إلى كُلِّ ذَرَّةِ رَمْلٍ في أرْضِ (دَيْرُ الزَّوْرِ) وكُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ في (نَهْرِ الفُرَاتِ)وكُلِّ امْرَأةٍ حَمَلتْ طِفْلَهَا بِيَدٍ ومِنْجَلِهَا بِاليَدِ الأُخْرَىوكُلِّ حَسْناءَ دَبّتْ قَدَمَاهَا على (الجِّسْرِ المُعَلَّقِ) أُهْدِي هَذِهِ الكَلِمَات.أَهْوَاكِ يَا بَلْدَةَ الأحْبَابِ مِنْ صِغَرَيوأشْتَهيْكِ هَوَى البَيْدَاءِ للمَطَرِوأَرْتَجِي طَائِرَ الأشْواقِ في لَهَفٍيَأْتِيْ مَعَ الصُبْحِ أوْ يَأْتِيْ مَعَ السَحَرِوأَرْقُبُ الرّيْحَ تأتْيني بِهَا عَبَقٌمِنْ طِيبِ أرْضٍ بِها الأحْجَارُ كَالدُّرَرِأرْضٍ بها رَافِدُ الخَيْرَاتِ مِنْ أَزَلٍيَرْويْ ثَرَاهَا فَتُعْطِي يَانِعَ الثَمَرِوالقَومُ دَوْمَاً كَمَا الطّائيِّ طَبْعُهُمُمَنْ أَمَّ دَارَاً لهُمْ قَدْ عَادَ بالظَفَرِفخْرٌ ومَجْدٌ بِهِ الأجْيَالُ تَذْكُرُهُمْمَدَى العُصُورِ مِنَ الأعْرَابِ والحَضَرِ(والجّسْرُ) بَاقٍ كَسيفِ العِزِّ في أَنَفٍيَرْنُوْ إليْهِ بِفَخْرٍ كُلُّ مُفْتّخِرِأَمّا الجَمَالُ فَسَطّرْ عَنْهُ يَاقَلَمِيصِدْقَاً ولا تَنْتَقِصْ شَيْئَاً مِنَ الصُّوَرسَطّرْ عَنِ الغَادَةِ الهَيْفَا وسَائِلَهَاكَمْ عَاشِقٍ في الوَرَى أدْمَيْتِ بِالنَظَرالحُسْنُ بَحْرٌ (ودَيْرُ الزّوْرِ) مَنْبَعُهُخَدٌّ أَسِيْلٌ وتَزْهُوْالعَيْنُ بِالحَوَرِأَهْوَاكِ (يَا دَيْرُ) يَا حُبَّاً بَنَى هَرَمَاًفي خَافِقي واسْتَوى لَحْنَاً عَلى وَتَرِكُنْتِ الغَرَامَ الذي في المَهْدِ يَسْكُنَنِيواليْوْمَ نِلْتِ شِغَافَ الرُّوْحِ في الكِبَرِ* شاعر سوري