عُرفت بداية كعارضة أزياء قبل أن تشارك في انتخابات ملكة جمال لبنان العام 1996. ورغم جمالها، إلا أنها رفضت مقولة «كوني جميلة واصمتي»، فأطلت كإعلامية مميزة في العديد من البرامج التي قدّمتها، واستطاعت أن تثبت نفسها بجدارة في مجال الإعلام، قبل أن يفتح الكاتب شكري أنيس فاخوري باب التمثيل أمامها من خلال مسلسل «امرأة من ضياع»، فبرعت في تجسيد دورها لتكرّ بعدها سبحة الأعمال في مجال الدراما اللبنانية والسورية، إضافة إلى مشاركتها في فيلم سينمائي إيراني.إنها كاتيا كعدي، صاحبة الشخصية الذكية والعفوية، والتي تدرس حالياً عروضاً عدة بين التمثيل والتقديم على أن تختار ما يلبي طموحها. وقد أجرت معها «الراي» الحوار الآتي:• خضعتِ أخيراً لجلسة تصويرية أهديتِها في «عيد الحب» إلى المرأة «المعنّفة»، ماذا تخبريننا عن هذه الخطوة؟- أردتُ من خلال هذه التجربة إلقاء الضوء على العنف الأسري، وأهديتها إلى جمعية «كفى» التي تعنى بهذا الموضوع، ووجدت أن عيد الحب وقت مناسب لطرح الفكرة. العنف الأسري يستفزني كثيراً معنوياً كان أم جسدياً، وأرى أن علينا وضع حدّ لهذا «المرض» الذي ينتشر عند الكثيرين.• هل من الممكن أن تلقي الضوء على هذا الموضوع في عمل تمثيلي؟- لمَ لا؟ أتمنى ذلك ولن أتأخر في خوض التجربة.• منذ فترة لا بأس بها وأنت بعيدة عن الأضواء، فما سبب ذلك؟- أبداً لست غائبة، كل ما في الأمر أنني أطلع على عرضين في مجال الدراما اللبنانية، وأفضّل أن آخذ وقتي لأطل بعمل مميز وجيّد على أن أقوم بخطوة ناقصة أندم عليها لاحقاً.• ولكنك غائبة عن الشاشة كمقدمة برامج؟- لست ممن يطلون عبر الشاشة فقط من أجل الظهور، ولا يمكنني تقديم برنامج لا أكون مقتنعة به مئة في المئة ويرضي طموحاتي. حالياً أبحث عن فكرة مميزة أعود من خلالها إلى تقديم البرامج، أي عن عمل جديد لا يشبه سواه من البرامج التي تعرض في الوقت الحاضر، وهناك عروض أدرسها أيضاً على أمل اختيار ما يناسبني.• وماذا عن السينما؟ ألا تشدّك ولا سيما أنه في الفترة الأخيرة شهد لبنان «ولادة» أفلام سينمائية عدة وبعضها حقق نجاحاً ملحوظاً؟- لا شك أنها تشدّني، وأخيراً كانت هناك «فورة» في هذا المجال وشهدت الصالات اللبنانية العديد من الأفلام. ومن الأعمال التي لفتتني فيلم «حبة لولو»، إضافة إلى فيلم «نسوان». أنتظر الدور المناسب وعندما يُعرض عليّ دور ويعجبني فإنني بالتأكيد لن أتردد في القبول.• ولكنك شاركتِ سابقاً في الفيلم الإيراني «الطريق المسدود»؟- صحيح، وكانت تجربة جميلة جسدت خلالها شخصيتين، شخصية عضو في «حزب الله» وشخصية رئيسة الموساد التي تدّعي أنها من «حزب الله» للقيام بعملية خطف شخص لبناني آتٍ من إيران، وصُوّر العمل في لبنان بمشاركة ممثلين لبنانيين وفريق عمل إيراني، وهو من إخراج مرتضى زمزم.• لماذا لم تشاركي في البرامج المخصصة للمشاهير كـ «الرقص مع النجوم» او «ديو المشاهير»؟- قد أشارك في مواسم لاحقة في حال عُرض عليّ هذا الموضوع، والبرامج جميلة وفيها تحدّ للذات قبل تحدي الآخرين، وقد كانت لي مشاركة في برنامج «سبلاش» وهو يصبّ في الإطار عينه.• كيف تنظرين إلى الساحة الفنية في لبنان اليوم؟- ما يحزّ في نفسي اليوم أن المصالح الشخصية باتت العنصر الأساسي في مجال عملنا، والساحة الفنية اليوم تسيطر عليها «عصابات» تتحكم بها ولم تعد هناك ألفة وثقة وصداقة كما كان في السابق، بل إن المصلحة فوق كل اعتبار. وبالرغم من ذلك يبقى هناك أشخاص جيدون ومؤمنون بالفن الحقيقي ويعملون دائماً في سبيل تطويره وعكس صورة إيجابية عنه.• مشاركتك في عملين من خلال الدراما السورية ماذا أضافت إليك؟- لا شك أن الدراما السورية مهمة جداً ومميزة، ومشاركتي من خلال مسلسلي «الياقوت» و«القيصر» أضافت إليّ الكثير وأكسبتني خبرة لا بأس بها، إضافة طبعاً إلى الخبرة التي اكتسبتها من الأعمال اللبنانية التي شاركتُ فيها. والحمد لله جميع الأدوار التي جسّدتها كانت جيدة وتركت انطباعاً مميزاً لدى المشاهدين عني كممثلة.• معظم الأدوار التي جسّدتها في أعمالك عكست صورة المرأة القوية بعيداً عن الرومانسية وغيرها، فما سبب اختيارك لهذا النوع من الأدوار؟- صراحة، جميع الأدوار التي لعبتها حتى اليوم لا تشبه شخصيتي في الواقع. لكن المخرجين أصرّوا على إعطائي هذه الأدوار كونهم وجدوا أنني أبرع من خلالها وهذا ما سمعتُه منهم. فجسدت أدواراً كالمرأة السياسية والمخابراتية والقوية والشريرة، ولكنها في الحقيقة لا تشبهني أبداً. والممثل في غالبية الأحيان ينجح في تجسيد الشخصية التي لا تشبهه أكثر من تلك التي تلمس شخصيته الحقيقية. ولكن هذا لا يعني أنني لا أحب تجسيد أدوار أخرى. وأعلم أن بمقدوري أن أبرع أيضاً من خلالها كما فعلت في الأعمال السابقة، وعلى الممثل أن ينوّع في إطلالاته.• أي عمل درامي لفتك من الأعمال التي عُرضت أخيراً؟- أحببت كثيراً مسلسل «وأشرقت الشمس» للكاتبة المميزة منى طايع، فهو عمل رائع بكل تفاصيله.• ومَن تلفتك بين الممثلات اللبنانيات؟- أحب أداء كارمن لبّس فهي «أستاذة» ورائعة جداً في جميع الأدوار التي تلعبها، كما تلفتني ورد الخال ونادين الراسي.• بين الإعلام والتمثيل وتصوير الإعلانات، أين تجدين نفسك أكثر؟- كل مجال له خصوصيته، ولو لم أجد نفسي في أيّ من هذه المجالات لما نجحت فيها. أنا إنسانة طموحة وأعمل على نفسي كثيراً، ولديّ اندفاع كبير لتحقيق الأفضل في كل مجال أخوضه، لذا أجتهد وأتعب على عملي. العمل أمام الكاميرا «عشقي» ولا أرى خطأ في أن ينوّع الإنسان في مجالات عدة في ما لو كان يملك موهبة وذكاء وكان قادراً على النجاح في أي خطوة يقوم بها.• تملكين إلى جانب عملك في الفن بوتيك «CUTE K» للملابس، فما الدافع وراء افتتاحك لهذا المشروع؟- أحب التجارة والأعمال الحرّة، ومن المعروف في لبنان أن مهنتي التمثيل وتقديم البرامج عمرهما قصير، ولا بد أن يكون لديّ عملي الخاص في المستقبل، لذا أتت فكرة افتتاح البوتيك في هذا السياق.• علاقة الحب التي تجمعك بالنائب إيلي ماروني شابها العديد من القيل والقال، والكل يسأل هل من موعد للزفاف أم صحيح أن العلاقة انتهت؟- بالرغم من أن الموضوع حُكي عنه كثيراً في السابق، إلا أنني بعد اليوم لن أتحدث في أموري الشخصية، وعندما سأرتبط فإنني سأعلن الموضوع فوراً، ولكنني في الوقت الحاضر لن أدخل في تفاصيل تخص حياتي الشخصية.