عائلة كويتية كريمة تنكبت لها الايام وعاندتها الظروف وتكالبت عليها الهموم، تعيش منذ سنوات في معاناة يومية... معاناة اشبه بالمأساة التي لا فكاك منها الا بحول الله تعالى وقوته.هذه العائلة المكونة من عشرة افراد تسكن او بالاحرى «محبوسة» في شقة منذ بداية تكوينها... ومع مرور الوقت زاد عدد افرادها حتى وصلت الى ما هي عليه لكن السكن لم يتغير ولم يتسع لمواجهة هذه الزيادة.هذا الوضع السكني المأساوي الذي يجعلهم يعيشون في حالة من الضيق وكتم الأنفاس وكثرة المشاكل، لا يعطي أحداً منهم مجالاً لان يكون له اي نوع من انواع الخصوصية... وأنى لهم ذلك والحال هكذا...!معاناة هذه العائلة حملها عائلها - وهو هكذا دائماً - واتى بها الى «الراي» ليرسل من خلالها مناشدة الى صاحب القلب الكبير والايادي البيضاء الرجل الذي ترسو على شاطئه مراكب هموم المواطنين لتفريغ شحناتها على بابه وتعود محملة بالأمن النفسي والاستقرار الاجتماعي... وهو اهل لذلك... سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح - حفظه الله - وجه رب العائلة نداءه الى المبارك مستنجداً بسموه بعد الله سبحانه وتعالى، آملاً ان يكون له نصيب من عطفه وكرمه وحكمته ومساعدته في حل مشكلته التي تتفاقم يوماً بعد يوم حتى اصبحت الحياة معها فوق الوسع والطاقة.اما عن المشكلة واسبابها فقال رب العائلة: انني مواطن كويتي من مواليد العام 1955... أعمل باحدى وزارات الدولة وذلك بعد ان حصلت على بكالوريوس ادارة اعمال من الولايات المتحدة الاميركية العام 1985 وفي العام 2002 حصلت على قطعة أرض وقرض لبناء بيت العمر... وحمدت الله كثيراً على ذلك لانني سأعيش في راحة انا واسرتي في بيت نبنيه ولو كان بسيطاً ونتخلص من السكن «الضيق» بالايجار «لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد كان للمقاول الذي اتفقنا معه على بناء البيت رأي آخر... فقد استحل اموال البناء وهرب الى بلاده... (لم أكن الوحيد الذي تم سرقته من هذا المقاول) وتركنا نعيش مع الحسرة وخيبة الأمل... لكن الأمل في رحمة الله لم نقطع فحاولت أن اقترض انا او اي فرد من افراد اسرتي لكن البنك رفض لان علينا قروض مازالت في مرحلة السداد.وتابع: في ذلك الوقت كان المبلغ المطلوب لكي ابني بيتي 30 ألف دينار كويتي... ولكن من اين لي بهذا المبلغ؟ بقي الوضع على ما هو عليه وظللت في شقتي مع تسعة افراد من اسرتي انا عاشرهم والمشاكل تحاصرنا من كل حدب وصوب... واشار عليّ الاصدقاء بأن اوجه كتاباً لشيوخنا الكرام الذين ألفوا عمل الخير ومد يد العون لاخوانهم وابنائهم... وبالفعل كتبت الكتاب لكن عزة نفسي منعتني فلم ارسله... وقلت في نفسي ربما ادخر وافعل ما اريد شيئاً فشيئاً لكن الراتب المحدود رغم الوظيفة الارشادية المهمة، التي سيرني الله اليها حال دون ذلك... واليوم وبعد ان اغلقت جميع الابواب في وجهي، وزادت المشاكل وارتفعت الاسعار ومعها تكاليف البناء التي وصلت الى 52 ألف دينار كويتي...وعام بعد عام يكبر الإنسان وتكبر معه متطلباته واحتياجاته من سكن ومأكل وملبس وخلافه... والشقة كما هي لم تتغير.هذه الظروف المعقدة دفعتني ان ألجأ لله سبحانه وتعالى ثم الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك - حفظه الله - راجياً حلاً لمشكلتي وتفريجاً لضائقتي..وختم: انا على يقين ان سموه يحمل اعباء وطن بأكمله لكنني اعلم ايضاً انه لهذه المسؤولية أهل...وأنا ياسيدي جزء من هذا الوطن واحد ابنائه المخلصين.. وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم.البيانات لدى «الراي»
محليات - هموم الناس
مكّونة من عشرة أفراد والمقاول سرق مال البناء
عائلة كويتية «محبوسة» في شقة منذ سنوات تستنجد برئيس الوزراء لتفريج كربها وتخفيف معاناتها
الشيخ جابر المبارك
07:11 ص