بعد نحو ثلاثة اشهر على التفجير الانتحاري المزدوج الذي نفّذته امام السفارة الايرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي، بثّت «كتائب عبد الله عزام» شريطاً عن العملية تضمّن إلى جانب مشاهد منها، كلاماً لكل من الانتحارييْن قبل تفجير نفسيهما.وجاء شريط الفيديو من ضمن بيان اعلنت فيه كتائب «عبد الله عزام» عبر حسابها الخاص على موقع «تويتر» أنها أنشأت «مؤسسة الأوزاعي للإنتاج الإعلامي» لتكون «منبراً لإظهار الحقائق، وتبيان الوقائع، ونشر أخبار العمل العسكري للمجاهدين».ونشرت الكتائب على «تويتر» رابط الفيديو على يوتيوب الذي حمل عنوان «غزوة السفارة الإيرانية في بيروت» ومدته نحو 18 دقيقة.وبعد عرض مشاهد التفجير أمام السفارة الإيرانية في بيروت، ومقتطفات من كلام الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، تظهر في الفيديو مشاهد قتل وإعدامات ميدانية قيل إنها «جرائم إيران وأدواتها بحق أهل السنّة» في أكثر من دولة عربية.ويلفت الفيديو إلى أن «حزب الله» هدف مشروع، ويجب معاملته بالمثل كما يحصل في سورية «وسيتم الرد عليه بالطريقة المناسبة لهذه المرحلة، وهذا الامر سيستمر حتى سحب جميع العناصر من سورية»، لافتاً الى أن «ما وصل من صواريخ إلى البقاع والهرمل والضاحية (الجنوبية لبيروت) وغيرها من المناطق، هي مجرد مناوشات تثبت جدية أهل السنّة في التصدي للعدوان عليهم، كما أنها تذكير وإنذار عملي بأن الآتي سيكون أشد».ويظهر في الفيديو الشيخ (القيادي في «كتائب العزام») سراج الدين زريقات، محذراً وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات اللبنانية قائلاً: «ظلمكم الواقع على أهل السنة يؤسس في قلوب شباب السنة قاعدة للتصدي لكم ولمواجهة الإذلال لأهلنا».ويوضح معين أبو ظهر الملقب بـ «أبو أويس الصيداوي»، وهو اللبناني منفذ التفجير الأول، في الفيديو المنشور أنه قام «بالعمل الاستشهادي» لأنه «يحقق خسائر أكبر للعدو، ويمكن من خلاله الوصول إلى أهداف أفضل من محاولة الوصول بالسلاح الفردي»، وأنه قرر محاربة «الدولة المجرمة» بسبب «محاربتها للمسلمين وتواطؤها مع اميركا في احتلال افغانستان والعراق، ودعمها للحوثيين في اليمن، ودعمها للنظام النصيري لقتل اهلنا واخواننا في سورية، كما بسبب دعمها لحزب الله في لبنان، وحماية الحدود في الجنوب مع العدو الصهيوني».ويضيف: «لي الشرف أنني شاركت في معركة عبرا (إلى جانب الشيخ أحمد الأسير)، لأدافع عن منطقتنا ومسجدنا، وشيوخنا، بعد تغطية الجيش لحزب إيران». ويوصي الشاب الصيداوي في الفيديو علماء أهل السنة «بأن يحثوا الشباب على الجهاد للدفاع عن مساجدنا واعراضنا، وإن تحركتم تحرك الشباب معكم»، محدداً مطلبين، «الأول: سحب عناصر حزب الله من سورية، وفك أسر أسرانا والمعتقلين في السجون وخصوصاً في سجن رومية، ومن بعدها يمكن الكلام عن تعليق عملياتنا». وهدد في نهاية كلامه كلاً من السيد حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة «أمل» نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أنهم لن يكون بمقدورهم توقيف الكتائب  «حتى يعود أهل السنّة أعزّاء».