أعلن المندوب الدائم في منظمة اليونسكو السفير علي الطراح تبرع الكويت بـ3.5 مليون دولار للمنظمة كدعم لسياسة التقارب والتفاهم العالمي لتحقيق السلام والتنمية البشرية مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به اليونسكو في هذا المجال.وقال الطراح في تقرير المنظمة الصادر بشأن مشاركة الكويت في الدورة الـ73 والذي أرسل نسخة منه إلى وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أن تبرع الكويت بهذا المبلغ تعبر عن رغبتها بمضاعفة الجهود لنشر قيم السلام والمحبة بين البشر، مشيراً إلى أن العالم الذي نعيش فيه يشهد في الوقت الراهن مزيداً من النزاعات الثقافية التي تلقي بمسؤولية مضاعفه على منظمة اليونسكو من خلال برامجها البناءة واتخاذ الخطوات المطلوبة على المستوى العالمي للتعامل مع هذه النزاعات.وتطرق إلى دعوة الكويت لإقامة حوار مثمر يقرب بين الثقافات والشعوب في ظل احترام التعددية الثقافية بالانصاف والتفاهم مؤكداً أهمية توحيد الجهود الدولية نحو تفهم طبيعة مطالب الشباب والعمل على إعادة صياغة المناهج الدراسية بما يتوافق مع المبادئ العامة لليونسكو مع الحفاظ على الهوية الثقافية والمعتقدات الدينية للمجتمعات التي وإن اختلفت فهي تتفق في حفظ كرامة الإنسان.وأكد الطراح حرص دولة الكويت على حقوق الإنسان والمرأة وحقوق الأطفال في رسم سياساتنا المختلفة مشيداً بجهود اليونسكو الرامية إلى تمكين المرأة وتوفير بيئة تحقق المساواة بين الجنسين.من جانبها قالت: الكسندرا كومينز رئيسة المجلس التنفيذي في التقرير ان جدول اعمال هذه الدورة سيكون ذا اثر كبير لعمل المنظمة الهادف الى توطيد السلام القائم على التضامن البشري فكريا وثقافيا.واشارت الى ان العالم لايزال يعاني من الحروب والامية والتمييز ويشهد اعمالا متزايدة تستهدف الهويات الجماعية والشعوب، وختمت حديثها منوهة الى ان هذه الدورة تشكل فرصة للدول الاعضاء لتجديد التزاماتها للمثل العليا للمنظمة من جهة، وتحديد نهوج حديثة لاستثمار العلوم والتعليم والثقافة من أجل تنمية شعوبنا. بعد ذلك تناولت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا الكلمة حيث اكدت على ان اليونسكو اثبتت قدرتها على ادارة ازمة مالية عصيبة دون ان تفقد حيويتها ونشاطها بل واستطاعت المحافظة علي ادائها المعهود.واشارت الى ان التنمية الانسانية تمر عبر اثراء معارفنا وضمائرنا المبدعة وان الثقافة والتعليم وتشاطر المعارف تمثل قيما اكثر منفعة من الانشطة السياسية والاقتصادية والمحت المديرة العامة بان اليونسكو باتت اكثر طلبا وملاءمة واداء وهذا ما يدفعنا في الاستمرار بهذا النهج من اجل بلوغ الكرامة الانسانية والتنمية المستدامة المطلوبة، ورأت ان بلوغ هذه الغاية يتطلب منا جميعا تحقيق:- حل النزاعات والقضاء على الحروب، والقضاء على الفقر، ومواجهة المخاطر الصعبة المتزايدة ومعالجتها. هذا وقد تم انتخاب ممثلة الكاميرون رئيسة للجنة فحص وثائق الاعتماد والتي تعنى بدراسة وفحص تفويضات وفود الدول المشاركة في المؤتمر العام، وممثلي منظمة الامم المتحدة والمؤسسات الخاصة ومراقبي الدول غير الاعضاء والمنظمات غير الحكومية. كما انتخب ايرينا يوكوفا مديرا عاما لليونسكو لفترة اربع سنوات اخرى، وتم كذلك انتخاب اعضاء جدد في المجلس التنفيذي جددت الدول الاعضاء في اليونسكو جزءا من اعضاء المجلس التنفيذي والذي يعتبر الهيئة العليا الثانية بالمنظمة حيث تم انتخاب الدول التالية:- المجموعة الانتخابية الاولى: السويد، هولندا، فنلندا.- المجموعة الانتخابية الثانية: اوكرانيا، استراليا، البانيا.- المجموعة الانتخابية الثالثة: الارجنتين، بليز، جمهورية الدومنيكان، السلفادور، سانت كيتس، ونيفيس، ترينيتي وتوباغو.- المجموعة الانتخابية الرابعة: الصين، الهند، اليابان، نيبال، تركمنستان، بنغلاديش.- المجموعة الانتخابية الخامسة: غينيا، موريشيس، موزمبيق، توغو، اوغندا، تشاد.- المجموعة الانتخابية السادسة: مصر، الكويت، الجزائر، المغرب.كما تم انتخاب الدول العربية في اللجان والمجالس المنبثقة عن المؤتمر العام حيث ضمت اللجنة القانونية: قطر، فلسطين، مصر، السودان، فيما ضمت لجنة المفر، قطر والسودان.من جهة اخرى، انتخبت الدول الاعضاء ممثلة كازاخستان لدى اليونسكو رئيسة للجنة الترشيحات والتي تختص بانتخاب رئيس ونواب رئيس المؤتمر العام، وانتخاب اعضاء جدد للجان المنبثقة عن المؤتمر العام.وفي جلستها الاولى، اقرت اللجنة ترشيح هاو بنغ نائب وزير التربية في جمهورية الصين الشعبية لشغل منصب رئيس الدورة 37 للمؤتمر العام لليونسكو، كما تم انتخاب ممثلي الدول التالية لرئاسة لجان العمل الآتية:- المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية: لجنة الادارة والمسائل العامة والبرنامج.- ليبيا: لجنة التربية.- جنوب افريقيا: لجنة العلوم الطبيعية.- الاكوادور: لجنة العلوم الاجتماعية والانسانية.- لاتفيا: لجنة الثقافة.- السويد: لجنة الاتصال والمعلومات.وجرى في الجلسة العامة انتخاب هاوننغ بالاجماع رئيسا للدورة 37 للمؤتمر العام وفي خطاب الشكر شدد الرئيس على الاهمية الراسخة لمهمة اليونسكو في مجال التربية والعلوم والثقافة والاتصال.واذ تحدث عن نماذج التصنيع غير المستدامة التي طورت على مدى القرنين الماضيين شدد رئيس المؤتمر العام على الحاجة الملحة الى احداث ثورة في طريق التنمية الاستناد في الوقت عينه الى الابتكارات التي يقدمها كل من العلم والتكنولوجيا.وقبل الاشارة الى العلم العالمي المتمثل في انشاء عالم ينعم بالسلام والمساواة والعدالة قال رئيس المؤتمر العام ان المؤتمر العام هو المكان الذي نقف فيه جميعا كمكان واحد في هذا الزمان والمكان الذي يمكننا ان ننجز في اطاره تقدماً ملموساً.