أعلن فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية، عن إغلاق فتحة بئر جزيرة أم القاز، التي تقع مقابل ساحل شرق وشمال غربي أبراج الكويت حيث يبلغ عمق البئر 15 متراً وقطرها متر واحد، وتشكل خطورة على مرتادي الجزيرة، كما تم رفع علم الكويت على سارية ثابتة بارتفاع 5 أمتار قام الفريق بتثبيتها في الجزيرة خصيصاً لهذه المناسبة، وبالتعاون مع كشافة الكويت البحرية ومركز الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للإطفاء.وذكر مسؤول العمليات البحرية بالفريق وليد الشطي أنه تزامناً مع احتفالات الأعياد الوطنية تم إنجاز هذا العمل، وذلك بتثبيت علم الكويت على جزيرة أم القاز الصناعية، والتي تعتبر معلماً من معالم الكويت التاريخية المهمة، والواقعة عند مدخل جون الكويت حيث طالها الإهمال والنسيان.وبين الشطي أن جزيرة أم القاز تعتبر أول جزيرة صناعية في الكويت، وكانت مشهورة ومعروفة لدى جميع سكان مدينة الكويت القديمة، وهي إحدى المعالم البارزة في البحر، ولم يتسن الاطلاع على تاريخها والهدف من بنائها بصورة دقيقة، ولكن يقال بأنه تم إنشاؤها في القرن الماضي، وكانت عبارة عن بئر نفطية تم إغلاقه.وأشار الشطي إلى أن الموقع المتميز للجزيرة في مدخل جون الكويت والذي يحتم على جميع السفن الداخلة إلى الجون مشاهدتها وأيضاً لقربها من الساحل بحدود 700 متر شمال غربي أبراج الكويت ويبلغ طولها 70 متراً وعرضها 30 متراً وارتفاعها متران عن سطح الماء ما يجعلها أفضل موقع بحري يمكن أن يقام عليه نصب تذكاري يرمز ويمجد التراث البحري الكويتي قديماً.وبين أن الفريق عثر على بئر نفطية قديمة في الجزيرة وقام بأخذ عينات من مياه قاع البئر وإرسالها للجهات المختصة للتأكد من محتواها، وأضاف أن الفريق خاطب مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور علي العمير بشأن إعادة ترميم الجزيرة نظراً لتأثيرها السلبي للمحيط البيئي وتهالك قواعدها الحديدية وإغلاق فتحة البئر الموجودة على سطح الجزيرة إغلاقاً فنياً، إضافة إلى عمل نصب تذكاري يمثل هوية الكويت البحرية والنفطية.وقد اشتملت الفعالية على إلقاء قصائد شعرية في حب الكويت من حوراء ومنارة العنزي الكفيفتين اللتين شاركتا في سحب عينات من البئر قبل إغلاقها، وتحية العلم والنشيد الوطني من فريق الكشافة الذي تغنى بحب الكويت قبل مغادرة الجزيرة والعودة إلى ساحل مارينا سوق شرق.