أعلنت «كتائب عبد الله عزام» ان «خللاً» حصل في العملية الانتحارية المزدوجة التي استهدفت المستشارية الثقافية الايرانية في محلة بئر حسن في 19 فبراير الماضي ما ادى الى «مقتل بعض الأبرياء من المارة»، موضحة ان «كان مخطَّطاً له أن يحدث الانفجاران في مكان لا يصل منه عصف الانفجار إلى الطريق العام حتى لا يتضرر أحد من المارة، ومن باب أولى لما تضرر من المباني أضراراً مادية، وقد أحكمنا تخطيط ذلك، لولا الخلل الذي حصل في التفجير الثاني، ويشهد لذلك كون العامِّ الغالب من قتلى العملية ومصابيها هم من تلك الفئة»، وموضحة «إن هدف جهادنا هو إعلاء كلمة الله وإجابة أمره بنصرة المستضعفين من كلِّ ملة، ومحاربة الطواغيت المتجبرين»، ومؤكدة «حرمة دماء المسلمين وغير المحاربين، وهذا أمر من ضروريات ديننا، وكما أننا لسنا نستبيحها فإننا لا نتساهل فيها ونحرص أن نجتنب في عملياتنا حدوث ضرر بغير الفئة المستهدفة بالعملية، ونحترز من ذلك بكلِّ الوسائل الممكنة».وأكدت «كتائب العزام /سرايا الحسين بن علي» في بيان نشرته «مؤسسة الأوزاعي للإنتاج الإعلامي» على «تويتر» ان «عمليات كتائب عبد الله عزام لا تستهدف عامَّة الشيعة، ولا غيرهم من الطوائف، ونشدِّد دائما على الاستشهاديين أن يحتاطوا، وأن يحبطوا العملية إذا ظنُّوا أنه قد يُقتَل فيها غير المستهدفين، وهم قواعد حزب إيران وجنوده من عسكريين وأمنيين وغيرهم؛ ما داموا مساهمين في مشروع الهيمنة الإيراني على بلاد الشام»، مشيرين الى ان «الشَّرعُ حاكمُنا؛ فنبدي الاستعداد لتحمُّل كامل المسؤولية الشرعية للأضرار الحادثة نتيجة الخلل غير المقصود».وأكدت «لأهلنا أهل السنّة، وطوائف لبنان كافة؛ أن حربَنا هي مع حزب إيران، وأن أهدافنا هي مصالحه ومراكزه العسكرية والأمنية والسياسية في لبنان وخارجه، وهي أهداف مشروعة، والحزب يحاول منع هذه الحصون من المجاهدين بجعلها في مناطق مأهولة ليجعلوا من أهل هذه المناطق كالدروع البشرية تقيهم الضربات الهادفة إلى إفشال مشروعهم الذي يسعى لاستعباد جميع الطوائف في بلاد الشام. فأعينوا على معركتكم العادلة من قام فيها؛ بالحذر من الاقتراب من هذه المراكز واجتنابها».واضافت: «ما زال الحزب الإيراني في لبنان يرعى المشروع الإيراني التوسعي للهيمنة على بلاد الشام على ساحتيها؛ لبنان وسورية. ففي لبنان يستمرُّ استكبار الحزب ويزيد ظلمه لأهل السنّة بتعاقب الأيام، وفي سورية تستمر حملات حزب إيران العسكرية في مختلف المناطق السورية؛ تشارك النظام المجرم قتاله لإخواننا السوريين وتنافسه في المجازر الوحشية في حقِّ المدنيين والنساء والأطفال. وذلك بغطاء وتفاهمات دولية مع ربَّة الحزب إيران».وتابعت: «ان غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت جاءت بعملية مزدوجة، نفَّذها شابَّان من شباب أهل الشام، أبيا إلا أن يكونا سهمين يُرميان في سبيل الله على إيران وحزبها الغادر المعتدي. وكان الهدف فيها مركزا مهمّا لإيران على أرض لبنان، ينشر الفساد ويُخرِج المفسدين من دعاة المشروع الصفوي للهيمنة على أرض الشام، ويحرِّض على قتال الشعب السوري وإعمال السلاح في الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال، ويعمل على تعزيز الهيمنة الإيرانية على لبنان والتضييق على مناوئيها من الطوائف وعلى رأسهم أهل السنّة. وجاءت في منطقة ظنها حزب إيران حصينة، وعمل فيها بسلسلة من الإجراءات التي عمَّمها الحزب لتأمين مراكزه التي يدير منها مشروعه وينفذه؛ ظانًّا أنها تنفعه وتمنعه. وبعد رصد دقيق وعمل دؤوب للتجهيز للعملية؛ وفَّق الله «الاستشهاديين» من كتائب عبدالله عزام فنفَذا من الإجراءات الأمنية، وفجَّرا صرحا من صروح إيران البائدة عن لبنان، وقتلوا من المجرمين المعتدين من قتلوا. وشاء الله أن يبتلينا بأن قُتِل مع من قُتلوا من المستهدفين بعض الأبرياء من المارة؛ نتيجة خلل في التفجير الثاني، فنسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم».