أعلن الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله ان «بلدة يبرود السورية هي المصدر الأساسي للسيارات المفخخة (في لبنان)»، مشيراً في اشارة ضمنية الى بلدة عرسال اللبنانية في البقاع الشمالي الى ان «يبرود تستفيد بالتفخيخ والإدارة والتخطيط من بلدة لبنانية كمحطة للانطلاق إلى الأراضي اللبنانية، كما تستفيد (يبرود) من مجرمين متعددي الجنسية ومنهم الجنسية اللبنانية، يقتلون أنفسهم والناس مبررين لأنفسهم أنهم موعودون بالجنة».وتم التعاطي مع كلام الشيخ قاسم على انه تأكيد على الأولوية التي يمنحها «حزب الله» عسكرياً لمعركة يبرود، وسدّ ما يعتبره الحزب «الخاصرة الرخوة» لأمن بيئته اي عرسال، وذلك انسجاماً مع التقرير الذي كانت نشرته «الراي» قبل ايام ونقلت فيه عن قياديين في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري النظامي وقوات «حزب الله» «ان التحضيرات بدأت لعملية عسكرية، وفي شكل واسع، على الحدود اللبنانية ـ السورية، اي في مناطق القلمون وسلسلة الجبال الشرقية»، لافتين الى «ان الهجوم على منطقة يبرود سيبدأ في وقت قريب»، ومشيرين الى «ان حزب الله قرر ايضاً وضع حد للفلتان الحاصل على الحدود اللبنانية - السورية عبر ممر يشكل عرضه ما بين 40 و60 كيلومتراً، وخصوصاً لناحية بلدة عرسال»، وموضحين ان حصاراً عسكرياً بدأ لعرسال «لتحوّلها مستودعاً استراتيجياً لجبهة النصرة ومنها تنطلق العمليات لضرب حزب الله في لبنان من دون ان تكون المدينة بأسرها متورّطة في ذلك».واذا كان «تجفيف مصادر الدعم لمسؤولي التفجيرات التي تطال المناطق اللبنانية» هو العنوان الذي يعطيه «حزب الله» لعمليته العسكرية التي سينفذها «بكامل القوى والأذرع المتاحة لإنهاء هذا التهديد في تلك المنطقة (سلسلة الجبال الشرقية)»، فان الموقف الذي أصدرته «كتلة المستقبل» قبل يومين بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عكست الحساسية التي يكتسبها ملف عرسال، تلك البلدة ذات الغالبية السنية في محيط شيعي، اذ ردّت الكتلة ضمناً على الشيخ قاسم محاوِلةً رسْم «خط دفاعي» عن عرسال بتأكيدها «لن نقبل أن تستمرّ العلاقة بين عرسال وجوارها على تردّيها، وأن تصبح محاصَرة بين القصف السوري وحواجز «حزب الله»، داعية الجيش «للتدخل وتصحيح الوضع ومنع التعديات على اهالي البلدة والمنطقة». وكان نائب الامين العام لـ«حزب الله» اعتبر انه «من خلال الانتحاريين المتنقلين في المناطق المختلفة (في لبنان) يتبيَّن أن المستهدف كل الناس وليس جماعة محددة»، وقال: «نعم بيئة المقاومة بناسها وشعبها وأطفالها ونسائها ورجالها مستهدَفة بالكامل، بدون تمييز وحتى أولئك الذين قد يخالفون المقاومة في توجهاتهم، وكذلك هناك استهداف حقيقي للجيش اللبناني... وعندما يُستهدف الجيش الوطني يعني تُستهدف أداة القوة الأساسية التي تحمي لبنان وتجمع شعب لبنان، وهذا استهداف لكل لبنان».ورأى ان «التكفيريين هم مشروع تدميري وإجرامي شاركت فيه ثلاث جهات هي أميركا وإسرائيل والتكفيريين»، لافتاً الى «ان هؤلاء أرادوا أن يُسقِطوا سورية ليُسقِطوا بعد ذلك دول المنطقة واحدة بعد الأخرى، ويصنعوا شرق أوسط جديداً ينسجم مع المشروع الإسرائيلي والاستكباري، وأرادوا أن تكون سورية منصة ينطلق منها هؤلاء التكفيريون لتدمير المقاومة ولبنان وكل المحيط».
خارجيات
بعد أيام على تقرير «الراي» عن بدء «حزب الله» حصاراً عسكرياً عليها
قاسم: عرسال ممرّ للسيارات المفخخة و«المستقبل» رفع الصوت دفاعاً عنها
03:36 م