تناول مقال لأحد الزملاء الكتاب الشيخ سالم العبدالعزيزالصباح بعد تقديمه استقالته من منصب محافظ البنك المركزي واعتذاره من المنصب في الحكومة الحالية بطريقة بعيدة عن النقد المحترف حيث عكس صورة غير حقيقية عن تاريخ الشيخ سالم الصباح.يقول الكاتب المحترم بأن «الرجل» ويعني الشيخ سالم الصباح قد فاجأنا، أو ربما خيب أمالنا عندما قضى جل وقته في وزارة المالية، التي تهيمن على الأجهزة المالية والاقتصادية، لم يتمكن من القيام بأي إصلاح يذكر... وختم المقال بـ (نحن هنا لسنا بصدد مهاجمة الرجل)، فربما كانت له «أسبابه» الخاصة....!ولأنني أحد المعجبين بقدرات الشيخ سالم الصباح ولا تربطني به أي علاقة شخصية لكن من واقع متابعة لأدائه المهني وأخلاقياته القيادية أجد نفسي، من باب توضيح الأمر للزميل العزيز وللقراء، عرض ما أنجزه وزير المالية في 5 أشهر من قيادته لمنصب وزير المالية... فقط في 5 أشهر أنجز ما عرضته شركة السور المالية والادارية في تقريرها المنشور في 22 يناير 2014:ـ عالج اختلالات التأمينات وهيئة الاستثمار وأملاك الدولة والميزانية العامة.ـ أضاف بنودا على لائحة «صندوق الأسرة» تحقيقا للعدالة وإنصافا للشرائح المهملة.ـ وضع راية ترشيد الدعم يتوجه للمستحقين.ـ طلب فتح تحقيق في اختلاسات مكتب الصين الشعبية ومحاسبة المتسببين.ـ تبنى تحصيل ضريبة الشركات الوطنية توسيعا لدائرة العوائد والإيرادات.ـ مخالفة محطة الزور وقانون الـ BOT.وأقسم بالله العلي العظيم إنه لا مصلحة لي لا من قريب ولا من بعيد بسرد إنجازات هذا «الرجل» لكنني أجد نفسي معنويا في موقع المدافع عنه... فهو خارج المنصب الحكومي وإنجازاته تستحق الإشادة!مما تقدم، أشعر بواجب أخلاقي تجاه الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح دفعني للتذكير بما قدمه وما كان ينوي تقديمه كمواطن حريص على مستقبل الأجيال القادمة... ولقد خسرنا ذلك العقل النير الذي يقرأ ويفهم لغة الأرقام بشكل محترف اكتسبه من خبرة طويلة في المجالين المالي والاقتصادي!قد نختلف مع الشيخ سالم الصباح لكن واقع إنجازاته يجب أن يحترم وإنني على يقين بأنه لو استمر في منصبه لكانت الأوضاع المستقبلية أكثر إشراقا ولا قصور في البقية.نحن نتحدث عن نموذج قيادي فذ، والقيادة من أهم واجبات القيادي فيها تحقيق النتائج بشكل عادل ولغة الأرقام لا تكذب إطلاقا... والكويت سبق ونبهنا في مقالات عدة من خطورة المضي في نهج «التيه القيادي» الذي تشهده معظم المراكز القيادية وعندما يغادر المنصب القيادي رجل بمكانة وكفاءة بو فهد وغيره من المبدعين لا شك بأننا لن نحقق التنمية المطلوبة!نريد التغيير قياديا يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي... تغيير يأتي بنموذج قيادي أخلاقي صاحب رؤية وفكر استراتيجي يمكننا من بلوغ غاياتنا التنموية. والله المستعان!terki.alazmi@gmail.comTwitter : @Terki_ALazmi