عبّرت المواقف والتحركات التي صدرت عقب تفجيريْ بئر حسن عن «المناخ الجديد» الذي ارستْه حكومة الوحدة الوطنية الجديدة واضعة العمل الارهابي في اطار توجيه رسالة مفادها ان لبنان لن يكون بمنأى عن الارهاب رغم تشكيل الحكومة. فقد اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «لا خلاص من هذا الاجرام الارهابي الا بالتضامن الكامل في مواجهته مهما كانت المواقع والانتماءات السياسية، لأن الارهاب لا يميّز بين المناطق والاديان بل هو يتبع عقيدة وحيدة هي القتل والتدمير». واعتبر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن «الانفجار رسالة باصرار قوى الارهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية».وأكد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، أنه «اذا كان الهدف من العملية الارهابية توجيه رسالة الى اللبنانيين بان لبنان لن يكون في منأى عن الارهاب بعد تشكيل الحكومة، فاننا نؤكد اكثر من وقت آخر وحدة الموقف اللبناني في مواجهة الارهاب وكل المحاولات المشبوهة والمدانة لاثارة الفتن وضرب الجهود القائمة لحماية الاستقرار». اضاف: «اذ أدين الانفجار بأشد العبارات وأدعو الى ملاحقة المخططين وأوكار الارهاب أنى كانت، أتوجه الى اللبنانيين بمختلف أطيافهم بوجوب التزام مقتضيات التضامن الوطني، والالتفاف حول الحكومة ومساعدتها على القيام بمسؤولياتها في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية. وهذه مناسبة لتكرار الدعوة الى تحييد لبنان عن اتون النيران السورية، والى انسحاب حزب الله من القتال الدائر في سورية، والتزام مقررات الحوار الوطني في اعلان بعبدا».واعتبر نائب «حزب الله» علي عمار من مكان الانفجار، ان «هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابيون التكفيريون، هي جزء من سلسلة الاجرام الارهابي على مساحة العالم العربي والاسلامي، وليس غريبا ان تستهدف هذه المنطقة بالتحديد بأكثر من تفجير لان كل متتبع وراصد يلحظ التماهي بين العدوين الرئيسيين لفكر المقاومة وفكر الممانعة: وهما العدو الاسرائيلي والعدو التكفيري». واكد ان حزب الله لن ينسحب من معركة قرر وجوبها على المستوى الاستراتيجي لاسقاط، ليس فقط مشروع تقسيم وتجزئة المنطقة، انما التوطين وزرع الفتن».
خارجيات
الحريري أكد وحدة الموقف بوجه الإرهاب عمار: «حزب الله» لن ينسحب
من معركة استراتيجية
04:57 م