لو جيء بأشد مشجعي نادي القادسية تعصباً له ولا يعرف الفرق بين ضربة الجزاء ورمية التماس لأدار نهائي كأس سمو ولي العهد بين نادي القادسية والنادي العربي بأقل تحيز وأكثر دراية من حكم المباراة المعين من قبل لجنة الحكام التابعة للاتحاد الكويتي لكرة القدم.فالرجل لم يترك مادة في مواد قانون كرة القدم إلا وداس في بطنها، فألغى هدفاً للعربي كان محل جدال بين صحته من عدمها، وأعطى للقادسية ضربة جزاء ظالمة برأي جميع المشاهدين، وعندما فلتت من يديه المباراة حاول السيطرة عليها بتسجيل رقم قياسي برفع البطاقات الحمراء والصفراء على اللاعبين وإداريي الناديين، فطرد لاعبين من نادي العربي ورئيسه واثنين من مساعديه، وأخرج اثنين من إداريي نادي القادسية، حتى خشي من كانوا في المقصورة والمنصة من الطرد، وأضاف 18 دقيقة للمباراة، وحرم بذلك العربي من لعب مباراة عادلة وأضاع على نادي القادسية الفرح والفخر بفوزهم بالكأس الغالية.ومع جسامة أخطاء حكم المباراة إلا أن خطايا الرئيس ونائب الرئيس وإداريي نادي العربي تفوقها بكثير، فلقد تخلى هؤلاء عن الروح الرياضية وحرقوا أعصاب لاعبيهم وأظهروا قلة لباقة وكياسة بالإتيان بهذه الأعمال خصوصاً في حضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظه الله، فالكأس باسمه والمباراة برعايته وحضوره.الشيء الإيجابي الوحيد في هذه المباراة الشائكة هو موقف كابتن فريق نادي العربي فهد الفرحان، الذي رفض أمر رئيس ناديه بالانسحاب وأصر على إكمال المباراة، وقاد فريقه ليقدم مباراة مشرفة، ولو أن الوقت أسعفه وخف الشحن العصبي الذي عانى منه اللاعبون لتغيرت النتيجة.****إضاءة:أنا لم أذكر في مقالي أسماء المسيئين في هذه المباراة الكارثية، والفضيحة الرياضية، التي بُثت للخليج والدول العربية أجمع، لأنّ أمثال هؤلاء وللأسف كثيرون في مجالنا الرياضي، فهم محبون لكراسيهم والتعصب متمكن منهم.
مقالات
مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي
ضياع الروح الرياضية
04:23 ص