اعتمد مجلس وكلاء وزارة التربية خطة تطوير المرحلة الابتدائية، التي نشرتها «الراي» بالتفصيل في عهد الوزير السابق الدكتور نايف الحجرف، والتي طالب فيها الوزير السابق بتقليص الحصص الدراسية إلى 29 حصة في الأسبوع، وتخفيض المواد إلى أربع فقط.وكلف المجلس الذي عقد اجتماعه مساء أول من أمس، برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي، الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج الدكتور سعود الحربي بتشكيل لجنة عليا لمتابعة المشروع وتنفيذه خلال العام الدراسي المقبل من خلال إلزام طلاب الصفوف الثلاثة الأولى بدراسة اللغة العربية والإسلامية والرياضيات والإنكليزية، على أن يدرس مادتي العلوم والاجتماعيات بدءاً من الصف الرابع.وقال الوزير المليفي، إن «الخطة أخذت بعين الاعتبار الملاحظات التي أبداها أولياء الأمور والمعلمون والميدان التربوي»، موضحا أن المرحلة تعاني كثرة المواد مما يثقل كاهل الطالب وأسرته، وفي الوقت ذاته فإن لائحة الاختبار بحاجة إلى تعديل لتكون مقياسا للأداء، لافتاً إلى أن المشروع يحقق هدفا من الأهداف التي تسعى إليها الوزارة وهو تخفيف الحقيبة المدرسية التي يعاني منها أبناؤنا الطلبة، وما تسببه من مشاكل صحية.من جانبه، وصف الدكتور الحربي الخطة الجديدة بالنقلة النوعية في تعليم المرحلة الابتدائية، حيث تتضمن مفهوما جديدا للحصص الإثرائية والتي تراعي الجوانب المهارية في المواد كافة، مع إتاحة فرصة أكبر للمعلم في هذا الجانب لمتابعة أبنائه التلاميذ، ومراعاة جوانب الضعف العلمية لدى كل واحد منهم.ولفت الحربي، إلى أن الخطة الجديدة تتضمن توزيعات جديد للمواد الدراسية وهذه المواد هي الحاسوب والعلوم والاجتماعيات، إذ يراعى تحويل الحاسوب من مادة مستقلة إلى مادة مدمجة يتعلمها الطالب من خلال المقررات الدراسية في جميع المواد والصفوف، وهنا يأتي دور التعليم الإلكتروني، كما تم ترحيل مادتي العلوم والاجتماعيات للصفين الرابع والخامس تدريسا، مع التأكيد على أن يتم تناول بعض المفاهيم والمعارف والحقائق والقيم الخاصة بهما من خلال المواد الأخرى والأنشطة التربوية وذلك في الصفوف الأول والثاني والثالث.وبين الحربي، أن هذه الورقة الخاصة بالخطة الدراسية الجديدة للمرحلة الابتدائية جاءت نتاج عمل طويل تم إشراك جميع المعنيين في التربية والاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية، ونتائج الدراسات المحلية، إلى أن ظهرت بالشكل المقدم مستفيدين من كل الآراء والمقترحات التي طرحت أثناء عرض الخطة في أكثر من مجال ومكان.واستعرض الحربي أهم محاور الخطة الجديدة بدءاً بمفهوم الخطة الدراسية التي تتضمن برمجة زمنية تتم صياغتها على شكل جدول، يتضمن توصيفا دقيقا للمجالات الدراسية التي سيتم تدريسها خلال الأسبوع، مع بيان عدد الحصص لكل المجالات الدراسية، مبيناً مبررات تغيير الخطة الدراسية في المرحلة الابتدائية وأهمها التغيرات والمستجدات التربوية الحديثة وذلك من خلال نظريات التعلم وخصائص نمو المتعلمين وطرائق وأساليب التدريس والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية وما برز عنها من مفاهيم وقيم واتجاهات جديدة إضافة إلى ما كشفت عنه الاستقراءات والدراسات حول ضعف المهارات الأساسية للمتعلم خصوصا في مجال اللغة العربية والرياضيات والتقليل من المجالات الدراسية وإعادة ترتيبها وفقا لمستوى كل مجال دراسي بهدف التركيز على تعلم المهارات الأساسية وإيجاد برنامج زمني مصاحب «الحصص الإثرائية»، بهدف دعم المهارات الأساسية ومعالجة حالات الضعف ورعاية الموهوبين وتنمية القيم والخبرات التربوية الأخرى.وفي سياق آخر، طلب الوزير المليفي تحويل عقد الحراسة الخاصة بمنطقة الاحمدي التعليمية إلى الشؤون القانونية، مطالبا جميع القطاعات في الوزارة مخاطبة الشؤون المالية قبل انتهاء اي عقد من عقود الوزارة بستة أشهر كي يتسنى للوزارة الوقت في مخاطبة لجنة المناقصات المركزية، كما وافق المجلس على الكتاب المقدم من جامعة الكويت بشأن استغلال الموقع السابق للجامعة العربية المفتوحة في منطقة خيطان، ورفض استغلال الموقع الذي سبق وأن خصص لكلية الحقوق في حولي.
محليات
تقليص الحصص إلى 29 في الأسبوع وإلزام الطالب بـ 4 مواد أساسية فقط
«التربية» اعتمدت خطة الحجرف في تطوير المرحلة الابتدائية
جانب من اجتماع مجلس الوكلاء
10:04 ص