الدهر يمضي وتكتنفه ايام والأيام تحمل في طياتها مشاهد وملامح وصوراً وذكريات منها ما يبعث على الارتياح وأخرى قد تسبب بعض الألم، والانسان عليه ان ينظر في مسيرة الايام بمنظار يبعث على الأمل والارتياح دوماً حتى يحيى حياة طيبة ملؤها التفاؤل.عزيزي القارئ نرى اياماً كثيرة تقررها المنظمات الدولية لكي يحتفل بها العالم ينشد من خلالها تركيز الضوء على امور وحاجات ومقتضيات تهدف الى اثارة الاهتمام حول معنى اليوم الذي يحتفى به واهميته وما يحمل من فائدة للبشرية.وقد وضعت اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) يوم الثالث عشر من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للراديو هذه الوسيلة الاعلامية المهمة التي تعتبر بابا للحرية الفكرية ووسيلة من وسائل الثقافة ومصدرا من مصادر الاشعاع الثقافي عبر السنين.فهل مازالت الاذاعة تقوم بدورها كما كانت من قبل أم استحوذت وسائل الاتصال الاجتماعي (واتساب) على مصادر الاشعاع المختلفة وسرعة التداول او لم تزل الاذاعة من المصادر التي يلجأ اليها ويستقى من مناهلها جذوات معرفية مختلفة ولو كان ذلك عن طريق القنوات الفضائية او اجهزة الهواتف المحمولة او ما تقدمه محطات F.M من برامج مختلفة قد يستمع اليها البعض اثناء قيادة السيارة.لم يزل المذياع وسيلة من وسائل الثقافة التي لابد وان نتذكرها ونفكر في مجال الذكريات عبر الايام والسنين ولنتذكر البرامج المنوعة التي كانت تبثها اذاعة دولة الكويت في الخمسينات من القرن الماضي الى وقتنا الحاضر ونقارن بين ايام الزمن الجميل وما نستمع اليه في هذه الايام.ولعل من الايام التي يحتفى بها في شهر فبراير من كل عام هو عيد الحب ويحتفى به في الرابع عشر من هذا الشهر حيث تسلط الاضواء على هذه المفردة الجميلة التي يجب ان تكون اثارها في قلوب الجميع ومعانيها في وجدان الامة بأسرها لان الحب هو التضحية والاخلاص والبناء.الحب هو الدمعة التي تذرفها عين الرحيم اذا وقع نظره على منظر من مناظر البؤس او مشهد من مشاهد الشقاء ليحول البؤس الى نضارة والشقاء الى راحة وسعادة.الحب هو الكلمة التي تخرج من قلب الأم لتنصح ابناءها حول مستقبل زاهر وكذلك هو البسمة التي ترسم على محيا الأب اذا استشعر بأن أبناءه في سعادة واطمئنان.الحب لا يقتصر على يوم ولا على ساعة ولا على دقيقة إنما يجب أن يعمر المعمورة حتى يستشعر الجميع بأن حياتهم مبنية على أساس من الحب وهم يعملون وفق نبرات في الأصوات ودقات في القلوب ومعان تعلو الوجوه تنبض حباً متدفقاً مبنياً على قلوب صافية عامرة بالابتهال من أجل الخير.وليس الحب هو يوم واحد تردد به الكلمات الجوفاء التي قد لا يكون لها معنى في بعض الأحايين او تنثر الزهور الحمراء التي دائما ما تستغل في مجال التواصل الاجتماعي بنوع من الفكاهة.ونحن في أيام يملؤها الحب المستمر نبتهل بالتوفيق للجميع وأن يلبس الله الكريم الصحة والعافية لجميع المرضى لاسيما أخي العزيز فاروق عبد المحسن المتروك الذي يعالج الآن في الخارج وجميع المرضى داخل البلاد وخارجها.وأن يصفي الله الكريم القلوب جميعها لكي تعمر بالحب على مدى الأيام ولا يسعنا في هذا المجال إلا ان نقول:الحب لا يخفى على من يرىمهما انطوى بصدر خلٍ أمينوالجهر يحلو عند صدق الوفىمحبوبتي ذكر اسمها يحيينيهي الكويت موطني شامخجبينها يعلو فيعلو جبيني
مقالات
سلطان حمود المتروك / حروف باسمة
أيام
11:25 ص