أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي استقالة حكومته بشكل مفاجئ، امس، بسبب تصاعد الاحتجاجات الفئوية والغضب الشعبي من أدائها، وسط أنباء عن تكليف وزير الإسكان إبراهيم محلب لخلافته.واكد في بيان عقب اجتماع مفاجئ لمجلس الوزراء، إن «الحكومة تحملت المسؤولية في هذا الوقت لإخراج مصر من النفق الضيق»، مضيفا إن «الدولة استطاعت إعادة الأمن مرة أخرى في ظل مواجهة شرسة مع طرف لا يريد لهذا البلد الخير».وأضاف: «هناك الكثير من المعلومات وراء تقدم الحكومة باستقالتها، وإن المجموعة التي دخلت بالحكومة تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والإخلاص، ولكنهم تحملوا المسؤولية، وأشكرهم على هذا». وأشار إلى أن «معظم القرارات تتم بجميع المنافع، وإنه بعد انتهاء المرحلة الأولى من خريطة الطريق ووجود دستور تم التوافق عليه فإن مصر قطعت شوطا مهما في مسيرة البناء المجتمع الديموقراطي المنفتح، وأن مصر بحاجة لكل أبنائها».وذكرت مصادر لـ «الراي» إن الرئيس الموقت عدلي منصور، يتجه لتكليف محلب بتشكيل الحكومة الجديدة.الى ذلك، أرسل مجلس الوزراء مشروع قانون مكافحة غسيل الأموال والإرهاب، الذي يتضمن 35 مادة، إلى قسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعته. وقال رئيس المكتب الفني لقسم التشريع محمد جميل، إن «المشروع وضع تعريفا لتمويل الإرهاب، ووضع عقوبات على ارتكاب الجريمة، وتشمل التمويل الشخصي للإرهاب، وإضافة بعض الجهات والمؤسسات المالية وأصحاب المهن والأعمال غير المالية للمراقبة، وتعديل مسمى وحدة مكافحة غسيل الأموال إلى جهاز مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، على أن يعطي للجهاز صفة الضبطية القضائية ويحق له ملاحقة المؤسسات المالية والبنوك وشركات الصرافة والجهات التي تقوم بتحويل الأموال ومؤسسات الأوراق المالية والهيئة القومية وشركات التقدير التمويلي».وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، إن «وزير أمن الدولة في جنوب أفريقيا سيابونغا كويلي نقل رسالة إلى منصور من نظيره الجنوب أفريقي تضمن مساندة جنوب أفريقيا لمصر في المرحلة الانتقالية وفي حربها ضد الإرهاب، وتطلع بلاده لاستعادة مصر لوضعيتها المستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في القارة الأفريقية»، مؤكدا حرص بلاده «على تقديم الدعم والمساندة لمصر لإنجاز المرحلة الانتقالية».وأشار إلى أن «المسؤول الجنوب الأفريقي أوضح أن بلاده تقدر أهمية مصر بوصفها دولة استراتيجية، ليس فقط بالنظر إلى حجم اقتصادها وثقلها الديموجرافي، وإنما أيضا لدورها المحوري لحسم قضايا القارة الأفريقية، فضلا عن كونها دولة محورية على مستوى الشرق الأوسط وقضاياه، إلى جانب كونها مساهما فاعلا في مهام حفظ السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».وثمَّن مساعد رئيس حزب «النور» لشؤون الإعلام نادر بكار زيارة الوفد الجنوب الأفريقي لمصر، مشيرا إلى أنها «خطوة جيدة على طريق العلاقات بين البلدين».وأضاف إن «الحزب ينتظر من وزارة الخارجية المصرية استثمار هذه الفرصة لمعالجة الآثار السلبية لدعاوى الإخوان المغرضة ضد الدولة المصرية في الخارج والبدء بسلسلة من الزيارات المصرية للدول الأفريقية على وجه الخصوص لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر».وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن رئيس البرلمان الكونغولي أوبان ميناكو استهل مقابلة وزير الخارجية نبيل فهمي بالترحيب، مؤكدا أن «مصر دولة صديقة تاريخيا».وعلى هامش مشاركته في اجتماعات قمة الكوميسا الاقتصادية بحث فهمي مع وزيريّ خارجية زامبيا ومورشيوس ملف العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية.من جهة ثانية، واستكمالا لمشاورات أجراها قائد سلاح الدفاع الروسي، قبل أيام، وصل الى القاهرة، أمس، وفد عسكري تابع لسلاح الدفاع الجوي الروسي، برئاسة ديمتري مانويل، يضم عددا من القيادات العسكرية الروسية، في زيارة تستغرق أياما عدة.وذكرت مصادر أمنية إن «الوفد الروسي سيلتقي عددا من القيادات العسكرية المصرية، في إطار التعاون الجاري بين البلدين عسكريّا، وتنفيذا لصفقة الأسلحة العسكرية التي اتفق عليها اخيرا في زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي لموسكو».
خارجيات - مصريات
وفد عسكري روسي في القاهرة لبحث إتمام صفقة الأسلحة
استقالة حكومة الببلاوي... وأنباء عن تكليف محتمل لمحلب
01:13 ص