أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي البدء بتنفيذ مشروع الاعتماد على الطاقة الكهروضوئية في المدارس لخفض الحمل الكهربائي والاستهلاك في 90 مدرسة خلال وقت الذروة.وكشف المليفي، في تصريح للصحافيين خلال افتتاح المشروع أمس في مدرسة أزدة بنت الحارث بمنطقة مبارك الكبير بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، كشف عن تركيب خلايا كهروضوئية لإنتاج الطاقة على سطح مدرستين في منطقة العدان من خلال تطبيق نظام مركزي لإدارة الطلب على الطاقة، مؤكداً رغبة الوزارة في تعميم المشروع على 805 مدارس في القطاع الحكومي بعد 3 سنوات من العمل لإنجاز المشروع الذي وصفه بالحيوي والمهم والاستراتيجي لدولة الكويت.وقال إن الجيل القادم سوف يؤمن بأهمية المحافظة على الطاقة الصديقة للبيئة وأعتقد من خلال هذا المشروع سوف نحقق اهدافا عدة أهمها تحقيق تكلفة الانتاج والمحافظة على المصادر الرئيسية للطاقة والمحافظة على صحة المواطنين عبر توفير الطاقة النظيفة.«الأطلس الوطني»واوضح المليفي ان المشروع يأتي في اطار اهتمام وزارة التربية بالاستناد الى البحث العلمي في خططها التطويرية والتنموية، وهي تحرص في ذلك على التعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية باعتباره مؤسسة وطنية تمتلك الالمام الواسع بالواقع المحلي ومشكلات التنمية في البلاد، مؤكدا انه سبق لوزارة التربية ان تعاونت مع المعهد في انجاز عدد من المشاريع منها مشروع الاطلس الوطني للمرافق والخدمات التعليمية الذي يهدف الى دعم اتخاذ القرار في وزارة التربية، وهو يوثق البنية التعليمية في دولة الكويت بأسلوب علمي باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية وصور الاقمار الاصطناعية والتكنولوجيات المرتبطة بها. ولفت الى ان الوزارة سوف تعمل والمعهد مستقبلا على ربط الاطلس التعليمي بنظامي ادارة الطلب وانتاج الطاقة، كما ان الوزارة وقعت اخيرا عقدا مع المعهد لتنفيذ دراسة بحثية لتقييم جودة الهواء في مواقع انشاء مدارس جديدة في ضاحية علي صباح السالم السكنية.واضاف اذا كان الانتقال الى عصر الطاقة المتجددة اصبح ضرورة من ضرورات التنمية المعاصرة وشرطا من شروط استدامة هذه التنمية فإن تحقيق خطط هذا التحول يتطلب مشاركة مجتمعية واسعة وان يكون لدى جميع فئات المجتمع اقتناع تام بأن استخدام مصادر الطاقة المتجددة لم يعد من قبيل الرفاهية المجتمعية بقدر ما هو ضرورة حضارية ورهان للمستقبل، مبينا «في تقديري فإن الاقتناع المجتمعي بضرورة الانتقال الى عصر الطاقة المتجددة يحتاج الى جهود استثنائية من قبل كافة المؤسسات الوطنية التي يتعين عليها التوسع في استخدام مصادر طاقة متجددة في مرافقها، كما يحتاج الى جهود توعوية اكثر فاعلية تشمل مختلف الفئات والشرائح».وتابع، «لعل هذين المحورين نجدهما مجتمعان في المشروع الذي تنجزه وزارة التربية بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية فهو من جانب يشكل مساهمة من وزارة التربية في خطط دولة الكويت الهادفة الى تأمين 15 في المئة من الطلب على الطاقة بحلول العام 2030 حسب ما تفضل واعلن عنه سمو الأمير في مؤتمر الامم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي.«تعميم المشروع»ومن جانب آخر، يحمل المشروع بعدا توعويا لانه يقع في قلب العملية التعليمية ويتصل مباشرة بفئة الاطفال والناشئة ذخيرة المستقبل، فلا يخفى بأن مثل هذه المبادرات تجعل النشء جزءا من منظومة العمل المجتمعي الساعي الى التحول الى عصر الطاقة المتجددة، ولعل تعميم مثل هذه المبادرة على كافة مدارس الوزارة من شأنه ان يوجد جيلا كاملا لديه وعي تام بأهمية الطاقة المتجددة ومصادرها كبديل آمن ونظيف للطاقة، ولديه القدرة على استخدام هذه المصادر الحيوية في حياته اليومية، وان تنشئتهم على ادراك اهمية مصادر الطاقة المتجددة يمثل ضمانة بأن دولة الكويت سوف تتحول في المستقبل القريب الى دولة ومجتمع صديق للبيئة يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة». وزاد «ان هذا المشروع يتوافق مع توجهات الدولة للحد من الهدر وترشيد استخدام الطاقة في المباني ويحقق جانبا تنمويا لعمل وزارة التربية، وانه لمن مصادر الاعتزاز ان تكون وزارة التربية هي اولى الجهات لانتاج الطاقة من الألواح الكهروضوئية على اسطح مدارسها التعليمية وتوفير قدر من استهلاكها للطاقة. واعرب المليفي عن شكره وتقديره للجهد المبذول في تنفيذ المشروع من قبل الباحثين والمتخصصين في معهد الكويت للابحاث العلمية واعضاء فريق العمل بوزارة التربية، متمنيا لهذا العمل المشترك ان يحقق مقاصده واهدافه التنموية.من جانبه، اعتبر مدير مركز الابحاث الدكتور ناجي المطيري المشروع من المشاريع الريادية لانه الاول من نوعه في دولة الكويت وفي المنطقة بشكل عام، ومن المتوقع ان يتبنى عدد من مؤسسات الدولة تطبيقه لما يتمتع به من مميزات وما يقدمه من فوائد.

الهيم: وقف الهدر في الممرات والغرف غير المستخدمة

وصف مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم التعاون مع معهد الأبحاث بالإيجابي في القضاء على ظاهرة هدر الكهرباء وتشغيل المصابيح خلال الفترة المسائية أو في أيام العطل.وبين الهيم أن المعهد عبر نظام خاص سوف يقوم بإغلاق الكهرباء في جميع الممرات والغرف غير المستخدمة في المدارس مؤكداً أن المشروع بدأ في الوقت الراهن في جميع مدارس المنطقة ومن ثم سوف ينتقل إلى المناطق الأخرى راجياً النجاح والتوفيق للتجربة التي سوف تقضي على كثير من السلبيات والمشكلات القائمة.

«ما أتكلم إلا بموضوع واحد بس»

رفض الوزير المليفي الرد على سؤال «الراي» الذي كررته بإلحاح شديد للكشف عن طبيعة الإجراءات التي سوف تتخذها وزارة التعليم العالي في التعامل مع مصير الطلبة الكويتيين الثمانية المفصولين من جامعتي عجمان والشارقة قائلاً «تعرفوني في كل مناسبة ما أتكلم إلا بموضوعها وبس».