سؤال تردد كثيراً وأصبح هو السؤال المحيّر لأهل القرية التي يعيش بها جاسم... من أنت يا جاسم ومن هو أبوك؟... هل يمكننا معرفة اسم أمك... ما أسماء أعمامك وأسماء أخوالك... أين تربّيت ومن هم أصدقاؤك... هل لنا أن نعرف اسم أحد أصدقائك؟من أين لديك كل هذا النفوذ؟... هل لاسم عائلتك أي أساس لما أنت عليه الآن؟... بالتأكيد أنت لم تصل لما أنت عليه الآن بمجهودك... إذن أخبرنى من ساعدك بالوصول لما أنت عليه الآن!ما هو تعليمك ومن أي مدرسة ومن أي جامعة تخرجت؟... وكم لغة حية تتكلم؟... وإن كنت تتكلم لغات ميتة أيضاً أخبرنا!هل نفوذك وسلطتك داخل شركاتك؟... أم أن نفوذك يمتد للقطاعين الخاص والعام؟... وهل لك أي نفوذ على الحكومة والمعارضة؟!لماذا نراك يوماً مع الحكومة ويوماً مع المعارضة؟... وكيف استطعت أن تقنع الحكومة بأنك معها... وفي الوقت نفسه تدعي المعارضة أنك من أهم رجالها... هل أنت من المندسين على الحكومة أم أنك جاسوس على المعارضة؟!لماذا تعتبرك التيارات الدينية أساساً رئيسياً من أساساتها وهي على استعداد لسماع رأيك والعمل به؟... كيف استطعت أن تقنع هذه التيارات الدينية بأنك الناصح النصوح...ولماذا التيارات غير الدينية أيضاً تعتبرك من رجالها المخلصين وكلمتك مسموعة ومطاعة عندها؟هل أنت من أهل هذه القرية أم لا؟ لماذا تدّعي القلة من أهل القرية أنك لست من أهل هذه القرية... والغالبية لا تسأل هذا السؤال؟!أسئلة عديدة وجهناها لجاسم، وكلما زادت الأسئلة كلما احتار الشعب في هذه القرية، لأن المواصفات تنطبق على عدد ليس بالقليل... ولكن المهم أن شعب هذه القرية اهتم بمن هو جاسم ونسي أن عليه أن يتعظ من أعمال وأفعال جاسم.رسالة لشعب هذه القرية... اترك معرفة من هو جاسم واترك جاسم وشأنه واهتم بعملك واجتهد واخلص لهذه القرية... فإخلاصك بالعمل هو الطريق الصحيح للقضاء على جاسم وأمثاله.يا أهل القرية... لا يكن هدفكم البحث عن من هو جاسم، ولكن المهم الاتعاظ من أفعال جاسم.