بعد ان كانت قاعة مجالس الامة السابقة وآخرها مجلس فبراير 2012 يتدافع عليها الجمهور قبل الساعة التاسعة صباحا لضمان مقاعد لهم لمتابعة قضاياهم المصيرية بل يمنع فيها حرس المجلس دخول اغلبهم لاكتظاظهم وتسابقهم على الكراسي يسعى اليوم نواب الامة للتوسل للمواطنين ليجلسوا على كراسي الجمهور الفارغة عند طرح قضاياهم لعلها تصنع لديهم (جوا) وحماسا فتجعلهم يرعدون ويزبدون امامهم ليعرفوا عنترة العبسي من عبلة!الاحباط سيد الموقف فبعد ان كانت الاستجوابات تهز البلد اصبحت اليوم تمثيليات يعقدها النواب مع الحكومة وسط نوم الشعب في المنازل!خذوا عندكم الاستجواب الاخير الذي قدمه النائب عادل الخرافي لوزير الاشغال العامة والكهرباء والماء عبدالعزيز الابراهيم وشاهدوا اعداد الحضور لتدركوا مدى اليأس الذي وصل اليه المواطنون.كيف لا يشعر المواطن بإحباط وهو يرى الموالين للحكومة منذ الولادة او من هم بالامس القريب ومعهم الـ(جمبازية) كيف انقلبوا اليوم يشتمون ويتهجمون على الحكومة داخل وخارج قبة البرلمان بعد ان كانوا يخونون المعارضة الشعبية ويصفونها بازدواجية المواطنة تارة والسعي لاسقاط نظام الحكم تارة اخرى!الجميع يريد ان (يأكل) الا من رحم ربي فهذا يتقرب لشيخ وذاك يتودد لتاجر وثالث يستلطف صاحب منصب فإذا تحقق حلمه اصبح مواليا حتى وان كان من اعانه على حلمه ابليس لا يحلل ولا يحرم!ومتى ما وقف التيار في وجهه ولم يحقق طموحه بمزرعة - شاليه - مال - بيت - ارض- كرسي... انقلب رأسا على عقب فأصبح عنتر زمانه و(ياويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل)!على الطاير- الأوضاع اصبحت مقلوبة والـ(جمبزة) هي التي كرهت الناس بمتابعة قضايا الامة تحت القبة فما تريده الحكومة هو ما سيتحقق اما غير ذلك فينطبق عليه مثل جيراننا الاماراتيين (خريط ميمع تعال اتسمع)!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!waleed_yawatan@yahoo.comTwitter: @Bumbark
مقالات
وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!
تيار (ويلك ياللي تعادينا) !
07:17 م