اقترب رئيس الوزراء المكلف إبراهيم محلب من إتمام تشكيل وزارته الجديدة في مصر، وواصل لقاءاته بالمرشحين للحقائب الوزارية، قبل وبعد صلاة الجمعة أمس، في حين أعاد تكليف وزراء من حكومة سلفه حازم الببلاوي، آخرهم نبيل فهمي للخارجية وإبراهيم الدميري للنقل.وقال محلب، إنه لن يقوم بتغييرات في هيكل الدولة إلا للضرورة، مضيفا إن التشكيل النهائي للحكومة الجديدة سينتهي خلال ساعات.واوضح إنه سيعرض التشكيل النهائي للحكومة الجديدة اليوم على الرئيس عدلي منصور، مضيفا: «لن يتم بعد حسم المرشح لمنصب وزير الثقافة، والرئيس سيقوم بتسمية وزير الدفاع في الحكومة الجديدة، والحكومة الجديدة ستحلف اليمين الدستوري» اليوم أو غدا.وتواصلت لقاءات محلب مع المرشحين للانضمام لحكومته، وأعلن المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء شريف شوقي، عن تكليف هاني قدري دميان بحقيبة المالية، ورئيس جامعة المنصورة سيد عبدالخالق بالتعليم العالي. والتقى عبدالمنعم البنا، المرشح لوزارة الزراعة.وكان محلب، قد كلف أيمن أبوحديد للاستمرار في منصبه كوزير للزراعة، لكنه قوبل باعتراضات من قبل العاملين بالقطاع الزراعي.وذكرت مصادر في مجلس الوزراء، أن محلب التقى أشرف عبدالوهاب، المرشح لتولي وزارة الصناعة بعد فصلها عن التجارة لتكون وزارة منفردة.وترددت أنباء عن استبعاد ناهد حسن عشري الوزيرة الجديدة للقوى العاملة والهجرة، بعد تصاعد غضب العاملين في الوزارة ضدها عقب ترشحها للمنصب.وأرسل عدد من النقابات المستقلة، خطابات لمنصور ومحلب ووزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، يطالبون فيها بإعادة النظر في اختيار عشري.وظلت حقيبة الثقافة هي العقبة الأكبر أمام إتمام التشكيل الحكومي، ولم يتم الاستقرار على اسم الوزير المكلف، وإن كانت كاميليا صبحي التي استقبلها محلب أمس هي الأوفر حظا.وكان رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار أسامة الغزالي حرب قد اعتذر عن المشاركة في الحكومة بعدما كان قد تم ترشيحه وزيرا للثقافة، ما أثار جدلا واسعا داخل قطاعات عديدة بالوسط الثقافي والوزارة.كما اعتذر الفنان محمد صبحي عن قبول منصب وزير الثقافة، وقال: «اعتذرت لظروف خاصة بي، وهذه هي المرة الرابعة التي يعرض عليّ فيها منصب وزير الثقافة».وتجمع عدد من المثقفين والعاملين في وزارة الثقافة أمام مجلس الوزراء، للتنديد بمقابلة رئيس الوزراء، مع رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب أحمد مجاهد، بشأن تعيينه وزيرا للثقافة.وهتف المتظاهرون: «ليه مجاهد يبقى وزير لسه في مصر الشرفاء كتير» و«دم الشهيد بيقول إيه... لازم يمشي سعادة البيه»، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «أزمة مصر أزمة ثقافة.. نريد وزير ثقافة كفء».وتظاهر العشرات من موظفي الآثار أمام البوابة الخلفية لمجلس الوزراء في شارع حسين حجازي المتفرع من شارع قصر العيني، للمطالبة بإقالة وزير الآثار محمد إبراهيم، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى أمين، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتفعيل النقابة العامة للأثريين، وتطهير وزارة الآثار ممّن أسموهم بالفاسدين، وحماية المواقع الأثرية من التعديات والمخلفات.ووجّه رئيس الوزراء المكلف أعضاء مكتبه بعدم قبول أي هدايا عينية يتم إرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء، وإعادة تلك الهدايا مع الشكر إلى الجهة أو الشخص المرسل لها.وطلب رئيس الوزراء من المسؤولين ورجال الأعمال والشخصيات العامة عدم نشر إعلانات تهنئة في الصحف أو أي وسيلة إعلامية، مناشدا إياهم التبرع بقيمة تلك الإعلانات لصالح أي أعمال خيرية أو مؤسسات علاجية أو دور أيتام، أو غيرها من أعمال الخير التي تسهم في تنمية المجتمع.وطالب أيضا بوقف استخدام المياه المعدنية، وإلغاء موكب رئيس الحكومة والاكتفاء بسيارة واحدة.وسيرا على دربه، وجّه وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر، أعضاء مكتبه بعدم قبول أي هدايا عينية يتم إرسالها إليه، وإعادة تلك الهدايا مع الشكر إلى الجهة أو الشخص المرسل لها.ورحبت أحزاب وقوى سياسية باختيار وزراء غير حزبيين في الوزارة، وذلك بعد هجومهم المستمر على حكومة حازم الببلاوي بسبب ضمها عناصر حزبية غالبيتها تنتمي للحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي التي تمت تسميتها بوزراء جبهة محمد البرادعي.ورحب رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات بالتشكيل الوزاري لحكومة محلب، وقال: «الثمرة الأهم في هذا التشكيل هو ضم محلب لوزراء غير حزبيين بما يجعل الحكومة مستقلة محايدة في إدارتها للانتخابات البرلمانية والرئاسية بشفافية ونزاهة».وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر معتز محمود العمال المضربين بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة للعمل، منتقدا الهجوم الكبير على حكومة محلب رغم «أنها لاتزال في طور التشكيل ولم تبدأ عملها بعد».

مقتل 6 «تكفيريين» في سيناء

| القاهرة ـ «الراي» |واصلت القوات المسلحة عمليات التمشيط ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية لضبط العناصر «التكفيرية» والمطلوبين جنائيا والخارجين عن القانون في العديد من المحافظات ومكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود.ففي شمال سيناء، تمكنت عناصر الجيش الثاني الميداني من قتل 6 «تكفيريين»، أحدهم ينتمي الى جماعة «أنصار بيت المقدس»، والقبض على 14 آخرين، وضبط 43 من العناصر المشتبه فيهم، اضافة الى عدد من المفجرات والقنابل الدفاعية وكميات من الذخائر، واكتشاف وتدمير مستشفى ميداني بكامل تجهيزاته خاص بالعناصر المسلحة.وقامت عناصر حرس الحدود بتمشيط ومداهمة المناطق المتاخمة للشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتمكنت من اكتشاف وتدمير 27 نفقا خلال الأسبوع الماضي.وفي الدقهلية، اغتال مجهولون شرطيّا، يعمل ضمن طاقم حراسة عضو قضائي في محكمة الرئيس السابق محمد مرسي.