بين لبنان وسوتشي تردّد «دويّ» ما وُصف بأنه «فضيحة» ظهور المشاركة في بعثة «بلاد الأرز» الى الالعاب الاولمبية الشتوية بطلة لبنان في تزلج التعرُّج القصير جاكي شمعون في فيديو بُث على موقع «يوتيوب» وتظهر فيه عارية الصدر خلال جلسة تصوير روزنامة سنوية ترويجية للرياضات الشتوية.وكان هذا الخبر «الساخن» كافياً ليشدّ أنظار اللبنانيين الى الالعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، بعدما كانت انطلاقتها مرّت «باردة» على اللبنانيين «وكأنها لم تكن» ولا سيما ان بلدهم يتمثّل فيها رمزياً بشمعون والكسندر مخباط بطل لبنان في تزلج التعرج القصير والطويل.واستدعى هذا الفيديو، اتصالات بين لبنان وسوتشي وانعقاد اللجنة الاولمبية اللبنانية في شكل طارئ ودخول مصدر في اتحاد التزلج موجود في روسيا على خط استباق اي خطوات بحق بطلة لبنان (23 عاماً) معلناً «أن الاتحاد لا يحقّ له أن يتدخّل بهذه المسألة لأنها تتعلٌّق بالحرّية الشخصية لكلّ فرد، وبالتالي لن تفرض أيّ عقوبات اتحادية (على شمعون) مثل الايقاف أو استبعادها عن الأولمبياد»، متسائلاً عن «توقيت نشر صور جاكي شمعون على الانترنت بعد مرور ثلاثة أعوام على التصوير الذي جرى في منطقة عيون السيمان في حضور والديها، وهل الهدف قطع الطريق على تحقيق لبنان اي نتيجة في هذا المضمار بعدما نجحت شمعون بالتأهل لهذا الاستحقاق الرياضي العالمي نتيجة الجهد الكبير الذي قامت به؟».وقبل خمسة أيام من موعد مشاركتها في مسابقة التزلج بدءا من 17 الجاري، وجدت جاكي شمعون نفسها محاصَرة بسيل من الانتقادات وبـ «طوفان» تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام التي تداولت بصورها التي تظهر فيها ايضاً في لباس داخلي ويبدو صدرها و(...)، كما بالفيديو الذي يوثق جلسة التصوير في فاريا التي شاركت فيها ايضاً متزلجة سبق أن سمّتها اللجنة الاولمبية لتمثيل لبنان في دورة الالعاب الأولمبية الشتوية السابقة في فانكوفر بكندا. وذكرت تقارير انه ظهر في الصور ايضاً متزلجان لبنانيان.ووسط تعاطي بعض وسائل الاعلام مع الصور وشريط الفيديو على انها «فضيحة برسم الاتحاد اللبناني للتزلج واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وكل حريص على ما تبقى من سمعة للبنان في المحافل الرياضية الدولية»، خرجت جاكي شمعون عن صمتها عبر صفحتها على موقع (فايسبوك) (بالانكليزية) وكتبتْ: «ارغب فقط في توضيح امر لكل من علّق ونشر الصور التي ظهرت على شبكات مواقع الانترنت في لبنان بالامس. نعم، لقد أُخذت لي الصور لروزنامة تزلج نمسوية مع غيري من الرياضيين والرياضيات المحترفين منذ 3 سنوات. وصور الروزنامة ليست كتلك التي يتم نشرها ومشاركتها حالياً عبر شبكة الانترنت. فالفيديو والصور التي ترونها حالياً هي جزء من مشاهد التحضير، ولم يكن من المفترض ان تُنشر للعلن. على اي حال، ارغب في تقديم الاعتذار منكم جميعاً، وأعرف ان لبنان بلد محافظ وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا. أتفهّم تماماً اذا رغبتم في توجيه الانتقادات. اما الآن، فأنا حاليا في الالعاب الاولمبية، وهذه الصور التي لم أرها سابقاً يتم مشاركتها ونشرها، وهذا امر محزن. كل ما اطلبه من كل شخص شاهد هذه الصور، ان يتوقف عن نشرها، وهذا امر سيساعدني حقاً في التركيز على ما هو مهم بالفعل: تدريباتي والسباق».وكانت المفارقة ان التعليقات التي انهالت على صفحة (الفايسبوك) الخاصة بجاكي حملت «طوفان» دعم لها مع دعوة لها الى عدم الاعتذار، والتركيز على الاستحقاق الرياضي وتحقيق نتائج جيدة.وبعد اعتذار شمعون تم التداول بموقف لها دافعت فيه عن خيارها بالتعري من اجل جلسة التصوير المخصصة للروزنامة السنوية التي تروّج للرياضات الشتوية.ففي مقابلة منشورة بتاريخ 30 يناير على موقع خصصته شبكة (NBC) الاميركية لتغطية الالعاب الاولمبية في سوتشي، وصفت شمعون التجربة خلال التصوير بـ «الغريبة والايجابية، خصوصاً واني كنت عارية فيما كان اشخاص كثيرون أعرفهم يشاهدون التصوير».وأشارت الى انها لا تندم على ما قامت به، رغم ان «انتشار صوري عبر الانترنت قد لا يقدم صورة مثالية عني، لكنني لا آبه للامر، لقد استمتعت بالتجربة واحب تلك الصور».وسألها الصحافي جو باتاغليا حول جرأتها في التعري في بلد محافظ كلبنان، فاجابت ان الامر لم يكن سهلاً، لافتة الى انها قامت بالتصوير على مرتفعات فاريا، في مساحة وصفتها بالحرة.