أكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية شكري المحروس تزايد استهلاك البنزين بشكل كبير بالفترة المسائية، لافتاً إلى أنه «لدينا خططا لوجستية يتم من خلالها تزويد المحطات بالمنتجات البترولية وفق نظام آلي».وقال المحروس في لقاء خاص مع «الراي» بالنسبة لتطوير المحطات الجديدة والقائمة فإننا بصدد تنفيذ دراسة عن طريق مستشار عالمي وذلك لتقديم توصيات لتطوير المظهر الخارجي واضافة الخدمات المرادفة في المحطات مثل سوق مركزي، وجبات سريعة وخدمة المركبات وذلك لتقديم خدمات افضل للجمهور.واضاف أنه سيتم إنشاء 8 محطات وقود بالإضافة الى 4 محطات وقود جار الانتهاء من تنفيذها، كما تم الانتهاء من دراسة الجدوى وتخصيص موقع مشروع مستودع المطلاع بما يسمح بوجود مخزون استراتيجي كافي يمكن الاستفادة منه ضد حدوث أي نقص في المنتجات البترولية، بميزانية تقديرية بحدود 400 مليون دينار.وفي ما يلي نص الحوار:• هل تؤثر فترة الذروة على استهلاك البنزين محلياً؟ وكيف تواجهون ذلك؟- نعم تتأثر الشركة جراء الاستهلاك العالي لمنتج البنزين في فترات الذروة ويتم تخزين منتج البنزين والمواد المستخدمة في خلطه عندما يكون استهلاك السوق المحلي منخفضا لتغطية استهلاك فترات الذروة وعند الحاجة يتم الاعتماد على الاستيراد.بالنسبة لمبيعات محطات الوقود يتزايد استهلاك البنزين بشكل كبير بالفترة المسائية، ولكن بفضل السواعد الكويتية العاملة بالمستودعات هناك خطط لوجستية يتم من خلالها تزويد المحطات بالمنتجات البترولية وفق نظام آلي يتم من خلاله احتساب استهلاك البنزين لكل محطة على حده ومن ثم يتم تزويد تلك المحطات وفقا للأولويات بناء على استهلاك المحطة.• ما هو حجم الإنتاج اليومي من المنتجات البترولية؟ وهل يتم تسويقه محلياً كاملاً؟- يبلغ إجمالي انتاج الشركة نحو 137 ألف طن يوميا من المنتجات بما يعادل 1.072 مليون برميل يوميا من مصافى الشركة الثلاث ومصنع الغاز، كما أن احتياجات السوق المحلى تتغير بحسب الموسم لكن في المعدل نسبتها حوالى 32 في المئة 300 ألف برميل يوميا من إجمالي الإنتاجوتعد وزارة الكهرباء والماء متمثلة بمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المستهلك الاكبر لهذه المنتجات. كما تقوم الشركة بإمداد السوق المحلى بمنتجات البنزين و الديزل و وقود الطائرات ووقود الافران والنافثا والبتيومين.• إلى أين وصلتم في مشروع خزانات المطلاع؟ وكم تبلغ كلفته؟- مشروع المطلاع أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى تطبيقا للمرحلة الثانية من توصيات دراسة الطلب الاستراتيجي على المنتجات بالسوق المحلي لتغطية زيادة الطلب ولضمان توفير مخزون استراتيجي من المنتجات البترولية، كما يعتبر من اكبر مستودعات التخزين على مستوى الكويت وهو مبنى على أساس تغطية وتلبية الطلب على المنتجات البترولية للسوق المحلي خصوصاً اذا استدعت الحاجة لصيانة أي من الخزانات في مستودعي صبحان او الأحمدي، بما يسمح بوجود مخزون استراتيجي كافي يمكن الاستفادة منه ضد حدوث أي نقص في المنتجات البترولية.وتبلغ الميزانية التقديرية لمشروع مستودع المطلاع بحدود 400 مليون دينار.ويتضمن المشروع انشاء عدد 26 خزانا بسعة تخزينية تعادل 750 مليون لتر، وكذلك عدد 14 ذراع تحميل وسيتم تزويد المستودع بنظام تحكم أوتوماتيكي حسب أحدث التقنيات العالمية بالإضافة إلى المباني والمرافق الخاصة بالمستودع.وقد تم الانتهاء من دراسة الجدوى وتخصيص موقع المشروع، وكذلك الحصول على الموافقات المبدئية من وزارة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال، وجار العمل على اعداد الدراسات الهندسية الأولية لمستودع المطلاع من قبل مستشار عالمي ومتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2020.• ماذا عن استراتيجية التسويق المحلي حتى 2030؟- الهدف الرئيسي للتسويق المحلي هو تلبية احتياجات السوق المحلي الحالية والمستقبلية من الوقود. وعليه فإن شركة البترول الوطنية بصدد تحديث وتوسعة مستودع الأحمدي. لزيادة الطاقة التحميلية للوقود «الديزل، الكيروسين والبنزين الخصوصي والممتاز والألترا» لتلبية الطلب المستقبلي والمتزايد على هذه المنتجات. حيث يتضمن المشروع انشاء عدد 11 خزانا إضافيا بسعة تخزينية تعادل 167 مليون لتر. وكذلك عدد 7 أذرع تحميل جديدة. وسيتم تزويد المستودع بنظام تحكم أوتوماتيكي جديد حسب أحدث التقنيات العالمية، بالإضافة الى عدد من المرافق الجديدة.وتم طرح المناقصة على مقاولين عالميين في أكتوبر 2013 وبانتظار عروض الاسعار من قبلهم، ومتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2017.مستودع جديدوجار اعداد الدراسات الهندسية الاولية وتجهيز مستندات المناقصة لإنشاء مستودع جديد بالمطلاع لخدمة المشاريع المستقبلية والتطور العمراني في شمال الكويت. ويسهم المشروعان إلى زيادة السعة التخزينية والطاقة التحميلية للوقود وذلك لتلبية الاحتياجات المستقبلية والمخزون الاستراتيجي للدولة لغاية عام 2030.الخصخصةان التوجه طويل الأمد للشركة هو تحويل جميع محطات الوقود للقطاع الخاص ولكن إلى ان يتم ذلك تستمر الشركة بإنشاء محطات جديدة وتطوير المحطات القائمة. حيث سيتم إنشاء عدد 8 محطات وقود بالإضافة الى عدد 4 محطات وقود جار الانتهاء من تنفيذها حسب توجيهات المجلس الاعلى للبترول الخاص بإنشاء عدد 12 محطة وقود.اراض جديدةبالإضافة الى ذلك جار التنسيق مع بلدية الكويت والوزارات والهيئات التابعة للدولة وذلك للحصول علي مواقع إضافية تمهيدا للحصول على موافقة المجلس الاعلى للبترول لإنشاء محطات وقود جديدة في المناطق القائمة والجديدة والطرق الرئيسية لتوفير خدمة أفضل للزبائن تليق بشركة البترول الوطنية و دولة الكويت. اما بالنسبة إلى تطوير المحطات الجديدة والقائمة فإننا بصدد تنفيذ دراسة عن طريق مستشار عالمي وذلك لتقديم توصيات لتطوير المظهر الخارجي واضافة الخدمات المرادفة في المحطات مثل سوق مركزي، وجبات سريعة وخدمة المركبات وذلك لتقديم خدمات افضل للجمهور.• إلى أين وصلتم في ما يخص خصخصة محطات الوقود؟- بعد صدور القانون رقم 37 لسنة 2010 في شأن تنظيم برامج وعمليات التخصيص، تريثت مؤسسة البترول الكويتية في إنشاء الشركة الثالثة لتملك وإدارة محطات تعبئة الوقود المتبقية وذلك بانتظار تفعيل دور المجلس الأعلى للتخصيص وإصدار اللائحة التنفيذية للقانون وإنشاء الجهاز الفني الذي نص عليه القانون، علما بأن تخصيص محطات تعبئة الوقود المتبقية من استراتيجية شركة البترول الوطنية الكويتية حتى 2030.• ماذا بشأن المحطات الجديدة التي أُعلن عن إنشائها سابقاً؟جار تنفيذ مشروع إنشاء عدد 4 محطات في (الصديق، الجهراء-الواحة، ام العيش والعارضية-استاد جابر) ومتوقع الانتهاء من الاعمال وتشغيل المحطات في شهر يونيو المقبل.• ما أبرز التحديات التي تواجه التسويق المحلي؟- من أكبر التحديات التي تواجه التسويق المحلي هي الوفاء باحتياجات السوق المحلي من الوقود نظرا لكون السوق الكويتي صغيرا وسريع التأثر بتغير معدلات الاستهلاك الناتجة عن المشاريع والنمو السكاني، والدورة المستندية الطويلة للحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية وبلدية الكويت، وعدم توافر مواقع كافية لإنشاء محطات وقود جديدة خصوصا على الطرق الرئيسية و الخطوط السريعة.كذلك من التحديات إلزام الشركة بأوقات الحظر الخاصة بالمركبات الكبيرة على الطرق حيث يمنع نقل الوقود عن طريق الناقلات للمحطات صباحا وظهرا وذلك لمدة 6 ساعات يوميا مما يؤثر سلبيا على سد احتياجات المحطات من الوقود، كذلك نظرا لكون الهدف الرئيسي من دائرة التسويق المحلي هو خدمة الجمهور وظل كذلك لأعوام طويلة بغض النظر عن أي مردود او ربحية فإننا نقف امام تحد لتطوير الخدمات في المحطات ومنافسة الشركات الخاصة بتقديم خدمات جديدة مرادفة وتطوير الخدمات القائمة.
اقتصاد - النفط
أكد لـ «الراي» أن إجمالي إنتاج الشركة نحو 137 ألف طن يومياً
المحروس: 12 محطة وقود جديدة قيد التخطيط والتنفيذ لتخفيف الازدحام
شكري المحروس
09:39 ص