لم يكد اللبنانيون ان «يحتفلوا» بـ «مطر آذار» (مارس) وثلوجه التي «أنقذت» بلدهم من «كارثة محققة» لو استمر انحباس الأمطار التي لم تلامس حتى نصف المعدل العام، حتى «صعقتهم» الأضرار البشرية التي تسببت بها «زوبعة الصواعق» والرياح القوية التي ضربت مناطق عدة وأغرقت العاصمة بيروت في عتمة لساعات.ففيما كانت مواقع التواصل الاجتماعي «تهلل» لمشهد الثلوج التي تكلل المرتفعات ابتداء من 1400 متر والتي افترشها «السجاد الأبيض» بعد طول غياب لم يسمح هذا الشتاء بافتتاح موسم التزلج (في تطور نادر جداً في لبنان)، تكشفت أمطار ورياح وصواعق ليل الاربعاء - الخميس عن مقتل اربعة اشخاص بينهم 3 من عائلة واحدة قضوا بصاعقة ضربت فجر امس بيتاً جاهزا في محلة مار شعيا (المتن) يعود لدير مار شعيا.وحلّت الفاجعة بقاطني «بيت التنك» بعدما أدّت الصاعقة لانفجار قارورة غاز وحريق، اودى بحياة حبيب السبعلاني (77 عاما) وشقيقته يوسفية (72 عاما) وابنته روزيت (40 عاماً).الى ذلك، قضى المواطن جاد هزيمه (مواليد 1990) غرقا عند شاطئ بلدة سلعاتا - البترون ( الشمال) قرب مرفأ شركة الزيوت عندما كان يمارس هواية الصيد. وفي التفاصيل ان هزيمه سقط في البحر بسبب اشتداد الرياح فعلق بين صخرتين وعملت فرق الانقاذ على انتشال جثته طوال ليل الاربعاء ولكن سوء الاحوال الجوية وارتفاع موج البحر حالا دون ذلك. وفي محاولة جديدة صباحاً، توجهت فرق الانقاذ البحرية الى المكان ولكن لم يتم العثور على الجثة التي تردد ان الامواج حملتها الى موقع آخر. وقد بدأت فصيلة البترون في قوى الامن تحقيقاتها بعد تعيين طبيب شرعي للكشف على الجثة وتحديد سبب الوفاة.وفي الاضرار أيضاً، ادت السيول الغزيرة التي هطلت في منطقة المنية ( الشمال) الى أضرار في الممتلكات الخاصة وتحديداً في محلة المخاضة ودخلت الى المستودعات وبعض المنازل وحاصرت السكان.