاته دخلت في طريق مسدود، فشركة الإنتاج اكتشفت أنها دخلت شيئا أكبر من إمكاناتها المادية والثقافية ودخلوها «سبوبة»، لذلك أطالب نقابة الممثلين أن تحمينا من منتجي «السبوبة».• حدثينا عن برنامج «كابتن ماما» الذي شاركت فيه اخيرا؟- هذا البرنامج كان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي، لكن تم تأجيل عرضه، وأظهر فيه ضيفة في مجموعة من الحلقات مع عدد من الفنانات، منهن مروة عبدالمنعم وأميمة طلعت زكريا وغيرهما، وسبب موافقتي على هذه التجربة هو آدم ابني وعمره 13 سنة، لأنه أول برنامج يخاطب اهتمامات الأطفال من سن 12 إلى 15 سنة، فهذه الشريحة العمرية مظلومة في برامج الأطفال، وقد حقق رد فعل جيدا مع الأطفال والكبار.• ما رأيك في دخول الفنان مجال تقديم البرامج؟- البرامج للفنان سلاح ذو حدين، بمعنى أنها تقدمه بشكل جيد وتقربه من الناس أكثر وتجعلهم يتعرفون على طبيعته وشخصيته الحقيقية بعيدا عن الأدوار التي يجسدها على الشاشة، لكن في نفس الوقت ممكن المشاهد يصدم في بعض الفنانين عندما يتعرف عليهم عن قرب.• لماذا لم يجمعك عمل فني بزوجك الفنان محمد رياض، على الرغم من أنكما بدأتما مع بعض من خلال مسرحية «الإخوة الأندال»؟- أتمنى ذلك، وكان هناك بالفعل مسلسل إذاعي قدمناه معاً أنا وهو العام الماضي، وكان السبب في إشاعة انفصالنا.