روحكَ التي لم تكن سوى صفحة بيضاء... هي الآن تحدثني عن أشياءتتشكل كالمعرفة في يقينيإنها الآن تحدثني عن شواطئ بعيدةعامرة بطيورلم أشاهد بياض ريشها من قبلوبرمالٍ ناصعة النقاءوبنهرٍ... يتسع لكل الناسبلا أي تفضيل أو تخصيصتحدثني عن الطيبة التي تمشيعلى أرض معبدة بالصفاءومتوهجة بمساحة شاسعة من الحلموتتنفس عطرا كالنسيم الخارج للتومن أكمام الزهوروعن نبرة صوت تعزف الصدق والإخلاصعلى قيثارة العمروعن وجهٍيتدثر في ملامحه ذلك الطفلالذي لا يعرف في حياته غير الشفافيةولا يتقن قلبه إلا المحبةولا تصنع يداه إلا المعروفولا تخطو قدماه إلا على جسور العطاءولا يتحدث لسانه إلا الخيرولا تنظر عيناه إلا إلى الجمالولا يطلّ ذهنه إلا بالتفكيرفي تخفيف المعاناة عن النفوس المحتاجةيا دكتور أحمد... سامح كلماتيلأنها عاجزة عن شرح كلمة واحدةكنت تقولها بحبلكل من تعرف... ومن لا تعرفسامح كلماتيلأنها صغيرة أمام قدرتي على وصفسماحتك الشديدة في كل الأحوالورغبتك التي لا تعرف الحدودفي خدمة البسطاءأولئك الذين لم تنتظر منهم حتى كلمة الشكر... سامح صمتي الذي قابلتُ به رحيلكوتلعثمي في التعبير عن الفقدسامحني... يا دكتور أحمدعن كلمات عجزتُ أن أقولهالأنكَ أكبر من كل هذه الكلماتM_allam66@hotmail.com