شكّل التقرير الذي قدّمه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1701 إحاطة شاملة بالوضع اللبناني واستحقاقاته المرتقبة، مقارباً الحرب السورية من بوابة تداعياتها على لبنان في ضوء «التورط (اللبناني) فيها ومدرجاً «الإرهاب» على انه «بُعد خطير وجديد» في الازمة التي تعانيها البلاد.وحضّ بان الزعماء اللبنانيين على ضمان اجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح في موعدها الدستوري والقانوني، على أن يتبعها اتخاذ خطوات لضمان اجراء الانتخابات النيابية طبقاً للدستور. وطالب بالتزام سياسات الحياد والنأي بالنفس ومبادئ اعلان بعبدا و«التراجع عن أي تورط» في الحرب السورية. ودعا كل الأطراف في لبنان الى «الاتحاد في وجه الارهاب»، مرحباً «بحرارة» بتشكيل حكومة جديدة برئاسة تمام سلام، داعياً الزعماء اللبنانيين الى «البناء على مشاركتهم البناءة من أجل المحافظة على المؤسسات الحيوية للدولة وتدعيمها في مواجهة المحنة المتواصلة».واذ لاحظ انه «في الأشهر الثلاثة الأخيرة جرى المحافظة على الاستقرار النسبي في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق»، مشيداً بتعاون الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية مع القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، أفاد أن لبنان «لا يزال يتأثر سلباً بالحرب في سورية»، مندداً بـ»القصف واطلاق النار والخروق الجوية من سورية في اتجاه الحدود اللبنانية»، وكذلك بـ «حركة المقاتلين المسلحين والمعدات الحربية بين البلدين».وطالب الحكومة في سورية وكل الأطراف الذين يقاتلون هناك «بوقف الانتهاكات للحدود واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وفقاً لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701». وندد أيضاً بـ «مشاركة مواطنين لبنانيين في الحرب في سورية بانتهاك لسياسات الحياد والنأي بالنفس التي أقرتها الحكومة اللبنانية ومبادئ اعلان بعبدا ليونيو 2012 الذي وافق عليه جميع الزعماء السياسيين في لبنان». وطالب كل الأطراف اللبنانيين بـ «التراجع عن أي تورط في الحرب السورية»، وحضّهم «عوض ذلك على التصرف بما فيه مصالح لبنان واعادة التزام سياسة النأي بالنفس».واذ أشار الى أن الرئيس ميشال سليمان «كرر ضرورة اقرار استراتيجية دفاع وطني في ضوء استخدام حزب الله الأسلحة خارج لبنان»، حض الأطراف على «معاودة الحوار الوطني للتعامل مع موضوع الأسلحة»، مشيداً بـ «الدور القيادي» الذي يضطلع به الرئيس سليمان، وملاحظاً «أن مبادئ اعلان بعبدا تلقت دعماً اضافياً من البطريركية المارونية في وثيقة أصدرتها في 9 فبراير الماضي».

حطام صاروخين في شمال إسرائيل

القدس - أ ف ب - اعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على حطام صاروخين أطلقا ليل الجمعة - السبت على جبل الشيخ في شمال إسرائيل.وقال ناطق باسم الجيش إن «حطام صاروخين عثر عليها في جبل الشيخ» على الحدود مع لبنان وسورية. وأضاف أنه «حسب المعلومات الأولية، يتعلق الأمر بإطلاق خاطئ». واوضح ان «الصاروخين لم يوقعا جرحى أو أضرارا».