عُـيُونُ الشِّعْرِ تَصْحُو في الـمَرايـافَـتُوْرِقُ فِـضَّـةُ الأَمَـلِ الكَـسِيْحِعُـيُونُ الشِّعْرِ تَـقْرَأُ كَـفَّ وَقْـتِيوتَكْـتُبُ قِـصَّـةَ الأُفُـقِ الـمُشِـيْحِتَـرَى مِنِّيْ، وفِـيَّ، مَدَى احتمالـيوتَكْـشِفُ شاهِدَ الأَمْـسِ الجَرِيْحِعُـيُونُ الشِّعْـرِ تَقْـدَحُ بَـيْنَ ذاتـيوبَـيْـني نَبـْعَ شِـرْيَـانِـي ورُوْحِـيفمـا أَدري، إذا ما قُـلْتُ شِعْـرًا،أشِعـْـرًا كانَ قَوْلي أَمْ جُرُوْحِي؟!أَأَنْـفـاسَ القَـصِـيْدِ، ورُبَّ رَيَّـامِنَ الفِرْدَوْسِ في الحَـرْفِ الذَّبِـيْحِلنـا فـي الشِّعْـرِ مَـحْـيًا أو مَمـَاتٌومَوتُ الحُـرِّ كالشِّعْـرِ الصَّحِـيْحِفَقَدْ تَغْـدُو الحياةُ كأَرضِ «يَهْوَى»وقـد تَغْـدُو القصيـدةُ كالمـَـسِيْحِ!يُـشِـيْعُ الـمُـرْجِفُونَ بِـأَنَّ خَطْـبًاأَحـاطَ بِطـائـرِ الشِّعْـرِ الفَصِـيْحِ«فُلُـكْـلُوْرِيَّـةً» صـارتْ مِـزاجـًافـلا تَحـفـلْ بذا الفِكْـرِ النَّطِـيْحِ!لَكَـمْ تُزْرِيْ القَمـاءَةُ بالدَّعاوَى:تُحَمْلِـقُ وهْـيَ تَـنْـظُـرُ لِلسُّفُوْحِ!يُـشِـيْعُ المُـرْجِفُـونَ بـأنَّ خَـطْـبًاطَـوَى بالـنَّـثـْرِ دِيـوانَ الجُـمُـوْحِوأنَّ قـصيـدةَ الـيَوْمِ استـقـالتْ،تَـنـامُ على حُـرُوْفٍ مِن صَفِـيْحِ!لهـا لَـيْلُ امرئِ القـيسِ اغْـترابًا،لهـا صُبْحٌ كَـصُبْحِ ابنِ الجَمُـوْحِ!تُـوَشِّـحُ رَبـَّـةَ الإِلـهـامِ سَـيْـفـًاوتَلْعَـنُ عاثِـرَ الحَـظِّ الشَّحِـيْـحِ!وما يُـجْدي مَعَ الـمَوْتِ التَّداوي!وما تُغـْني السُّـيُوفُ على الطَّرِيْحِ!كَذَا كَذَبُوا، وبعضُ الحَـقِّ كِـذْبٌيـُواري سَـوْءَةَ الكِذْبِ الصَّرِيْحِ!يَلُـوْمُ الفـاشِـلُ الدُّنـيا ويَشْـكُـوفَسَادَ الدِّيْنِ فـي السُّوْقِ الرَّبِـيْحِوتَعْـقُـمُ أُمـَّـهـاتُ الخَـيْـلِ لَـمَّـايُـخِـبُّ الوَهْنُ في المعنَى اللَّقُـوْحِفَـوَيْـلُ غَـدٍ مِـنَ الـيَومِ، ومِـمَّـاتُخَـبِّـئُ تحـتَ إِبْـطَيـْـهِ قُـرُوْحِي!مَـعـاذَ الشِّعْـرِ، والأَرْزَاءُ تَـتْـرَىبِمـا نَـعَـقَ الغُـرابُ بِكُـلِّ رِيْـحِسيَبْقَـى فـي أَتـُـوْنِ الخَلْقِ وَحْـيٌمِنَ الشُّعَراءِ، والشُّعَـراءُ تُوْحِـيسيَبْقَـى الشِّعْـرُ دِيْـوَانَ البَـرايـا،نَـدِيَّ النَّبـْضِ بالوَعْـدِ السَّمُـوْحِسيَبْقَـى فـي الوَرَى رِئَــةً، وقَلْـبًا،صَبِيْحَ الصَّوْتِ، مُنْتَفِضَ الصُّرُوْحِيُـقـايـِضُ وَرْدَةَ الآتِـيْ بِـأَمْـسٍمِنَ الصَّحْـراءِ والعَصْرِ الضَّرِيْـحِ!وإِنـَّـا نَــبدأُ الأَحـلامَ شِـعْــرًافـتَـنْـبَجِسُ الخَـوابـيْ بِـالصَّـبُوْحِنُـعِــيْدُ بِـهِ الـرَّوائـحَ لِلْـعَـشايـاونَحْمِـلُ سِــفْـرَهُ يَـوْمَ الـنُّـزُوْحِولولا الشِّعْـرُ ما كـانـتْ لُغـاتٌولا اقْـتَرَحَ الخَـيَالُ مَدَى الطُّمُوحِولولا الشِّعْرُ ما سارتْ سَحابُ الـــمَشاعِـرِ، جَـيْشَ هَطَّـالٍ دَلُـوْحِيُـرَوِّيْ خَـابِـيَ الـتَّاريـخِ فِـيْـنـاويَـغْـشَانـا بِشُـؤْبُـوْبٍ سَـحُـوْحِيُـعِـيْدُ بِـنـاءَ أَوْجُـهِـنا، ويَـرْنُـولِوَجْـهِ الحـُـسْنِ فـي وَجْـهٍ قَـبِيْـحِهَلِ الشِّعْـرُ- وقد تَعِبَتْ نِصَالُ الــقصائدِ- غَـيْرُ إِنسـانٍ ورُوْحِ؟!فَـرُبَّ قَـصـيـدةٍ قَـصَدَتْ لِـواءً،ورُبَّ قَـصـيدةٍ فَـتْـحُ الـفُـتُـوْحِ!* عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياضp.alfaify@gmail.comhttp://khayma.com/faify